“البرازيل على حافة الهاوية بمواجهة “الوباء

Spread the love

   شجون عربية _ ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن البرازيل اليوم قد وصلت إلى نقطة مرعبة من تفشي وباء كورونا. فقد تم اكتشاف متغير P.1

 الأكثر عدوى لأول مرة حيث دفع حالات المرض إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة وأثقل كاهل المستشفيات وأضحى الآن معدل الوفيات اليومي في البلاد الأعلى في العا

ما هو وضع الفيروس؟

قال لوندونو إن الأمور لا تسير على ما يرام هناك. فشدة الأزمة ومعدل العدوى وعدد القتلى هذا العام كانت مذهلة فعلاً ويبدو أنها قد فاجأت الجميع تقريباً.

لقد كان انهيار نظام الرعاية الصحية مروعاً إذ يوجد في البرازيل نظام رعاية صحية شامل يتمتع بقدرات واسعة جداً. لذا فإنه من المفاجئ فعلاً رؤية الموقف حيث يموت فيه الأشخاص بسبب نقص الأوكسجين، أو حيث تنفد المستشفيات من المعدات أو الأدوية التي يحتاجونها لتخدير المرضى. كما أن الهيئة الطبية منهكة للغاية ولا يمكنهم تصديق أنه يتعين عليهم العمل بهذه الوتيرة بعد عام من أزمة تفشي فيروس كورونا.

ما الذي أدى إلى هذا الوضع؟

أجاب مراسل “نيويورك تايمز” قائلاً إنه يبدو أن برنامج التلقيح البطيء في البرازيل، في وقت ينتشر فيه نوع جديد من الفيروس، قد اجتمعا معاً لإنتاج عاصفة كاملة. يوبدو أن متغير الفيروس هنا هو أكثر عدوى وأكثر ضراوة، مما يعني أنه يجعل الناس أكثر مرضاً وبشكل أسرع.

وأضاف أن الأمر الآخر الذي شاهده، إلى حد كبير في جميع أنحاء البلاد، هو أن الأطباء أبلغوا أن المرضى الذين أصيبوا بمرض شديد نتيجة الفيروس وكانوا يحتاجون إلى رعاية طبية كانوا أصغر سناً من مرضى العام الماضي.

وأوضح المراسل أنه شخصياً اختبر ذلك في كانون الثاني / يناير الماضي إذ أصيب بالفيروس وانتهى به الأمر في المستشفى لمدة أربع ليال. فهو في التاسعة والثلاثين من عمره وبصحة جيدة، لذلك كان من بين موجة المرضى الأصغر سناً الذين أصيبوا بمرض مفاجئ وبحاجة إلى رعاية طبية في المستشفى.

وأضاف أن شفاءه الجسدي كان سريعاً جداً بعد أن عولج بالبلازما في المستشفى. لكن الجزء الأصعب هو أنه كان يعاني من التدهور المعرفي لبضعة أسابيع بعد أن تعافى جسدياً. لكنه يشعر بالعودة إلى حالته الطبيعية في معظم الأحيان.

كيف تبدو الحياة اليومية في العاصمة ريو؟

قال لوندونو إن الكثير من الشركات قد أغلقت أبوابها، مما يعني خروجها من العمل. وأحد الأشياء المدهشة التي تراها هو ارتفاع نسبة التشرد، لذا أصبحت مخيمات المشردين أكبر وأكثر انتشاراً. وترى المزيد من العائلات في الشوارع تتسول، بمن في ذلك الأطفال، الذين يجب أن يكونوا في المدرسة في الظروف العادية.

ماذا تفعل حكومة البرازيل بمواجهة الأزمة؟

أوضح المراسل أن ما رأيناه خلال العام الماضي كان في الأساس حرباً بين الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو والعديد من المسؤولين المنتخبين على مستوى الولاية والبلدية حول قضايا أساسية مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، وعمليات الإغلاق، وحتى الأدوية التي يجب أن تروّج لها الحكومة.

وأضاف أن بولسونارو يواجه تحقيقاً جديداً من قبل الكونغرس هذا الأسبوع، من المفترض أن يلقي نظرة واسعة على استجابة الحكومة للوباء. كما أن حكومته لم تتحمل أي مسؤولية، على سبيل المثال، لفشلها في أن تكون استباقية وجادة في طلب اللقاحات العام الماضي، عندما كان العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تسعى جاهدة لتكون في المقدمة. لهذا السبب، كان توزيع اللقاح بطيئاً بشكل لا يُصدق.

كيف يشعر البرازيليون؟

كشف مراسل “نيويورك تايمز” قائلاً إن الشعور الواسع السائد بين الأشخاص الذين يتفاعل معهم، هو شعور بالإرهاق واليأس. وهناك شعور بأن الكثير من العالم بدأ في اتخاذ خطوات للعودة نحو الحياة الطبيعية، بينما لا تزال البرازيل تواجه أزمة حادة ومتفاقمة في مواجهة الوباء. كما أن هناك شعوراً بأن البلاد مستقطبة بشكل ميؤوس منه، وتحديداً في هذه القضية. لذا فالناس مرهقون ومرهقون ومرهقون ولا يرون بوادر أمل.

نقله إلى العربية: الميادين نت

Optimized by Optimole