جرحى “مسيرة العودة” غاضبون من حماس

Spread the love

بقلم: معيان بن حامو — نشرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أمس الأحد، تقريرا متلفزا عن الثمن الباهظ الذي يدفعه الشبان الذين ترسلهم حماس لمواجهة الجيش الإسرائيلي في منطقة السياج الحدودي مع غزة. كل يوم جمعة، يصل شبان كثيرون بناء على طلب حماس إلى الحدود في قطاع غزة، للمشاركة في تظاهرات، إشعال إطارات السيارات، وإشعال المنطقة. منذ بداية التظاهرات، قُتِل أكثر من 200 متظاهر، وأصيب أكثر من 20 ألف فلسطيني. وفق التقارير في غزة، هناك 6 آلاف فلسطيني يعانون من إصابة في الأطراف بدرجات مختلفة. يدعي الفلسطينيون، أن الجيش الإسرائيلي يطلق النيران على الأطراف السفلية عمدا.

وفق التقرير، يتبين أن هناك غضبا في الآونة الأخيرة، ليس موجها إلى إسرائيل فحسب، بل إلى حماس ومنظمي التظاهرات، الذين يرسلون الشبان إلى الموت، ويعرضونهم للإصابات دون أن يهتموا بتقديم علاج طبي ملائم لهم. تحدث شاب عمره 20 عاما، يدعى مروان غنايم، كان قد تعرض لإصابة في كف قدمه أثناء التظاهرات، مع المراسل الإسرائيلي حيزي سيمانتوف. “أعاني من إصابة خطيرة في قدمي، وأنا أعالجها منذ 50 يوما”، قال غنايم مضيفا: “ليست هناك أية مؤسسة طبية في رفح. لا مستشفى، ولا خدمات طبية”.

وانتقد غنايم أيضا المسؤول عن إرساله إلى التظاهرات عند السياج الحدودي: “بما أننا نستجيب للنداءات من أجل الوطن، ونصل إلى الحدود، على القيادة في غزة، وخارجها، الاستجابة لمطالبنا. حماس هي المسؤولة عني وعن تقديم العلاج لي. أطالب بالحصول على علاج فقط”. في مقطع فيديو رفعه في النت، قال مواطن من غزة: “أتمنى أن ينتقم منهم الله، في هذا العالم، والعالم القادم، أن ينتقم من هؤلاء الذين شجعوا الفلسطينيين على التظاهرات، وآمل أن يصلوا إلى السياج الحدودي كي يتضرروا ويصبحوا شهداء”.

يوجه الفلسطينيون المبتورة أطرافهم انتقادا إلى حماس ومنظمي التظاهرات، وهم يدعون أنهم يتجاهلونهم الآن بعد تعرضهم للإصابة. “هذه المسألة هي قضية سياسية، إذ يُنقل كل عنصر من عناصر حماس إلى تركيا لتلقي علاج، ولكن نحن بصفتنا لا ننتمي إلى أية منظمة، على الأغلب سنموت في غزة”، قال أحد الجرحى. “نحن ندفع من أموالنا الخاصة مقابل العلاجات. بُتِرت قدمي وأعاني من التهاب. لا أريد أي شيء سوى أن أستطيع الوقوف على قدمي”، قال جريح آخر.

عن موقع المصدر الإسرائيليّ

Optimized by Optimole