رحلةٌ إِلى الفجر

Spread the love

قصة قصيرة* بقلم: حمزة حسين عبادي** |

لا شيء سوى القلق، صخبٌ في كل مكان، إنفجارات، إطلاقاتٌ، نار، دمار، الترابُ يصرخ، والماءُ يستغيث، لاشيء إلا الموت والخوف، قبورُ الأَنبياءِ والأَولياءِ تُفجَّر، آياتٌ من القرآنِ الكريم تتناثر، كنائسٌ تنهارُ وهي تَسجدُ لله مُتظلمةً مَقهورة، آثارٌ تُهدَّم، بقايا وَجهٍ عمرُه سبعةُ آلاف عام يعثرُ به صبيٌّ عمرُه سبعةُ أَعوامٍ يركضُ فزعاً مِن هَولِ مايرى، وروؤسٌ مقطوعةٌ تتدحرجُ على الأَرضِ أَمام الخائفين، هَرعوا، هَربوا جميعاً مَن استطاعَ منهم، أَما الآخرون ففي رحمةِ المجهول، راح الحرثُ والنسل، نعم ذهبتْ الحياة، يغوصُ قرصُ الشمسِ في بحرٍ مِن الغيب، فيتجلى غسقٌ مِن الرعبِ والإِنتظار، إنتظار ماذا؟، لا أَحد يدري، تختلطُ الأَصواتُ بأَصواتِ المذيعين على شاشاتِ التلفزةِ التي تمضغُ المولداتِ المتململةَ لتستمرَّ في سردِ أَخبارِ ما يحدث، ضجيج زعقاتِ القنواتِ التي تباركُ بالحدثِ الجديد، بينما ترتبكُ أَنفاسٌ مع همساتِ المذيعين الذين ينددون بما يحدث، والكلُّ يتوعدُ الكلَّ، النارُ تتصاعدُ، والرعبُ والموتُ يتسابقان مع الأطفالِ والنساء، مع الطيرِ والحجر، مع الماءِ والهواءِ والشجر، خطرٌ يلتهمُ الأَرض، سَبيٌ للحرائر!، نهبٌ، ما الذي يحدث؟!، مرضٌ ينتشرُ وبسرعة، ماذا جرى؟، تصولُ هذه الكائناتُ الغريبةُ وتجولُ تحتلُّ حتى الهواء، هل حلم هذا؟ أَم سكرةٌ خفيفةٌ سببها دخانُ الأَجنبي المقيت؟، أَم غثيانٌ مِن جَرّاء نتانةِ غبارِ مصارعةِ الثيرانِ على حلبةِ السياسةِ والأَطماع؟.. هو لا يعلمُ بالضبطِ ما الذي وراء ذلك وماذا سيحدث، لا يعلمُ سوى أَنَّ شراً في بلدِهِ قد وقع.
لكنه وبعد أَيام، سمعَ صوتَ الأَرض، أَنصتَ جيداً، إِستمعَ الى صوتِ الذين يبكون دماً لما يحدث، صوت الأُمِّ الثكلى والأَبِ الذي ما زالَ يعتصرُ أَلماً على أَبنائِهِ، نعم سمعَ صوتَ الفجرِ لكبحِ جماحِ الظلامِ الآتي، صوت يبعثه الضوءُ لكلِّ روحٍ تأبى الذلَّ والهوانَ والظُّلمة، صوتٌ يداعبُ المروءةَ والرجولة، نداءٌ لتطبيقِ العدالة، نعم لَبّى هو ومَن تحرقُةُ الآهاتُ التي تسري في العروقِ أَلماً على ما يجري، لَبّى نداء الوطن، إِلتحقَ بإخوتِهِ في القواتِ المسلحةِ التي صارت مرمى نيرانِ الدخلاء، وأَمسَت بين شِباكِ صيادي الإِنسانيةِ وآكلي لحومِ الحياة، وأَعداء الأَمنِ والسلام.
