غلوبال تايمز: المرحلة الجديدة للصين تظهر رؤية عالمية أكثر ثراءً

Spread the love

شؤون آسيوية-  قالت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية في افتتاحيتها إن أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ظهروا أمس الأحد أمام

الصحافة في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وهذا الحدذ يشير إلى أن سلسلة من الأجندات السياسية المهمة المحيطة بالمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني قد حققت نتائج ناجحة.

وأضافت الصحيفة أن الصين، على غرار سفينة كبيرة، ستمضي قدماً تحت قيادة اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي الصيني وفي قلبها الرفيق شي جين بينغ. إن المسار الذي رسمه الحزب له أهمية عالمية: فهو لا يعكس فقط نضوج الحزب الشيوعي الصيني واستقراره كحزب رئيسي، ولكنه كذلك يضخ اليقين في عالم يعاني من التغيّرات والاضطرابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين دولة رئيسية تضم نحو خمس سكان العالم وأكثر من 18 في المائة من الاقتصاد العالمي. لذا فإن استقرارها السياسي بشرى سارة للعالم كله. لا يوفر المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني خطة واضحة للخطوة التالية من التنمية فحسب، بل يضمن أيضاً وجود نواة قيادة قوية يمكن أن تضمن تنفيذ هذه الخطة. وهذا يعطي العالم توقعات مستقرة في مراقبة الصين وفهمها.

وتابعت الافتتاحية: نلاحظ أن العديد من المحللين خارج الصين قد أكدوا على استمرارية توجهات وسياسات التنمية في الصين بعد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وهو أمر نادر الحدوث في الوضع الدولي الحالي المليء بعدم اليقين.

وقالت “غلوبال تايمز”: حالياً، هناك العديد من البلدان في حالة من الفوضى. يتزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين الناجمان عن الفوضى السياسية بشكل مستمر، مما يؤدي إلى حالة متكررة تشهد تنمية هذه البلدان ارتباكاً. هناك كذلك انعطافات حادة في الشؤون الداخلية والخارجية لهذه الدول. وقد تسبب هذا في أضرار جسيمة للسلام والتنمية. وأوضحت: في ظل هذه الخلفية، بصفته أكبر حزب سياسي في العالم، والذي يقود ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويضم أكثر من 96 مليون عضو، فإن الحزم السياسي للحزب الشيوعي الصيني واستمراريته واستقراره لا تتعلق فقط بـ1.4 مليار صيني، ولكن أيضاً بالمجتمع البشري بأكمله. لقد أثبتت التغييرات العظيمة التي حدثت في العقد الأول من العصر الجديد (القرن الحادي والعشرين) مجدداً أن الحزب الشيوعي الصيني لا يستطيع فقط قيادة الناس لتحقيق “حكم الصين”، ولكن يمكنه كذلك إنشاء شكل جديد من الحضارة الإنسانية مع التحديث الصيني.

وأضافت الصحيفة أن ازدهار البلاد وسعادة الناس ورفاههم هي المساعي المشتركة للبشرية جمعاء، والصين ليست استثناء. لكن ما يميّز الصين أنها شقّت طريقاً جديداً يناسب ظروفها الوطنية وحققت نتائج ظاهرة. تُظهر التغييرات العظيمة التي حدثت في عقد الحقبة الجديدة مدى أهمية اختيار السبل المناسبة والسير في الطريق الصحيح. لقد كسر نجاح المسار الصيني للتحديث الطابع الفريد لنموذج التحديث الغربي وأظهر تنوع نماذج التحديث في العالم.

وكشفت الصحيفة أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني قد اقترح دفع تجديد شباب الأمة الصينية على جميع الجبهات “من خلال طريق صيني إلى التحديث”، وأكد على ذلك باعتباره “المهمة المركزية” للحزب الشيوعي الصيني في رحلته الجديدة للعصر الجديد. وهذه العملية العظيمة سيكون لها تأثير عميق على العالم وتفيد البشرية كافة.

ورأت “غلوبال تايمز” أنه خلال حدث أمس الأحد، أكد الأمين العام للحزب الشيوعي شي جين بينغ أن “الصين ستفتح بابها على نطاق أوسع لبقية العالم”، وأشار إلى أنه “مثلما لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن العالم، فإن العالم بحاجة إلى الصين لتنميته”. فهو يعرض هذه الرؤية العالمية ورعاية العالم من قبل الشيوعيين الصينيين في العصر الجديد. في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، تم التأكيد على “التمسك بالقيم الإنسانية العزيزة المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية؛ وتعزيز بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بسلام دائم وأمن عالمي وازدهار مشترك”، وتمت الموافقة عليها في دستور الحزب. مثل هذه العقلية والطموح نادران في تاريخ الأحزاب السياسية العالمية.

وختمت الصحيفة الصينية افتتاحيتها بالقول “إن الصين تنطلق في رحلة طويلة مليئة بالأمجاد والأحلام”. في مواجهة التغيّرات في العالم والأزمنة والتاريخ، لن يتغير تصميم الصين على السير في طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ولن يتغير تصميمها على التعلّم من الآخرين وممارسة التعاون المربح للجانبين مع الدول الأخرى، ولن يتغير ذلك. لن يتغير التصميم على السير جنباً إلى جنب مع العالم. لقد قدم الحزب الشيوعي الصيني لكل من الصين والعالم إدراكاً واضحاً بالاتجاه الصحيح ويقيناً كبيراً. وهذا نادر جداً وقيِّم للغاية لعالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحوّل.

نقله إلى العربية بتصرف: هيثم مزاحم

المصدر: الميادين نت

Optimized by Optimole