“نيويورك تايمز”: الاحتجاج في زمن الوباء

الولايات المتحدة الأمريكية
Spread the love

إن استجابة الشرطة العدوانية في العديد من المدن قد تزيد من انتقال العدوى. فالغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل يثيران إفرازات من العين والأنف والفم ويسبب السعال.

قالت صحيفة “نيوروك تايمز” الأميركية إن الاحتجاجات الجماهيرية ضد وحشية الشرطة والعنصرية التي تعصف بالعديد من المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد دفعت المسؤولين وخبراء الصحة العامة إلى التحذير من موجة ثانية محتملة من تفشي فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن العديد من المتظاهرين قد اتخذوا احتياطات – مثل ارتداء الأقنعة ومحاولة إبقاء مسافة ابتعادً اجتماعي – فإن تجمعات الآلاف من الناس ستحمل خطراً لا مفر منه: فالصراخ واللهث والشعارات يمكن أن تسرع إنتاج قطرات الجهاز التنفسي التي تنقل الفيروس.

كما أن استجابة الشرطة العدوانية في العديد من المدن قد تزيد من انتقال العدوى. يثير الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل إفرازات من العين والأنف والفم ويسبب السعال. إن جهود الشرطة لتطويق المتظاهرين في الممرات الضيقة تقلل المسافة بين الناس؛ ويزيد سجن المتظاهرين من احتمال انتشار الفيروس.

وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي لا تزال فيه العديد من مناطق البلاد تشهد أشد أيام الوباء فتكاً. بينما تنخفض حالات الإصابة بالفيروس في الشمال الشرقي، هناك اندلاع شرس في الأجزاء الريفية من الولايات الجنوبية مثل ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي. 

ولا يزال الغرب الأوسط منزعجاً من تفشي المرض المستمر: في ولاية ويسكونسن، تتزايد الحالات في المستشفيات، وفي ولاية مينيسوتا، حيث بدأت الاحتجاجات، تتجه الحالات إلى الأعلى.

وبينما أشعلت وفاة جورج فلويد الأسبوع الماضي الاحتجاجات، إلا أنها تثير الغضب الذي يشعر به أولئك الذين رأوا الفيروس يكمن في عدم المساواة الراسخ في المجتمع الأميركي. يقتل “كوفيد 19” الأميركيين السود بمعدل أعلى من البيض وقد جردهم من وظائفهم ودخلهم بمعدل كبير.

فبالنسبة للكثيرين الذين خرجوا للاحتجاج، كان الفيروس أقل خطورة من خطرين.

وقال أحد المتظاهرين لشبكة إن بي سي: “يمكنني العودة إلى المنزل، وتنظيف نفسي، والاختبار، والتأكد من اتخاذ الاحتياطات المناسبة. لكن وحشية الشرطة، لا أعرف ما لا يمكنني فعله حتى لا أتعرض للمضايقة”.

المصدر: عن الميادين نت

Optimized by Optimole