جهزَ نفسَهُ وَالتحقَ بِركبِ الحق والبطولة، ركبِ الأَحرار، رافَقَهم مع صديقه الْمُقرَّب، رفيقِ الطفولةِ والشباب، ليكملوا معاً هذه المرحلةَ الجميلةَ مِن حياتِهم، قضوا ليلتين هناك، وبينما هو مع رفاقِهِ يريدون التَّحرُّكَ شمالاً إِلى مقرِّهم الجديد، رَنَّ هاتفُه… هي عَمَّتُه تتصل من رقم جارها الذي مازالَ فيه رصيد، فهي الآن وجيرانها في بيتِ والده رحمه الله، تعلو مُحيّاهُ دهشةٌ واضحةٌ، وفرح، أخبرته عمتُهُ أنها بِرفقَةِ مجموعةٍ كبيرةٍ من النازحينَ جنوباً حيث بيت أبيه الذي مازالت تتذكرُهُ وهو في أَيامِهِ الأَخيرة، ذلك الرجلُ كبيرُ السنِّ الذي يسعلُ باستمرارٍ مرارةَ هذه الحياةِ الصعبةِ ليخلفَها لأَولادِهِ وأَحفادِه، أخبرته بأنهم قطعوا مئات الكيلومترات العصيبةَ في حياتِهم، وكأَنهم في ماراثونِ الحياةِ أَو الموت، حتى وصلوا بعد عناءٍ مفعمٍ بالأَملِ الضَّبابي إِلى تلك المدينةِ الجميلةِ الآمنةِ التي ابتسمتْ تَواً وهي ترى فجرَها الجديدَ بعد انهيارِ الخطرِ فيها على أَيدي غَيارى الوطنِ وأَبنائِهِ وصانعي مستقبلِه.
يتدحثان قليلاً، يتبدلان السلامَ والسؤال بسرعه وهو يخبرها بأنه سيراهم قريباً بعونه تعالى، وسيعيدهم الى ديارِهم مرفوعي الرأس
يترددُ ثانيةً قبل أَن ينهي المكالمةَ وقد لمعَتْ عيناهُ مجدداً، فمنذ أَشهر وعيناهُ تحترقان بذلك اللمعانِ الشبابي الندي بأَعذب ما يكون… سألها عن أمه المريضة التي تركها تتألم وهو يسمع دعاءَها يشعُّ من عينيها البراقتين، فكلامُها كان ثقيلاً، ويتعبُها،.. عمتي قبِّلي لي أُمي، صبِّريها، رجاءً، وقبِّلي ولدي وزوجتي.
لاطَفتْهُ قليلاً، أَنهى المكالمةَ وقد وارى آخرَ دمعاتِهِ عن رفاقِهِ المحيطين به المتفاعلين معه وكأَنهم يستمعون الى قصصِ الأَيامِ الخوالي في أَحضانِ الأَهلِ والأَقارب.
