روسيا تسمّي أهدافاً أميركية لانتقامها النووي: البنتاغون وكامب ديفيد

Spread the love

بقلم: توماس غروف — قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن محطة تلفزيونية روسية رسمية أعلنت الأحد الماضي أن موسكو قد تضرب مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومقر الرئيس الأميركي في كامب ديفيد وذلك في تبادل نووي مع الولايات المتحدة مما يعزز من تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت الصحيفة أن المذيع التلفزيوني في قناة روسية كبيرة تدعى “روسيا 24″، هو ديميتري كيسليوف، قال إن هناك امكانية لإجراء تبادل نووي مع الولايات المتحدة الأميركية حيث تباهى بأن الكرملين قد ينتقم بضربات على البنتاغون وكامب ديفيد.

وجاءت تعليقات أحد أبرز مذيعي التلفزيون الرسمي في روسيا خلال ختامه لأخبار الأسبوع يوم الأحد كتصعيد لغضب روسيا بعد انهيار المعاهدة النووية مع واشنطن التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

وقد عرض المذيع بالتفصيل الإجراءات التي يمكن أن تتخذها روسيا، بما في ذلك الأماكن التي يمكن أن تضربها، في هجوم انتقامي إذا ما ضربت صواريخ من الولايات المتحدة أو أحد حلفائها الأراضي الروسية.

وقال المذيع في قناة “روسيا 24″، ديميتري كيسليوف، إن صاروخًا جديدًا تطوّره روسيا تطلقه الغواصة “تسيركون”، سيكون قادرًا على الوصول إلى الولايات المتحدة في أقل من خمس دقائق.

وعزز البرنامج تحذيرًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بأن موسكو ستستهدف مراكز القيادة والسيطرة الأميركية إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا. وقال بوتين إن هذه الصواريخ قد تضرب روسيا خلال 10 إلى 12 دقيقة.

لقد رسّخ السيد بوتين فترة رئاسته الرابعة على قاعدة الدفاع عن مصالح روسيا ضد الولايات المتحدة، وزادت روسيا من حدة خطابها في الأسابيع الأخيرة بعد تعليق التزاماتها بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى.

وجاءت هذه الخطوة رداً على خطط واشنطن للتخلي عن الاتفاقية في غضون ستة أشهر إذا لم تدمر موسكو أنظمة الصواريخ التي تقول الولايات المتحدة إنها تنتهك الاتفاق.

وقد أشرف السيد بوتين على برنامج إعادة تسليح بمليارات الدولارات منذ عام 2010. ويمكن لروسيا أن تضع نفسها في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية عدم الانتشار، والتي يمكن أن تمنع سباق التسلح المزعزع للاستقرار، كما يقول داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الأسلحة. وهي منظمة أبحاث مستقلة مقرها واشنطن.

وقال المذيع كيسليوف إن كلمات بوتين، زعيم الكرملين، كانت “وعداً باستهداف مراكز صنع القرار في حالة قيام الولايات المتحدة بنشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا”.

وأظهرت خريطة على الهواء بثها التفزيون الروسي خلال البرنامج مواقع الأهداف المحتملة في البنتاغون وكامب ديفيد، وهو مقر للرئيس الأميركي، وجيم كريك، وهي قاعدة اتصالات بحرية في ولاية واشنطن. وأظهر رسم آخر أن غواصة روسية يمكن أن تطلق صاروخ “تسيركون” على بعد 200 ميل من الشاطئ الأميركي وتضرب الأهداف قبل أن تصطادها الدفاعات الجوية الأميركية.

وذكرت “وول ستريت جورنال” أنه لما كانت معاهدة الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة على حافة الانهيار في عام 1987، وقعت الولايات المتحدة وروسيا معاهدة أسلحة نووية لحظر الصواريخ الأرضية القادرة على الطيران بين 300 و3400 ميل. ويشرح شيلبي هوليداي من “وول ستريت جورنال” سبب كون الاتفاق التاريخي الآن على حافة الانهيار.

ترجمة: د. هيثم مزاحم – الميادين نت

Optimized by Optimole