السخرية السياسية كأداة للاحتجاج على السلطة في مصر دراسة حالة: مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الساخر. في الفترة (2012-2014)”

Spread the love

خاص مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط —

إعداد: إسراء محمد يوسف — المقدمة —

“السخرية” هي طريقة من طرق التعبير، يستعمل فيها الشخص ألفاظاً تقلب المعنى إلى عكس ما يقصده المتكلم حقيقة. وغالبا ما يكون غرض الساخر هو النقد أولاً والضحك ثانياً كما قد تستخدم بنية عدوانية, ومن أشكال السخرية هي “السخرية السياسية” قد تكون ظاهريا صورة مرحة و لكن غالبا ما تكون وليد الشعور بخيبة الامل من الوعود التي تقطع و تصبح هباءا منثورا ,هي فشل تحقيق الاماني بوطن واحد يسوده العدل و التكافؤ الاجتماعي , وناتج التمزق الاجتماعي و الحكم القهري و سلسلة طويلة من الاخفاقات و الهزائم , قد تمثل عدم الرضا عن الواقع الراهن أو نقدا لموقف أو سياسة متبعة بهدف التعديل منها و اصلاحها . قد تتمثل في نكاتا شعبية معبرة عن الحس الجماهيري أو برنامج ساخر أو صور أو…الخ . بينما” السُّلْطة” هي قدرة شخص معين أو منظمة على فرض أنماط سلوكية لدى شخص ما.وفرض السلطة يُسمى الانصياع، وكما أنها كمصطلح يشمل غالبية حالات القيادة, وتعني النظام الحاكم أو المسئول الاكبر.وليس من الغريب أن يكون هناك علاقة بين السخرية السياسية و السلطة حيث أن الاخيرة هي أداة للنقد و الاحتجاج و تقييم تلك السلطة ،قد تستخدم بهدف اصلاح النظام أو بهدف إثارة الفوضي, فهي سلاح ذو حدين يحكمه ضوابط و معايير أخلاقية .
وبناء علي تلك العلاقة بين المفاهيم تنتج أهمية البحث المتمثلة في معرفة أن فترات الثورات والانتفاضات والاضطرابات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، دائما وبوجه عام قادرة على خلق طرق جديدة وأحيانا مبتكرة للتعبير عن الذات من قبل الشعب . إن علاقة الصراع الحتمى بين الصفوة وعامة الشعب كانت دائما نقطة إثارة لميلاد السخرية فى أى مجتمع عبر تاريخ الأمم والشعوب. وبالتأكيد، فإن هذه الوسائل الخاصة بممارسة السخرية تتنوع بناء على طبيعة هذا الشعب، وتاريخه الثقافى والسمات العامة لسلوكه، فى أوقات الاضطرابات السياسية . وإن مما يمكن تفهمه بشكل تام، وهذه هى الحال فى مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، هو أن استيعاب وتقبل السخرية السياسية يختلف من ذوق شخص لآخر، ويتوقف الأمر على الجماعات أو الأشخاص الذين توجه إليهم هذه السخرية لإسقاطهم أو زعزعة كيانهم، وبالتالى ردود فعل وانفعالات مؤيديهم أو معارضيهم. فى هذا السياق تناقش هذه الدراسة “السخرية السياسية” كمنهج للمقاومة فى التجربة المصرية منذ 25 يناير 2011، وما أعقبها. من حيث إن السخرية كمنهج هى وسيلة للنظر فى كيفية الحكم على العالم من خلال أعين الناس، ونقدهم القائم على تجاربهم وذكرياتهم. ولذا، فقد أصبحت السخرية لدى المصريين بعد 25 يناير كمنهج جزءا لا يتجزأ من المقاومة اليومية، أو بالأحرى الطرق السلمية للمقاومة.

لتحميل الدراسة كاملة إضغط هنا

السخرية السياسية كأداة للاحتجاج على السلطة في مصر

Optimized by Optimole