إِستقلَّ الشبابُ العجلةَ التي تختصرُ الزمانَ والمكانَ لكي يتمَّ اللقاءُ المرتقب، إِسترقَ النظرَ بعيداً من خلالِ نافذةِ العجلةِ العسكريةِ التي تقلُّهم إِلى الساترِ وهي تعزفُ أَلحانَ الأَلمِ القديمِ والأَملِ القادمِ بكل جديدٍ مشرق، ينظرُ يميناً وشمالاً وهو يرى طيفاً ملوناً مدهشاً جميلاً خليطاً من أَغلبِ أَلوانِ هذا الوطنِ العزيزِ نازحاً هارباً من الخطر، يراه يتموجُ على جانبي الشارعِ العام، وكأَنهُ طاووسٌ يسرُّ الناظرين بجمالِهِ مع أَنهُ يُدمي القلبَ بحزنِهِ وتعبِه…
يردد: موطني… موطني، فيجيبُهُ صديقُهُ ببسمتِهِ المعهودة: هل أَراكَ، في عُلاك،.. تبلغُ السماك،.. فيرتفعُ صوتٌ ويرددُ الكلُّ معهما في عجلةِ الحبِّ والتضحية: تبلغُ السماك،… موطني
يرى سرايا الجيشِ والقواتِ الأَمنيةِ ومَن التحقَ للتضحية طيفاً بمزيجِهِ الأَجملِ والأَروعِ وهم يُؤَمِّنون الطريقَ للنازحين، يقدِّمونَ كلَّ أَنواعِ الخدمةِ وأَرَقِّها، فرق ومحطاتٌ لخدمةِ النازحين يديرُها رجالٌ ببدلاتٍ عسكريةٍ تجذبُ الأَنظارَ بجمالِها وروعةِ خياطتِها وشفافيةِ التطريزِ عليها، بنادقٌ على الأَكتافِ والماءُ والخبزُ والفاكهةُ تتلألأُ على أَيديهم الكريمةِ لتنشدَ على شفاهِ الأَطفالِ وأَحلامِهم أُنشودةَ الأَمان، رجالٌ يحرسون الحياةَ بكلِّ ما يستطيعون، يساعدُهم شبابٌ بمقتبلِ أَعمارِهم تلوحُ على أَوجهِهم المحبةُ وتغمرُهم الفرحة،… هل أَراك، هل أَراك؟… قاهراً عِداك، قاهراً عِداك،… مرةً بعد مرة، والمجاهدون بصوتٍ واحدٍ شجي يهزُّ الصخر: موطني… موطني
رأى كل ذلك على مسرحِ الوطن الكريم، مجاميعٌ من الرحمةِ والحنانِ تلفُّ السائرين وتحتضنُهم، عندئذٍ تخيلَ ذلك الطيفَ الملائكي الذي أَشرقَ على بيتِهم بِرِفقةِ عمتِهِ مِن كل الجنائنِ التي تحترقُ الآن، أَحسَّ بترنحاتِ العجلة، صعودها وهبوطها في طريقِها إِلى مكانِ اللقاءِ لمصارعةِ المجهولِ القادمِ من خلف الحدود، وكأَنها تراقصُهم وتنشدُ للأَبطالِ أُنشودةَ النصرِ القريب: موطني… موطني
يخبره صديقه بأنهم قد وصلوا، ورفاقُهم هناك يعسكرون،.. نعم، وذلك هو الساتر
