لبنان يستنفر في مواجهة كورونا

Spread the love

بلغ الاستنفار أشدّه في لبنان في مواجهة فيروس كوفيد-19 الآخذ بالانتشار في كل المناطق.
وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن بعد ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية الطبية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة لبحث التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، إن مسار التفشي المجتمعي للوباء بدأ يأخذ منحى جدياً وخطراً، آسفاً لعدم انضباط المجتمع والإستخفاف بكل ما يصدر من توصيات، وقال: “رغم الوهن الحاصل لا يمكن الاستسلام بل سنظل نوصي ونرفع الصوت وإلا فإن الإجراءات ستكون قاسية”. ودعا المحافظين والقائمقامين ورؤساء الإتحادات البلدية ورؤساء البلديات إلى “العودة إلى التدبير الرقم 4 في ظل التعبئة العامة. كما دعا الوافدين إلى تفهم حساسية الموقف وحراجته والإلتزام بالحجر طيلة المدة المحددة”.
كما ذكر الوزير حسن التوصيات التي اتخذتها اللجنة العلمية وهي:
– التوصية بالإغلاق التام لمدة محددة باستثناء المطار.
وأوضح الوزير حسن أن تهافت الإخوة السوريين إلى إجراء فحوصات الـPCR قبل مغادرتهم إلى بلدهم أدى إلى ضغط كبير على المختبرات التي بلغ عددها حوالى خمسين مختبراً ورفع عدد الفحوصات إلى ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف فحص يومياً، ما انعكس تأخيراً لإعلان النتائج وأثر على ضبط الحالات الإيجابية.
– التوصية بإجراءات خاصة من أجل صلاة عيد الأضحى بالتنسيق مع المرجعيات الدينية.
– توصية مختلف الوزارات والإدارات الرسمية باعتماد خطط رديفة لاستكمال العمل بحيث يتم تحديد إجراءات تتناسب مع المرحلة الخاصة التي نمر بها.
– تفعيل مركز إدارة الكوارث التابع لوزارة الصحة العامة في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي لكي يعمل أربعاً وعشرين ساعة على أربع وعشرين (24/24) على التنسيق والتواصل مع مختلف المستشفيات بحيث يتأكد من وجود أسرة شاغرة لتأمين الإدخال السريع للمرضى إلى المستشفيات المناسبة في مناطقهم.
وأكد وزير الصحة العامة أن تخلف مستشفيات عن استقبال مرضى مصابين بالكورونا ستكون له تبعات قانونية. وقال: لا اعتبارات ولا اصطفافات ولا قيود سياسية وكل من يقول غير ذلك يصطاد بالمياه العكرة فلا سياسة في الصحة.
واستمر الفيروس في تسجيل أرقام إصابات مرتفعة ووفيات، وتعيش المناطق اللبنانية حالة قلق مع الإعلان عن حالات جديدة مخالطة تضطر السلطات معها الى اتخاذ اجراءات عزل أحياء وقرى منعاً لانتشار الوباء.