الحرب في أوكرانيا تسبّب المجاعة في أفريقيا

Spread the love

شجون عربية – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه عندما يكون اثنان من أكبر منتجي الحبوب في العالم في حالة حرب، أي روسيا وأوكرانيا، فإن العواقب تكون محسوسة على موائد العشاء حول العالم. لم يتجلَ ذلك في أي مكان أكثر من أفريقيا.

وأضافت الصحيفة أن وباء فيروس كورونا والجفاف في أميركا الجنوبية قد تسببا في توتر الأسواق الزراعية العالمية. ثم عندما تدخلت روسيا في أوكرانيا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. في الشهر الماضي، وصل مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى مستوى قياسي.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة، تستورد 14 دولة أفريقية على الأقل نصف قمحها من روسيا وأوكرانيا، وتعتمد إريتريا عليهما بشكل كامل في توفير قمحها.

وكانت منطقة شرق إفريقيا الأكثر تضرراً حيث تسبب الجفاف والصراعات المحلية في تعطيل الزراعة. ففي الصومال، التي تعتمد على روسيا وأوكرانيا للحصول على أكثر من 90 في المائة من قمحها، أثّرت الحرب على احتفالات العيد، حتى أن السمبوسة أصبحت باهظة الثمن.

وقال عبدي لطيف ضاهر، مراسل “نيويورك تايمز” في شرق إفريقيا، الذي أمضى أسبوعين من الصومال: “ما صار واضحاً لي خلال رحلتي هو أن الجفاف وانقطاع الإمدادات المرتبط بالوباء والآن بسبب الحرب في أوكرانيا، قد تسببت في تفاقم أزمة غذائية كاملة في الصومال، وفي العديد من البلدان في جميع أنحاء شرق إفريقيا”.

وقال وانديل سيهلوبو، الاقتصادي الزراعي في جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا: “أي ارتفاع في الأسعار على مستوى العالم، بغض النظر عن مدى تهميش بعض المجتمعات التي قد تبدو عليها، فإنها تضر بالدول الفقيرة أكثر من غيرها لأن النصيب الأكبر من إنفاقها يذهب إلى الغذاء”. وأضاف: “نعم، يمكننا التحدث عن التحديات التي تواجهها أفريقيا، ولكن السؤال المهم هو، ما الذي تفعله إفريقيا حيال ذلك؟”.

وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون أزمة غذائية في غرب ووسط إفريقيا يمكن أن يتضاعف أربع مرات، من 10.7 مليون قبل الوباء إلى 41 مليوناً هذا العام من 10. وأشارت إلى أن الفيضانات والجفاف في أجزاء من الجنوب الأفريقي هي كذلك مصدر قلق.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

Optimized by Optimole