نزل مع إخوتِهِ ورفاقِه، أَخذوا موضعَهم، السلاح، العتاد. يُوجِّهُ بصرَهُ إِلى سلاحِهِ تارةً ليُعِدَّه، ويرمقُ تارةً أُخرى الأَرضَ الواسعةَ أَمامه، يركِّزُ على هدفِهِ الذي مازالَ القائدُ يصفُهُ لهم، صوتُ رصاصِ القناصين يخترقُ الفضاءَ ويمزقُ قلوبَ الأَنسامِ العذبةِ لتمرَّ بعيدةً فوقَ الساترِ تُصَفِّرُ له وللمجاهدين وكأَنها تخبرهم أَنهم في عالمٍ كلُّ شيءٍ فيه يتكلم، حتى الجمادُ القاتلُ يتكلم، ولكن لا صوت يعلو هناك إلا صوت العزيمةِ والصبر، ينتظرُ الأَوامر، وينتظرون… يُرخي الليلُ سدولَهُ ليضيءَ ذكرياتِهِ التي تتوالى في رأسِهِ وتهامسُ نظراتِهِ التي تلاحقُ المدى كلما رفعَ رأسَهُ فوقَ الساترِ بين الحينِ والآخر، قنبلةٌ تسقطُ هنا وصاروخٌ هناك، لا بأس إذا هامَ قليلاً بين أَطيافِ أَفكارِهِ وهمساتِ أَنفاسِ رفاقِهِ المتعبين، النائمين جلوساً متكئين على حائطِ الساترِ الترابي، مازالَ ينتظرُ ويتمتمُ مع أَصواتِ الإِنفجارات، إنتبَهَ من ذكرياتِهِ وتأَمُّلاتِهِ بعد ساعة، فقد أَرسلَ له الفجرُ رسالةً معطرةً بأَريجِ العراقِ الخلّاب، رسالةً نديةً بقطراتِهِ المنعشة، يخبرُهُ بأَن ساعةَ اللقاءِ دَنَتْ، ساعةَ الأُمنياتِ قد اقتربَتْ. جاءت الأَوامر، حركة، إِنتباه، حَذَر، فقد بدأَ العدوُّ يخرجُ مِن أَوكارِهِ، بدأَ الأَبطالُ بفتحِ النيرانِ وحسب الخطة الموضوعة، بطلٌ يتقدمُ وآخران يتبعانِهِ وأَربعةٌ يغطون تقدُّمَهم، حدَّقَ جيداً، وهو يتفننُ في اختيارِ صَيدِه، مَن سَيصطادُ الآن؟ صيدٌ بعد صيد، همهماتُ رفاقِهِ وحماسُهم يلهبُهُ شعلةً وهاجةً تلفُّ الموتَ كراتٍ يقذفُ بها على الإرهابِ وطواريءِ الزمانِ وسراقِ الطفولةِ والإِنسانيه، وجدَ نفسَهُ حقيقةً في المعركة، تذكرَ عندما كان يخرج مع الأَصدقاء لخوضِ مباراةٍ جميلةٍ مِلؤُها البهجة، جعل أَرضَ المعركة هو وفريقُهُ الأَسمرُ ساحةَ كرةِ قدم، الأَوامرُ تترى، والتنفيذُ دقيق، والتسديدُ في قلبِ المرمى، والعملُ على قدمٍ وساق، والصمودُ يشرقُ مع الشمسِ يناغي بأَشعتِهِ قلوبَ المقاتلين،.. إنتبهوا.. إنهم هناك..
تدحرجَ مرتين مغيِّراً اتجاهَه، يزحفُ قليلاً، يراقب، وما إِن يطلقُ النارُ حتى تتراقصُ الصورُ الجميلةُ في مخيلتِهِ تداعبُه، يرى بسمةَ زوجتِهِ ترتسمُ أَمامهُ جاعلةً صباحَهُ صباحَ الحبِّ والياسمين، يسمعُ ضحكةَ ولدِهِ الصغير، ويرى شعرَهُ الحريري يداعبُ عينيهِ الجميلتين، يرى وجهَ أُمهِ وهي تريدُهُ أَن يدخلَ عليها رافعاً العلمَ ليضعَهُ على رأسِها تعانقُ أَلوانُهُ المبتسمةُ البراقةُ ليلَ خمارِها المشرق.. يستريحُ قليلاً مسنداً ظهرَهُ الى ربوةٍ صغيرةٍ يحاكي رفيقَه بأنه وعد إبنه بألا يتركَ شبحاً ينغصُ فرحةَ الأَطفالِ في كل مدارسِ وحدائقِ وشوارعِ المدينه، فقد كان هذا طلب ابنه، وأُمنيته، وهو وَعَدَه..
