جاء إلى قرية الخضر مغنيّة جديد

Spread the love

يوآف ليمور – مراسل صحافي إسرائيلي —

في هذه الأيام يقيم حزب الله بنية تحتية عسكرية جديدة في قرية الخضر الدرزية في هضبة الجولان السورية.

المسؤول عن إقامة هذه البنية التحتية من قبل الحزب هو مصطفى مغنية، الابن البكر لعماد مغنية، الذي كان رئيس أركان الحزب، واغتيل في شباط/فبراير 2008 في دمشق في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

تجددت النشاطات العسكرية لحزب الله في هضبة الجولان في الأسابيع الأخيرة. دوريات على طول الحدود لا يمكن الاشتباه بأنها نشاط غير عادي. لكن إسرائيل تعلم أن الحزب أقام من جديد بنية عسكرية خاصة به في قرية الخضر، الواقعة على بعد 3.5 كيلومترات عن السياج الحدودي. وتشمل هذه النشاطات في المرحلة الحالية في الأساس المراقبة بواسطة عتاد يزود به الحزب ناشطين يجندهم من القرية، ويقدمون تقارير له.

المسؤول عن هذه النشاطات هو مصطفى مغنية. في الماضي قيل إن مغنية عُين رئيساً لأركان حزب الله (المنصب الذي تولاه والده حتى اغتياله)، لكن هذا التقرير لم يكن موثوقاً به، وبحسب معلومات جمعتها إسرائيل فقد تولى حتى الفترة الأخيرة، منصباً مركزياً في منظومة تهريب السلاح إلى الحزب.

مصطفى هو ابن عماد مغنية وشقيق جهاد مغنية الذي اغتيل في سنة 2015 في أثناء جولة كان يقوم بها في الجولان السوري مع مسؤولين كبار آخرين، وقد نُسب هذا الاغتيال أيضاً إلى إسرائيل، في أعقاب الادعاء أن عماد مغنية كان مسؤولاً عن إقامة بنية تحتية عسكرية في قرية الخضر كانت تقوم بأعمال تخريبية ضد إسرائيل، تماماً كما يفعل شقيقه الأكبر حالياً. عملية إقامة بنية تحتية مشابهة قادها المخرب سمير القنطار، انتهت هي أيضاً باغتيال القنطار(في كانون الأول/ديسمبر 2015) بالقرب من دمشق.

منذ انتهاء الحرب الأهلية في الجولان، في تموز/يوليو الماضي، ساد الهدوء على طول الحدود. المتمردون استسلموا أو فرّوا، والجيش السوري يسيطر على المنطقة. في أعقاب ذلك انتشرت شرطة عسكرية روسية على طول الحدود، وفُتح معبر القنيطرة في المرحلة الحالية أمام عبور قوات الإيندوف التابعة للأمم المتحدة، الذين يعودون هم أيضاً إلى المواقع التي أخلوها خلال الحرب.

مؤخراً، حذّر الإسرائيليون من أنه من المتوقع أن يحاول حزب الله استغلال الواقع الجديد للتمركز من جديد في هضبة الجولان. تتحدث التقديرات عن معركة تتألف من ثلاث مراحل: التمركز وجمع المعلومات الاستخباراتية، ثم نقل المعدات الحربية، وبعدها الانتقال إلى القيام بهجمات. حالياً، يبدو أن من يقود هذه المعركة السرية الآن هو مغنية الابن الذي يسير على نهج والده وشقيقه، ويحمل لواء المقاومة ضد إسرائيل.

المصدر: صحيفة “يسرائيل هَيوم” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole