الجيش السوري يحقق تقدما في شمال غرب البلاد

الجيش السوري يحقق تقدما في شمال غرب البلاد
Spread the love

(رويترز) – قال شهود وسكان يوم الأحد إن القوات السورية المدعومة من روسيا حققت تقدما على الأرض بعد استئناف الهجوم قبل أسبوع تقريبا على آخر جيب للمعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد.

والهجوم هو الأكبر منذ نحو ثلاثة أشهر وتسبب في موجة نزوح جماعية للمدنيين.

وأضافت المصادر أن الهجوم الواسع النطاق والذي بدأ بقصف جوي مكثف على مناطق مدنية ريفية في جنوب شرق محافظة إدلب أنهى شهورا من الجمود على جبهات القتال تمكن فيها مسلحو المعارضة من صد الجيش ومنعه من تحقيق أي تقدم كبير.

وكثفت مقاتلات روسية وسورية من ضرباتها على قرى وبلدات في محيط معرة النعمان حيث فر آلاف السكان إلى مناطق على الحدود مع تركيا طلبا لأمان نسبي.

وقال ناشطون نشروا على الإنترنت تسجيلات مصورة لجثث متفحمة إن طائرات روسية قصفت قافلة من السيارات المدنية أثناء فرارها من المدينة. ولم تتمكن رويترز من التحقق من مصداقية اللقطات بشكل مستقل. وقال منقذون إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا منهم ثلاث نساء وطفلان.

وقال اثنان من السكان ومسعف إن مقاتلات روسية قصفت يوم السبت سوقا مزدحمة في سراقب شرقي إدلب مما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل وإصابة العشرات.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الروسي حتى الآن.

وينفي الجيش الروسي والجيش السوري مزاعم عن قصف عشوائي لمناطق مدنية ويقولان إنهما يقاتلان متشددين إسلاميين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة.

وقال الجيش السوري إنه سيطر على 20 قرية وتلة ويقترب من إحدى نقاط المراقبة التركية الاثنتي عشرة في الشمال الغربي والتي أقيمت بموجب اتفاق مع موسكو وطهران في 2017 لتجنب نشوب قتال على نطاق واسع في إدلب.

وقال سكان بالمنطقة إن العديد من القرى أصبحت مهجورة الآن بسبب الحملة التي شردت منذ إطلاقها في أبريل نيسان أكثر من 500 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية.

وقال محمد رشيد وهو ناشط من المنطقة ”قرى وبلدات كثيرة أصبحت بلدات أشباح. غارات الأرض المحروقة لروسيا تساعد النظام في التقدم على الأرض“.

وقال اتحاد منظمات الرعاية الصحية والإغاثة وهو منظمة أهلية مقرها الولايات المتحدة إن نحو 80 ألف مدني على الأقل فروا وواجهوا ظروفا قاسية مع دخول فصل الشتاء.

وأضاف أن المؤسسات الطبية، التي شلتها بالفعل الهجمات على مدى عام، تواجه صعوبات في التعامل مع تدفقات الجرحى. ووثق الاتحاد ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة 68 منشأة طبية تعرضت للهجوم منذ أبريل نيسان.

وقالت مصادر عسكرية غربية إن أحدث قصف كان مقدمة لهجوم بري واسع النطاق للسيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وتؤوي إدلب مئات الألوف من الأشخاص الذين فروا من مناطقهم في سوريا عندما استعادت القوات الحكومية مساحات كبيرة من الأراضي بعد تدخل روسيا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في أوائل عام 2015 الأمر الذي رجح كفته في الحرب.

Optimized by Optimole