مصر تعلن مبادرة جديدة بشأن ليبيا بعد انهيار حملة حفتر

Spread the love

(رويترز) – سعت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى إحراز مكاسب جديدة يوم السبت في مواجهة تقهقر قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي وقف قائدها خليفة حفتر في القاهرة إلى جانب حليفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء إعلانه مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في ليبيا.

وقالت حكومة الوفاق الوطني الليبية وسكان إن قواتها المدعومة من تركيا تقدمت داخل مدينة سرت الساحلية، على الرغم من أن قوات شرق ليبيا قالت إنها صدتها.

وفي سلسلة من الانتصارات السريعة، استعادت حكومة الوفاق الوطني فجأة وبدعم تركي السيطرة على الجزء الأكبر من شمال غرب ليبيا، لتجهض محاولة حفتر لتوحيد البلاد بالقوة بمساعدة من مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا.

وقال اثنان من مهندسي النفط في جنوب ليبيا لرويترز إن الإنتاج في حقل الشرارة بدأ في العودة تدريجيا بعد أن أغلقته القوات المتمركزة في الشرق في يناير كانون الثاني. ويمكن أن يساعد ذلك في تعزيز الموارد المالية لحكومة الوفاق الوطني بعد شهور من توقف الإيرادات تقريبا.

وبينما كان يقف إلى جانب السيسي في مؤتمر صحفي في القاهرة، وافق حفتر على مبادرة سياسية جديدة يقول محللون إنها قد تقوض نفوذه في شرق البلاد وتعكس نفاد صبر مؤيديه الأجانب.

وبدا أن حكومة الوفاق الوطني تتجه لرفض مقترحات مصر، التي تضمنت وقفا لإطلاق النار من يوم الاثنين وخطة سلام طويلة المدى، في حين أن حربها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في شرق البلاد لا تزال بعيدة عن نهايتها.

وربما يكون الداعمون الأجانب لكلا الجانبين غير مستعدين لوقف الجهود لتوسيع نفوذهم الإقليمي. ولا يزال الجيش الوطني الليبي مسيطرا على الشرق وكذلك معظم حقول النفط الليبية في الجنوب.

ولا توجد سلطة مركزية مستقرة في ليبيا منذ قيام معارضين مسلحين مدعومين من حلف شمال الأطلسي بإسقاط معمر القذافي عام 2011، وانقسمت البلاد في عام 2014 بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.

واقترح السيسي، الذي كان يقف بجانبه كل من حفتر وعقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا، خطة تتضمن مفاوضات في جنيف وتشكيل مجلس رئاسي منتخب وحل الفصائل المسلحة وإخراج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.

وفي تصريحات مقتضبة، قال حفتر ”نأمل من فخامتكم (السيسي) العمل على بذل جهود أكثر فاعلية وعاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا وإعادة من تم نقلهم إلى أوطانهم التي جاءوا منها“. وسرعان ما أعلنت الإمارات دعمها للإعلان الصادر يوم السبت.

لكن خالد المشري رئيس البرلمان المتحالف مع حكومة الوفاق الوطني قال إن الليبيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات جديدة ورفض محاولة حفتر للعودة إلى المفاوضات بعد هزيمة عسكرية، بحسب قناة الجزيرة.

Optimized by Optimole