كوريون جنوبيون يحتجون على زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى سول

Spread the love

شؤون آسيوية- احتشدت عدة منظمات كورية جنوبية هنا يوم الأحد احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لكوريا الجنوبية.

ودعا المحتجون إلى اعتذار طوكيو عن ماضيها العسكري، وعارضوا التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية واليابان، وطالبوا بسحب خطة اليابان الرامية إلى تصريف مياه الصرف المشعة.

تجمعت مجموعة من الناشطين من حركة التضامن من أجل السلام وإعادة توحيد كوريا (سبارك) بالقرب من مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية في وسط سول، حيث أجرى كيشيدا محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول.

هتف المحتجون قائلين “يجب على اليابان الاعتذار عن حكمها الاستعماري غير القانوني وسحب خطة تصريف المياه الملوثة في فوكوشيما”.

وقد قال مون جا- أون، وهو طالب جامعي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال حضوره التجمع إن “حكومتي كوريا (الجنوبية) واليابان تواصلان القول، ‘دعونا’ نتحرك نحو المستقبل مع التعتيم على القضايا التاريخية وعدم حلها. وستكون هناك ثمة حاجة إلى حل عادل للقضايا التاريخية من أجل المضي قدما نحو مستقبل يسوده سلام حقيقي”.

كانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في شهر مارس عن اقتراح بتعويض الكوريين الجنوبيين الذين كانوا ضحايا للعمل القسري في اليابان في زمن الحرب من خلال مؤسسة مدعومة من الحكومة وممولة بتبرعات من القطاع الخاص، الأمر الذي أثار ردود أفعال عنيفة في الداخل.

وقد طالب ضحايا العمل القسري والعبودية الجنسية، الذين أجبرتهم اليابان الإمبريالية على العبودية الجنسية ببيوت الدعارة العسكرية إبان الحرب العالمية الثانية، بأن تعتذر الحكومة اليابانية بصدق عن الفظائع التي ارتكبتها في زمن الحرب.

وذكر كيشيدا في مؤتمر صحفي مشترك مع يون أن حكومته ستواصل وراثة مواقف الحكومات السابقة ككل من حيث التصور التاريخي، مضيفا أن قلبه يتألم لأولئك الأشخاص الذين عانوا من أشياء صعبة وحزينة.

قد يكون من الصعب أن ترضي تصريحاته الضحايا لأن معظم الحكومات اليابانية السابقة لم تعترف بمسؤوليتها ولم تقدم اعتذارا صادقا عن الفظائع التي اُرتكبت في زمن الحرب.

كانت تصريحات كيشيدا بأن قلبه يؤلمه بمثابة تعبير عن مشاعره الشخصية والمباشرة تجاه الشعب، ما يشير إلى أنها لم تكن اعتذارا رسميا من الحكومة اليابانية.

وفيما يتعلق بخطة اليابان الرامية إلى تصريف مياه الصرف التي تحتوي على التريتيوم من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في المحيط الهادئ هذا العام، قال أوه مي-جونغ، أحد نشطاء حركة سبارك، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها ستلوث البيئة البحرية وتهدد حياة الناس وسلامتهم في جميع أنحاء العالم.

وأشار الناشط إلى أن “اليابان بلد دمرته القنابل الذرية في عام 1945 …وخطة تصريف المياه الملوثة بالإشعاع في المحيط الهادئ التي أقرتها الحكومة اليابانية، وهي تدرك تماما الأضرار النووية والإشعاعية، ستعرض حياة الناس وسلامتهم للخطرفي جميع أنحاء العالم”.

قبيل زيارة كيشيدا إلى سول، نظم نحو 5 آلاف متظاهر مسيرة على ضوء الشموع في سول مساء يوم السبت، معربين عن معارضتهم لزيارة رئيس الوزراء الياباني دون اعتذار عن القضايا التاريخية.

كما دعوا اليابان إلى التخلي عن خطة تصريف المياه المشبعة بالتريتيوم، وحثوا حكومة كوريا الجنوبية على وقف دبلوماسيتها التي تذعن فيها لليابان والولايات المتحدة.
المصدر: شينخوا

Optimized by Optimole