تعزيز الحراسة الأمنية على غانتس

بيني غانتس
Spread the love

قرر ضابط الكنيست أمس (السبت) تعزيز الحراسة الأمنية على رئيس تحالف “أزرق أبيض” عضو الكنيست بني غانتس، في إثر سلسلة من التهديدات ضده على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف ضابط الكنيست أن القرار جاء وفقاً لتوصيات الشرطة الإسرائيلية. 

وكان مكتب غانتس وجّه في نهاية الأسبوع الفائت رسالة إلى ضابط الكنيست طالبه فيها بالتحرك إزاء التهديدات التي وصلت إليه بكميات كبيرة، وأرفق بالرسالة صوراً لنحو 10 تهديدات انتشرت على موقعي “تويتر” و”فايسبوك” وفي عدة مجموعات WhatsApp. وبالإضافة إلى ذلك، اندفع شاب في اتجاه غانتس خلال خطاب له في رامات غان أمس وهو يصرخ ويحاول الهجوم عليه. وتم إبعاد الشاب من طرف حراس الأمن. 

وقال غانتس إن التحريض على العنف في المجتمع الإسرائيلي تجاوز كل الحدود، وإذا لم يتم كبحه ستقع عملية اغتيال سياسية أُخرى. واتهم نتنياهو بالاستعداد لإحراق كل شيء بغية تفادي مثوله أمام المحكمة. وأضاف غانتس “إن نتنياهو الذي أدار معركة انتخابية تدهورت إلى أسفل درك من القذف والتشهير يؤجج الآن نيران العنف والتطرف ويلمح إلى خرق قواعد اللعبة”. 

ولفت غانتس إلى العواقب الوخيمة التي أفضى إليها التحريض سنة 1995، والذي تسبب باغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك يتسحاق رابين. وأضاف أن نتنياهو يرتكب خطأً فادحاً إذا ظن أن لغة التهديد والوعيد ستجديه نفعاً، وأكد أن سلوكه هذا الطريق يثبت ضرورة إطاحته من سدة الحكم من أجل سلوك طريق أفضل ووقف التحريض والانشقاق. 

في سياق متصل قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام [“الشاباك”] يوفال ديسكين إن تطرّف الأجواء العامة في إسرائيل بعد نتائج الانتخابات يتطلب نقل مسؤولية الحراسة الأمنية على غانتس، منافس نتنياهو على رئاسة الحكومة، إلى جهاز “الشاباك”. 

وأكد ديسكين في حديث خاص أدلى به إلى صحيفة “هآرتس”، أنه على الرغم من أن الأنظمة المتبعة في الكنيست لا تفرض منح رؤساء الكتل البرلمانية حراسة من “الشاباك”، فإن ما يلزم في بعض الأحيان هو ممارسة الحس السليم وليس تطبيق القواعد بحذافيرها الجافة، وحتى لو لم يستحق غانتس الحراسة من طرف “الشاباك” بحسب القانون والقواعد الرسمية، إلّا إنه الآن زعيم حزب لديه فرصة لتأليف حكومة. وتابع: “على ‘الشاباك’ عدم تجاهل الأجواء في الأماكن العامة. وأعتقد أن عليه اتخاذ موقف واضح، وتحذير المستوى السياسي من العواقب المحتملة، والتوصية بأن يتولى هو حراسة غانتس”.

وحذّر ديسكين من أن هناك احتمالاً للعودة إلى الأجواء التي سادت في منتصف تسعينيات القرن الفائت حين اغتيل رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك يتسحاق رابين من طرف ناشط يميني.

وأوضح ديسكين أن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على زيادة تأثير التحريض.

المصدر: صحيفة هآرتس الاسرائيلية _ عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole