كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً طويل المدى من طراز جديد

Spread the love

شؤون آسيوية – قالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا طويل المدى (الخميس 13-4-2023)، ما أثار الخوف في شمال اليابان وجعل السلطات اليابانية تنصح السكان بتوخي الحذر، لكن اتضح عدم وجود خطر.

وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن الصاروخ سلاح جديد فيما يبدو تم عرضه في الاستعراضات العسكرية الكورية الشمالية في الآونة الأخيرة وربما استخدم وقودا صلبا.
وانتقدت كوريا الشمالية سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية باعتبارها تصعيدا للتوتر، وكثفت اختبارات أسلحتها في الأشهر القليلة الماضية. وتعمل كوريا الشمالية على صنع المزيد من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي يسهل تخزينها ونقلها ويمكن إطلاقها دون أي تحذير أو وقت للتجهيز تقريبا.

وقال جيش كوريا الجنوبية إن الصاروخ حلّق مسافة ألف كيلومتر تقريبا، واصفا إطلاقه بأنه “استفزاز خطير”. ولم يتم الكشف عن أقصى ارتفاع للصاروخ. وقال المسؤول العسكري الكوري الجنوبي إن أقصى ارتفاع للصاروخ كان أقل من ستة آلاف كيلومتر، وهو أعلى ارتفاع في بعض الاختبارات التي حطمت الرقم القياسي العام الماضي.

وقال المسؤول “حتى الآن نعتقد أنهم أطلقوا نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية بمدى متوسط أو عابر للقارات… ما زلنا نحلل تفاصيل مثل المسار والارتفاع والمدى مع احتمال أنه كان به محرك يعمل بوقود صلب”.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه في حالة تأهب قصوى ويقوم بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة التي “أدانت بشدة” ما وصفه البيت الأبيض بأنه تجربة صاروخ باليستي بعيد المدى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أدان بشدة التجربة ودعا كوريا الشمالية إلى العودة إلى محادثات نزع الأسلحة النووية.

وجددت واشنطن عرضها استئناف المحادثات لكنها أدانت أحدث التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.

وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان “الباب لم يغلق أمام الدبلوماسية، لكن يتعين على بيونجيانج أن توقف فورا أفعالها التي تزعزع للاستقرار وأن تختار بدلا من ذلك التفاعل الدبلوماسي”.

وجاء الإطلاق بعد أيام من دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى تعزيز قدرة الردع العسكري لبلاده بطريقة “عملية وهجومية بدرجة أكبر” لمواجهة ما وصفته بيونجيانج بتحركات الولايات المتحدة العدوانية.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنه عقب الإطلاق، أجرت القوات الجوية اليابانية والأمريكية تدريبات فوق بحر اليابان “لأن البيئة الأمنية المحيطة باليابان اصبحت أكثر خطورة”.

وقال بروس بينيت كبير محللي الدفاع في مؤسسة راند، ومقرها الولايات المتحدة، إنه بينما اختبرت كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب، فإنها لم تختبر صاروخا طويل المدى من هذا النوع من قبل.

وقال كيم دونج يوب، وهو ضابط سابق في البحرية الكورية الجنوبية ويعمل الآن في جامعة كيونجنام، إن النظام الجديد ربما كان صاروخا باليستيا عابرا للقارات تم الكشف عنه في عرض عسكري في فبراير شباط، وله محرك يعمل بالوقود الصلب تم اختباره في ديسمبر كانون الأول.

قال جيمس أكتون المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستتمكن من تحديد ما إذا كان الإطلاق لصاروخ يعمل بالوقود الصلب أو بالوقود السائل باستخدام أقمار الإنذار المبكر الاصطناعية القادرة على اكتشاف الاختلافات في أطياف الأشعة تحت الحمراء الناتجة عن أنواع الصواريخ المختلفة.

وقال “تطوير كوريا الشمالية المستمر لصواريخ طويلة المدى تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها بشكل أسرع، مهم لأنه يفاقم تعقيد التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في مهاجمة القوات النووية لكوريا الشمالية استباقيا”.

وقال جيش كوريا الجنوبية إن الصاروخ أطلق في الساعة 7:23 صباحا اليوم الخميس بالتوقيت المحلي (2223 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء) من مكان بالقرب من بيونجيانج.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان نددوا بعملية الإطلاق، قائلين إن بيونجيانج دأبت على تهديد السلام الإقليمي “بمستويات غير مسبوقة من الاستفزازات وعبارات التهديد”.

وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا أن الصاروخ أطلق على ما يبدو باتجاه الشرق بزاوية عالية. وأضاف أن الصاروخ لم يسقط في الأراضي اليابانية، لكنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان الصاروخ قد حلق فوق المنطقة الاقتصادية لليابان.

وقالت قوات خفر السواحل اليابانية إن القذيفة سقطت في البحر شرقي كوريا الشمالية.

وألغت السلطات اليابانية إنذارا لجزيرة هوكايدو في شمال البلاد حين قررت أن الصاروخ لن يسقط في مكان قريب.

وأجلت مدارس في هوكايدو فتح أبوابها وتم تعليق بعض خدمات القطارات.

وقال طالب من هوكايدو لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الإنذار تسبب في إنذار مؤقت في محطة قطار.

ومضى يقول “ساد الذعر للحظة في القطار، لكن أحد العاملين بالمحطة طلب من الناس ضبط النفس والتزم الناس بذلك”.

المصدر :رويترز