كوخافي: احتمالات اندلاع حرب مع إيران ازدادت في الآونة الأخيرة

Spread the love

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن الجيش الإسرائيلي يعمل، سرياً وعلنياً، في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط من أجل إحباط خطط إيران ووكلائها حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع حرب، وأكد أن احتمالات اندلاع حرب ضد إيران ازدادت في الآونة الأخيرة.

وجاءت أقوال كوخافي هذه في سياق ندوة خاصة في ذكرى وفاة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق أمنون ليبكين- شاحك عُقدت في المركز المتعدد المجالات في هيرتسليا [وسط إسرائيل] أمس (الأربعاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أن إيران تصبح أكثر عدوانية، وإلى أن إسرائيل لن تسمح لها بالتموضع العسكري في المنطقة الشمالية على الإطلاق، وخصوصاً في العراق، كما أنها تبذل جهداً كبيراً حتى لا تسمح لأعدائها بحيازة أسلحة دقيقة.

وأضاف كوخافي أن إيران نفسها أصبحت أيضاً تشكل تهديداً عسكرياً مباشراً وفورياً لإسرائيل في حين كانت في الماضي خلف الجبال تعمل على تطوير برنامج نووي. وقال: ” على الرغم من القيود المفروضة على البرنامج النووي، إن إيران تواصل إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا، كما تقوم بمضاعفة كمية اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه. لقد غيرت إيران سياستها على مدار السنة الماضية وبدأت بعمليات هجومية، و خصوصاً ضد دول الخليج، ولم يكن هناك أي رد أو نشاط مضاد ولا انتقام ولا ردع ضد تصرفاتها. إيران غيرت سياستها وأصبحت أكثر عدوانية حتى تجاه إسرائيل، لكننا سنرد وسنواصل الرد”.

وتطرق كوخافي إلى احتمال اندلاع حرب في الشمال أو مع حركة “حماس” في قطاع غزة في المستقبل، فقال إن الحرب هي الملاذ الأخير. وأشار إلى أنه في الحرب المقبلة ستكون شدة النار ضد الجبهة الإسرائيلية الداخلية كبيرة، ولذا يجب على السلطات المدنية الاستعداد، ويجب الاستعداد لذلك نفسياً أيضاً.

وأضاف أن قسماً كبيراً جداً من الصواريخ والقذائف غير دقيق حالياً، وهي لن تصيب بدقة الموقع الذي يريد العدو استهدافه، لكن لأنه يخطط لإطلاقها على مناطق مفتوحة وعلى المدن المركزية، فلديها مفعول وتُحدث أضراراً.

وهدّد رئيس هيئة الأركان العامة بأن الجيش الإسرائيلي سيهاجم المدن بشدة في الحرب المقبلة، لأنه لا توجد وسيلة أُخرى لوقف تهديد الصواريخ والقذائف، وأكد أن على الدولة التي تستضيف منظمات إرهابية أن تعلم أنها تتحمل مسؤولية، في إشارة إلى لبنان وسورية وحركة “حماس” في القطاع.

وتطرق كوخافي إلى الوضع في قطاع غزة، فقال: “سوف نسمح بالإغاثة المدنية في مقابل تحسينات أمنية كبيرة في غزة. هذه ليست سياستي بل سياسة الحكومة”.

ووفقاً لكوخافي، فإن معركة الشهر الفائت التي استمرت يومين بين الجيش الإسرائيلي والجهاد الإسلامي الفلسطيني جعلت وقف إطلاق النار ممكناً أكثر، لكنه في الوقت عينه أكد أن إسرائيل مستعدة لخوض الحرب إذا لزم الأمر لإعادة الهدوء إلى منطقة غزة.

وتحدث كوخافي عن استعدادات الجيش للمستقبل في إطار خطته المتعددة السنوات، المقترحة والمعروفة باسم “تنوفاه” [قوة الدفع]، فقال إن جهوده الرامية إلى طرح هذه الخطة تتعثر بسبب الجمود السياسي الحالي في إسرائيل، والذي يمنع المصادقة على الميزانية اللازمة.

وقال كوخافي إن السياج الأمني الجديد والحاجز الوقائي تحت الأرضي، والذي تجري إقامته حول قطاع غزة من أجل إحباط كل من الأنفاق وهجمات التسلل فوق الأرض، على وشك الانتهاء. وأضاف أنه يتم أيضاً إجراء تحسينات على طول الحدود الشمالية وداخل الضفة الغربية لمنع الهجمات هناك.

المصدر: صحيفة معاريف الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole