روبوت صيني لمساعدة وحماية الأطباء الذين يواجهون كورونا

Spread the love

المصمم الرئيسي للروبوت، الأستاذ في جامعة Tsinghua، تشنغ جانجتي، يؤكد أنّ جميع الأطباء “شجعان للغاية، لكن هذا الفيروس معدِ للغاية، ويمكننا استخدام الروبوتات لأداء المهام الأكثر خطورة”. 

صممّ باحثون في واحدة من أكبر الجامعات الصينيّة، روبوت بإمكانه أن يساعد في إنقاذ الأرواح الذين يعملون في الخطوط الأمامية أثناء تفشي فيروس كورونا. 

الروبوت يتكوّن من ذراع آلية على عجلات، يمكنها إجراء الأشعة فوق السمعيّة ultrasounds، ومسحات الفم والاستماع إلى الأصوات الصادرة من أعضاء المريض، وعادة ما يتمّ ذلك باستخدام سماعة طبيّة.

هذه المهام عادةً ما تنفذ من قبل الأطباء، ولكن مع هذا الروبوت الذي تمّ تزويده بالكاميرات، لا يحتاج الأطباء أو الممرضون أن يتواجدوا في نفس غرفة المريض، بل حتى يمكن أن يتواجدوا في مدينة مختلفة أثناء الفحص.

المصمم الرئيسي للروبوت، الأستاذ في جامعة Tsinghua، تشنغ جانجتي، أكد أنّ جميع الأطباء “شجعان للغاية، لكن هذا الفيروس معدِ للغاية، ويمكننا استخدام الروبوتات لأداء المهام الأكثر خطورة”. 

وخطرت الفكرة لمصممها بداية عام 2020، مع إغلاق مدينة ووهان وحجرها وارتفاع عدد الحالات والضحايا بسرعة كل يوم. 

كمهندس، أراد جانجتي أن يساهم في جهود الإغاثة. في اليوم الأول من السنة، سمع من دونج جياهونج، الرئيس التنفيذي لمستشفى Tsinghua في بكين، أن المشكلة الأكبر “تكمن في إصابة عمال الخطوط الأمامية بالعدوى”. 

بعد أن جمع فريق عمله، عمل المهندس على تحويل ذراعين آليين بنفس التقنية المستخدمة في محطات الفضاء. وبحسب جانجتي، هذه الروبوتات بإمكانها ” تطهير وتعقيم نفسها مباشرة بعد القيام بأعمال تنطوي على اتصال مباشر”.

لكن جانجتي أوضح أنّ ردود الفعل من الأطباء كانت أنه “سيكون من الأفضل أن يكون هناك قدر أقل من الآلات، لأن الوجود الشخصي من شأنه أن يريح المريض ويهدئه”. 

لدى الفريق الآن روبوتان، تمّ اختبارهما من قبل الأطباء في مستشفيات بكين. لا يزال أحدهما في مختبر الفريق في الجامعة، ولكن الآخر في مستشفى ووهان، حيث بدأ الأطباء التدرب على استخدامه.

وإذا سار الأمر كما هو مخطط له، سيتمّ استخدام الروبوت في مستشفيات ووهان اعتباراً من يوم الأحد، وستشارك في جولات مع أحد الممرضين أو الموظفين.

يكلف الروبوت الواحد 500 ألف ين (72 ألف دولار)، حيث يأمل مهندسه أن تتولى إحدى الشركات تصميمه وتنفيذه للحد من انتشار كورونا. 

وكانت الصين أرسلت عشرات الآلاف من العاملين في المجال الطبي إلى مركز تفشي الوباء في مقاطعة هوباي. وبحسب وسائل إعلام صينيّة، أصيب أكثر من 3 آلاف عامل طبي أواخر الشهر الماضي، بما في ذلك أوّل من بلغ عن الوباء، الطبيب الصيني لي وينليانغ، الذي توفي أوائل شباط/ فبراير بالفيروس.  

المصدر: وكالات : عن الميادين نت

Optimized by Optimole