شعبة “أمان”: قد يكون بإمكان إيران صنع قنبلة نووية واحدة بحلول الشتاء المقبل

البرنامج النووي الإيراني
Spread the love

قال التقرير السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية [“أمان”] الذي صدر أمس (الثلاثاء) وتضمن تقييماً للتحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل خلال السنة الحالية 2020، إن احتمال قيام أحد الأطراف المعادية بشنّ حرب على إسرائيل ضئيل، لكنه في الوقت عينه أكد أن احتمال الانجرار إلى تصعيد عسكري يتراوح بين متوسط وكبير.

وأشار التقرير إلى أن عملية اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أدت الى تخفيف التوتر الأمني في منطقة الشرق الأوسط في المدى القريب، لكن السؤال المطروح هو: هل سيفلح القادة الذين يخلفون سليماني في الحفاظ على البنى التحتية للنفوذ الإيراني التي أقامها في المنطقة؟

وأضاف التقرير أن إيران ستواجه في الفترة القريبة تحديات جمة، ولا سيما فيما يخص الملف النووي. وأشار إلى أنه في حال قيام إيران بتكثيف تخصيب اليورانيوم قد يكون في إمكانها إنتاج كمية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة بحلول موسم الشتاء المقبل في نهاية السنة الحالية، وأكد أن عملية صنع هذه القنبلة قد تستغرق وقتاً حتى سنة 2022.

ووفقاً للتقرير، تقف القيادة الإيرانية أمام معضلة فحواها هل تواصل تطوير الأسلحة النووية وتجازف بالدعم الروسي والصيني لها أو تواصل تجميد التطوير.

وتطرق التقرير إلى حزب الله، فقال إنه لم يكمل بعد مشروع جعل صواريخه أكثر دقة، لكنه أكد أن الحزب قد يخوض معركة مع إسرائيل حتى من دون هذه الصواريخ. ورجّح أن يستمر عدم الاستقرار السياسي في لبنان نتيجة للمشكلات الاقتصادية. كما رجّح أن يُطلب من لبنان تحديد موقفه بشأن التأثير الإيراني ومستقبل مشروع الصواريخ الإيرانية الدقيقة الذي يجري على أراضيه.

وقدّر التقرير أن تظل سورية أرضاً خصبة للقتال عبر الحدود، وأن تواصل تركيا احتلال أراض، وأن تستمر روسيا في تعزيز وجودها في البلد.

وتناول التقرير آخر المستجدات في العراق، فأشار إلى أن إيران ستبذل قصارى جهدها للحفاظ عليه إيراني التوجه، كونه يمثل حاجزاً يمكن أن يحمي الإيرانيين من احتمال أي اعتداء، وممراً من أجل تعزيز شحنات الأسلحة والمواقع الأمامية مثلما حدث في اليمن. وأشار إلى أن سليماني تعامل مع هذه المسألة في الأيام التي سبقت اغتياله.

ورأى التقرير أن حركة “حماس” ستواصل المساعي لتحقيق تهدئة في قطاع غزة، لكنه لم يستبعد احتمال اندلاع جولات قصيرة من التوتر والمواجهة من دون الانجرار إلى معركة شاملة. وأكد أن “حماس” ستواصل الحفاظ على الهدوء ما دام ذلك يخدم بقاءها في سدة الحكم.

وأشار التقرير إلى انخفاض في حجم الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية ورجّح أن تواصل السلطة الفلسطينية المعركة الدبلوماسية ضد إسرائيل من دون الخروج عن قواعد اللعبة في الميدان، كما رجّح أن تسفر الانتخابات في السلطة الفلسطينية في حال إجرائها عن زيادة نفوذ “حماس” في الضفة.

المصدر: صجيفة معاريف الإسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole