رون بن يشاي – محلل عسكري اسرائيلي/
حذّرت إسرائيل “حماس” من المشاركة في إطلاق الصواريخ الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل. وقال مصدر إسرائيلي إن الرسالة التي نقلتها إسرائيل من خلال مصر وموفد الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف هي: “إذا شاركتم – الجيش الإسرائيلي سيهاجمكم، وإذا لم تشاركوا – الجيش لن يهاجمكم”.
عملية اغتيال المسؤول الأمني الكبير في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا ليل الثلاثاء أقرها، مبدئياً، المجلس الوزاري المصغر، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، في أعقاب إطلاق الصواريخ على جنوب البلد، خلال التجمع الانتخابي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقد انتظر الشاباك والجيش استكمال العملية الاستخباراتية التي سمحت بتحديد مكانه ومهاجمته من دون إلحاق الأذى بمدنيين كثيرين لا علاقة لهم. في الأسبوع الماضي أُقر الاغتيال بصورة نهائية في المجلس الوزاري المصغر، وفرصة القيام بعملية “قطع الرأس” سنحت هذه الليلة.
بهاء أبو العطا، هو المسؤول عن سلسلة عمليات إرهابية في الماضي ضد إسرائيليين، لكن اغتياله اليوم هو بسبب ما بادر إلى التخطيط للقيام به في وقت قريب. عملية مثل التي نُفّذت هذه الليلة تقوّي ردع دولة إسرائيل وترممه، ليس فقط في مواجهة الجهاد الإسلامي وغزة، بل هي أيضاً رسالة إلى حزب الله وإيران.
من الواضح بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي أن الجهاد الإسلامي سيرد، لذلك أعدت قيادة الجبهة الداخلية قبل بضعة أسابيع خطة تأهب منظمة لمواجهة التصعيد في الجنوب. من السيناريوهات الأساسية – إطلاق صواريخ في كل الاتجاهات، وصولاً إلى غوش دان وتل أبيب، وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على المركبات على طريق غلاف غزة.
سيطلق الجهاد الإسلامي الآن كل الصواريخ التي كانت مهيئة لديه للإطلاق مسبقاً. وعلى ما يبدو، الصواريخ البعيدة المدى التي بحوزته ستُطلق على تل أبيب خلال ساعات الصباح. لدى التنظيم الإرهابي آلاف الصواريخ والصواريخ الجديدة المضادة للدروع، وبكميات مساوية تقريباً للكميات التي تحوزها “حماس”. التقدير أن الجولة التي بدأها الجهاد الإسلامي ستستمر بضعة أيام معدودة، لأن بهاء أبو العطا لم يكن يحظى بتأييد كبير في تنظيمه.
أحد الأسئلة الذي يشغل المؤسسة الأمنية حالياً، هو هل ستتحرك إيران وحزب الله في الشمال ـ نظراً إلى أن الجهاد الإسلامي مدعوم من إيران. في هذه الأثناء يستعد الجيش لاحتمال إطلاق صواريخ من الشمال.
المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