يستديرُ مجدداً ليقتنصَ أَفاعي الغياهبِ القادمةِ لتسممَ زهورَ هذه الأَرضِ الطيبة، صديقُهُ يزحفُ بلهفةٍ متقدماً وكأَنه على موعدٍ مع خطيبتِهِ التي أَخبرَها بأَنهُ سيراها بعد يومين، يسمعان أَنفاسَ الخَنادقِ وأَناشيدَ البنادقِ وأَصابعَ رفاقِهم السخيةِ تتراقصُ عليها، أَصابع تترنمُ على الزنادِ تارةً وعلى المخزنِ لتملأَهُ بالرصاصِ تارةً أُخرى، أَكفٌّ جميلةٌ تفيضُ بالعطاء، كفٌّ تعانقُ البندقيةَ، وأُخرى تعيدُ ربطَ حزامِ الخوذةِ المثقلةِ بهمومِ النصرِ وبلوغِ الأُمنية، لحظاتٌ قليلةٌ وأَنفاسٌ متلاحقةٌ وعزمٌ يأكلُ الحجر، ثم… ما الذي حدث؟، يدوي الشرُّ بينهُ وبين رفيقِهِ الذي مازالَ يتقدمُ وبندقيتُهُ تغردُ مع كل نسمة، صوتُ انفجارٍ عجيب يخترقُ الجلود، لحظاتٌ… وإذا به ينتبهُ إِلى صوتٍ من صديقِهِ بكلماتٍ رقيقةٍ كوشوشةِ سواقي دجلة بين أَعشابِها الفتانة، وكأَلحانِ الفراتِ الحانيةِ على زهور العاشقين: آه… أَظنني قد أُصبتُ يا صديقي.، زحف نحوه مسرعاً وهو يرى الدمَ النقي كنافورةٍ ترشُّ الترابَ الطاهرَ لتنبتَ وردةٌ تحكي لزهورِ المستقبلِ حكايتَها، ينظرُ يميناً وشمالاً، أَحدُ رفاقِهِ يغازلُهُ بنظرةٍ من عينيهِ الترابيتين المتعبتين اللتين تخبرانِهِ: “الله معك”و”نحن معك”، صوتٌ من خلفِهِ يبعثُ إليهِ بجرعةِ قوةٍ: “لا اله إلا الله”.
يزحفُ بهمةٍ نحو صديقِه، وهو يهامسُهُ بكلماتِ الرفقةِ ويسليهِ بذكرياتِ الأيامِ الجميلة، يزحفُ مسرعاً، لكن…، ظلامٌ فجأةً، فلا يرى ما حولَه، إلا نافذةً عريضةً مضيئةً في السماءِ يرى من خلالِها كل رفاقِهِ وهو بينهم وهم يحملون العلمَ عالياً ويتمايلون معه: موطني… موطني.،.. ألله، ما شاءَ الله، ماذا أَرى، وما هذا الجمال؟
ما هي إلا لحظات حتى انقشعَ الظلام، وإِذا بِهِ يرى الأَحبةَ والأَهلَ وحتى الضيوف يحيطونَ سريره، والضماداتُ تعانقُ صدرَهُ وتقبلُ ساعديه، والأَجهزة الطبيةُ تعملُ بدأبٍ حولَهُ تُغازلُهُ وهي تتناوبُ التغريداتِ على رأسِه،.. منذ يومين؟، ولكن.. قبل قليل…، لقد كان… يريدني أَن أُساعدَه…، أَين هو صديقي؟.. سعالٌ، شهيقٌ يعزفُ آلامَ الفدائي الجريح، زفيرٌ يحرقُ الشفاه، تحاولُ أَهدابُ عينيهِ الإِقترابَ مِن بعضِها، وهو يحاولُ منعَها، خففَ الطبيبُ عنهُ وطلبَ مِن الجميعِ الخروج، بقيَ يتنفسُ بعمقٍ وصعوبة، يرمقُ العلمَ وهو على رأسِ أُمهِ الخارجةِ تتوكأُ على متنِ حفيدِها الذي مازالَ محدِّقاً يتأَملُ هيبةَ الجروح ويكحلُ عينيه بتلك القامةِ السامقةِ المطروحةِ على السرير، أَصابعُه تعاركُ بعضَها، نعم إرتبكَ أَكثر، لكنه يعصرُ ذاكرتَهُ ليتذكرَ أَينَ تركَ صديقَه، وماذا حدثَ له.
وقع صديقه أسيراً جريحاً، لكنه يأمل بالخلاص بعدما رأى زميله أيام الجامعة المقرب ممن يؤازر القوم الذين اقتادوه أسيراً.

*القصة وصلت إلى القائمة القصيرة في مسابقة “شجون عربية” للقصة القصيرة.

**قاص عراقي.

Optimized by Optimole