القوات السورية تدخل مدينة سراقب

سوريا
Spread the love

كافحت قوات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على بلدة استراتيجية تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب يوم الاثنين وقال مسؤول تركي إن أنقرة ستواصل ضرب قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد تصعيد عملياتها العسكرية في مطلع الأسبوع.

ونقل التلفزيون السوري لقطات حية من داخل بلدة سراقب الواقعة على الطريق السريع الرئيسي في البلاد بين الشمال والجنوب وقال إنها تحت سيطرة الحكومة ونفى المعارضون هذا التقرير قائلين إنهم ما زالوا يسيطرون على البلدة رغم القصف المكثف.

وتبادلت القوات الحكومية وقوات المعارضة السيطرة على سراقب مرتين في أقل من شهر فيما يعكس أهميتها سواء كبوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال المعارضون إن طائرات مسيرة تركية تقصف مواقع للجيش السوري على الجبهة في سراقب وأصابت منصتين على الأقل لإطلاق الصواريخ.

وساندت تركيا معارضين يقاتلون الأسد في أغلب أوقات الحرب الدائرة منذ تسع سنوات، وكثفت تدخلها في الأيام القليلة الماضية ردا على مقتل 34 من جنودها في إدلب.

وأسقطت القوات التركية أمس الأحد طائرتين مقاتلتين سوريتين وقصفت مطارا عسكريا واحدا على الأقل في محافظة حلب مما نقل المعارك إلى عمق أكبر في المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للأسد.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات التركية دمرت كذلك ثماني طائرات هليكوبتر وعشرات الدبابات وخمسة أنظمة دفاع جوي.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عنه قوله ”القوات المسلحة التركية ردت على جميع الهجمات السورية بأقوى شكل وبدون تردد وستواصل الرد“.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حول دعمه للأسد قبل خمس سنوات كفة الحرب لصالحه، يوم الخميس في روسيا من أجل التوصل لاتفاق بشأن إدلب.

وأكدت تركيا إنها لا تسعى لأي صراع مع روسيا لكن ضرباتها المتلاحقة على القوات المدعومة من روسيا حول إدلب زادت من مخاطر المواجهة المباشرة.

وقال مسؤول أمني تركي بارز لرويترز ”من المتوقع التوصل إلى حل خلال المحادثات لكن الهجمات ومحاولات الهجوم التي ينفذها النظام (السوري) خلال هذه الفترة لن تمر دون رد“.

ويقول مقاتلو المعارضة، المدعومون بقصف وطائرات مسيرة تركية، إنهم استعادوا عدة قرى كانوا قد خسروها الأسبوع الماضي في هجوم القوات الحكومية.

وطالب أردوغان في أوائل فبراير شباط بأن تنسحب القوات السورية من منطقة خفض التصعيد حول إدلب والتي تم الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا وإيران في عام 2017 بحلول نهاية الشهر وإلا سيقوم الجيش التركي بإخراجها من هناك.

وقال مصدر بارز من المعارضة السورية ”النظام السوري سيجبر على الخروج من منطقة خفض التصعيد قبل اجتماع بوتين وأردوغان“.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الشرطة العسكرية الروسية دخلت مدينة سراقب السورية يوم الاثنين ”بسبب أهميتها الأمنية“.

المصدر: رويترز

Optimized by Optimole