رئيس الوزراء الفلسطيني يندد بهدم إسرائيل منزل فلسطيني تتهمه بالمشاركة في هجوم

Spread the love

(رويترز) – ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين بهدم إسرائيل لمنزل فلسطيني في قرية كوبر في الضفة الغربية تتهمه بالمشاركة في تفجير عبوة ناسفة أدت إلى مقتل إسرائيلية عند نبع ماء في أغسطس أب الماضي.

وقال اشتية في بداية جلسة حكومته الأسبوعية في رام الله ”يستنكر مجلس الوزراء هدم بيت الأسير قسام البرغوثي في قرية كوبر ويعتبر أن هذا الإجراء لا يقبله العالم لأنه يدخل في إطار العقوبات الجماعية على شعبنا“.

وعملت جرافة في وقت مبكر من فجر يوم الاثنين ترافقها قوات من الجيش الإسرائيلي على هدم منزل عائلة قسام البرغوثي المؤلف من طابقين وسط مواجهات مع سكان القرية.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ”قامت قواتنا الليلة الماضية بهدم منزل المخرب … الذي ارتكب مع أفراد الخلية الإرهابية الآخرين العملية …التي أدت إلى مقتل فتاة إسرائيلية وإصابة والدها وشقيقها“.

وأضاف في تغريدة على توتير ”خلال عملية الهدم اندلعت أعمال شغب عنيفة بمشاركة عشرات الفلسطينيين الذين أشعلوا الإطارات وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة ضد القوات التي ردت باستخدام وسائل لتفريق المظاهرات“.

وقالت وداد البرغوثي والدة قسام ”رسالتنا بعد الهدم هي رساتنا قبل الهدم، أن الاحتلال هو الاحتلال وأن الاحتلال مبرر وجوده وسر وجوده قائم على الهدم والقتل والتدمير“.

وفي تصريحات لتلفزيون رويترز من أمام منزلها الذي كانت ترفرف عليه الأعلام الفلسطينية بعد هدم أجزاء كبيرة منه، أضافت المحاضرة في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت أن العائلة كانت تتوقع ”هدم المنزل منذ أكثر من شهر وتأخرت هذه اللحظة ليس لطفا من الاحتلال ولا تأدبا منه ولكن بسبب خوفهم من (فيروس) الكورونا. نحن طيلة الفترة ونحن نتوقع ونسهر الليل ونعيش لحظات الترقب والقلق ونحن لسنا وحدنا القرية كلها تعيش هذه اللحظات“.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني ”طواقمنا تتعامل مع إصابة مباشرة بقنبله غاز بالرأس مما أدى الى جرح كبير جدا تم نقلها إلى مستشفى الاستشاري وأربع إصابات بالغاز تم علاجهم ميدانيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كوبر قرب رام الله“.

وعادت إسرائيل في عام 2014 إلى استخدام سياسة هدم منازل الفلسطينيين الذين يشاركون في عمليات ضد الإسرائيليين بعد أن كانت هذه السياسة توقفت منذ عام 2005.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (بتسيلم) ”هدم البيوت كعقاب جماعي هو إحدى الوسائل الأكثر تطرفا التي تستخدمها إسرائيل في الضفة الغربية“.

ويضيف المركز على موقعه الرسمي أن هذه العملية ”كونها كذلك تشكل عقابا جماعيا ممنوعا بوصفه انتهاكا لمبادئ القانون الدولي… إنها سياسة لا أخلاقية وغير قانونية في جوهرها“.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان يوم الاثنين ”منذ مطلع العام الجاري 2020، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل تعود لعائلات أسرى في سجون الاحتلال“.