مسؤول صيني: مستعدون لتقديم المساعدة للبنان والتعاون المتبادل

Spread the love

شؤون آسيوية-  أكد المسؤول الصيني أن الصين ستواصل دعم جهود شعوب المنطقة في استكشاف الطرق التنموية وستواصل لعب دور بناء كدولة كبرى في المنطقة.

نظمت السفارة الصينية في لبنان أمس إحاطة صحافية لنائب وزير الخارجية الصيني، تشيان هونغشان، بحضور السفير الصيني تشيان مينجيان، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والاقتصادية ووسائل الإعلام اللبنانية.

عنوان اللقاء كان تقديم إحاطة عن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد الشهر الماضي.

وأشار المسؤول الصيني في بداية حديثه إلى أن الرئيس الصيني، الأمين العام للحزب الشيوعي، شي جين بينغ، قدم تقريراً إلى المؤتمر الوطني العشرين للحزب نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب، أشار فيه إلى التقدم الذي أحرزته البلاد في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

وذكّر تيشان بأن شعار مؤتمر العشرين للحزب هو تطبيق أفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، والتضامن والكفاح في سبيل بناء دولة اشتراكية حديثة والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وأشار تشيان إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت سنوات غير عادية واستثنائية للغاية، حيث أخذت خلالها اللجنة المركزية للحزب بعين الاعتبار الوضع العام الإستراتيجي لنهضة الأمة الصينية والتغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، إذ عقدت سبع دورات كاملة لها، اُتخذت فيها أو صِيغت قرارات بشأن موضوعات مهمة مثل تعديل الدستور الوطني، وتعميق إصلاح أجهزة الحزب والدولة، والتمسك بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وإكماله، ودفع عجلة تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها، ووضع الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى لعام 2035، والتلخيص الشامل للمنجزات العظيمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب خلال مائة عام.

وأضاف أنه على مدى السنوات الخمس المنصرمة، تمسكت اللجنة المركزية بتعزيز قيادة الحزب الشاملة، وطبقت الفكر التنموي الجديد، وركزت على دفع التنمية العالية الجودة، ودفعت عملية الإصلاح بخطوات سريعة وراسخة، وشجت تطوير الديمقراطية الشعبية، وسلّطت الضوء على ضمان وتحسين معيشة الشعب، وتركزت الجهود على خوض المعركة الحاسمة للقضاء على الفقر، ودافعت بحزم عن أمن الدولة، ودفعت بقوة كبيرة بناء تحديث الدفاع الوطني والجيش، وطورت دبلوماسية الدولة ذات الخصائص الصينية.

وأوضح المسؤول الصيني، أن اللجنة المركزية للحزب تمسكت في مواجهة جائحة كوفيد-19 المفاجئة، بوضع الشعب والحياة فوق كل شيء، وجهدت لمنع دخول حالات الجائحة الوافدة وتفشيها محلياً، وواظبت على تنفيذ نهج “صفر كوفيد” بثبات، مما حمى سلامة أرواح أبناء الشعب وصحتهم إلى أقصى حد، وحقق نتائج إيجابية مهمة في الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها ومواصلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال تشيان إنه في مجابهة الأنشطة الانفصالية للقوى الداعية إلى “استقلال تايوان” والاستفزازات الخطيرة المتمثلة في تدخل القوى الخارجية في شؤون تايوان، خاض الحزب بحزم نضالاً عظيماً ضد الانفصال والتدخل، مُبرزين عزيمتهم الراسخة على صون سيادة الدولة وسلامة أراضيها ومعارضة “استقلال تايوان”، والإمساك بزمام المبادرة الإستراتيجية لتحقيق إعادة التوحيد التام للوطن الأم.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى انتخاب مكتب سياسي ولجنة مركزية جديدين للحزب وانتخاب اللجنة للرفيق شي جينبينغ أميناً عاماً للحزب لخمس سنوات جديدة، وإلى موافقة مؤتمر الحزب العشرين على تقرير الرئيس شي.

وقال تيشان إن نجاح المؤتمر لا يكتسب أهمية لمسار تنمية الصين فحسب، بل يتحلّى بتأثير بعيد المدى في العالم أيضاً سيضخ الديناميكية الجديدة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ولبنان.

وأكد تشيان أن الصين باعتبارها شريكاً لدول الشرق الأوسط “ستواصل دعم جهود دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان، في إيجاد حلول للقضايا الأمنية عبر التضامن والتعاون وبناء إطار أمني إقليمي يتناسب مع الظروف الواقعية للمنطقة ويراعي مصالح جميع الأطراف”. وأضاف أن الصين ستواصل دعم جهود شعوب المنطقة في استكشاف الطرق التنموية بإرادة مستقلة وستواصل لعب دور بناء كدولة كبرى في المنطقة.

وأشار تشيان إلى أن الحزب الشيوعي الصيني على أتم الاستعداد لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة مع الأحزاب اللبنانية لدفع تقدم العلاقات الصينية – اللبنانية. وأوضح أن الجانب الصيني مستعد لتقديم ما في وسعه من المساعدة إلى الجانب اللبناني في إطار التعاون الثنائي والتعاون الصيني – العربي الجماعي لتقديم مساهمة أكبر في إحلال السلام والتنمية في لبنان والمنطقة.

وأضاف أن الصين ظلّت تقدّم المساعدة من دون شروط سياسية إلى لبنان عبر القناة الثنائية والمتعددة الأطراف لتشمل تحسين معيشة الشعب والبنية التحتية والثقافة والتعليم وغيرها من المجالات.

كما أشار إلى حرص الصين على بذل جهودٍ مشتركة مع لبنان لمواصلة تبادل الدعم الثابت والمضي قدماً بالتعاون العملي المتبادل المنفعة في إطار التشارك في بناء الحزام والطريق لجعل الصداقة الصينية – اللبنانية تحرز مزيداً من النتائج. وجدد دعم بلاده جهود لبنان في حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيه واستقلاله.

وقال تيشان إن الصين هي أكبر شريك تجاري للبنان لسنوات متتالية، كما انضم لبنان إلى مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في عام 2021. وأوضح أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تجاوزت نسبة النمو لحجم التبادل التجاري بين البلدين وحجم الصادرات اللبنانية إلى الصين 80 في المئة عما كان عليه في العام الماضي.

وقد أجاب المسؤول الصيني على ثلاثة أسئلة لأحد ممثلي الأحزاب اللبنانية وممثل للفعاليات الاقتصادية اللبنانية وسؤال أخير لصحافية.

المصدر: الميادين نت

Optimized by Optimole