غانتس ونتنياهو عقدا اجتماعاً لمناقشة الخيارات السياسية القائمة

غانتس ونتنياهو عقدا اجتماعاً لمناقشة الخيارات السياسية القائمة
Spread the love

عقد رئيس تحالف “أزرق أبيض” عضو الكنيست بني غانتس ورئيس الحكومة وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مساء أمس (الأحد).

وبعد انتهاء الاجتماع نشر الحزبان بياناً مشتركاً أعلنا فيه أن غانتس ونتنياهو ناقشا الخيارات السياسية القائمة وأنه من المتوقع أن يعقدا اجتماعاً آخر.

وعُقد في وقت سابق أمس اجتماع بين طاقمي المفاوضات من الليكود و”أزرق أبيض” من دون إحراز أي تقدم، إذ تمسّك طاقم الليكود بموقفه تمثيل معسكر أحزاب اليمين واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] وأكد عدم استعداده لتقديم أي تنازل في هذا الشأن. ومع ذلك قالت مصادر مسؤولة في “أزرق أبيض” إن الاجتماع جرى بروح طيبة وتم الاتفاق على تنسيق عقد اجتماعات إضافية خلال الأيام القريبة لمناقشة الخطوط الأساسية لتأليف الحكومة المقبلة.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الليكود إن رئيس طاقم المفاوضات من الحزب الوزير ياريف ليفين حذّر من إقامة حكومة أقلية ترتكز على الأحزاب العربية. وأضافت أن ممثلي “أزرق أبيض” رفضوا الالتزام بعدم إقامة حكومة أقلية، وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في المحادثات.

من ناحية أُخرى قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة صباح أمس، إن أهمية تأليف حكومة وحدة وطنية واسعة هي قضية وطنية وأمنية وليست سياسية.

وأكد نتنياهو أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات خطرة وقد تهتز مرة أُخرى، وأن دول العراق ولبنان وسورية تشهد حالة اضطراب، ويتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات والتصدي لكل القوى التي تهدد المنطقة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ قرارات صعبة للغاية ووجود حكومة وحدة وطنية.

وأشار نتنياهو إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي تعكس الواقع والتحديات الحالية والمستقبلية، وأكد أن اتخاذ قرارات صعبة يتطلب حكومة تحظى بتأييد أغلبية الشعب، ولذا فإن مسألة تأليف حكومة وحدة وطنية واسعة هي قضية وطنية وأمنية وليست سياسية بين الأحزاب.

وكان كوخافي حذّر في سياق تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الخميس الفائت، من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الفترة القريبة بسبب التغييرات في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب من الجيش التجهز للحرب بسرعة، وأشار إلى أن الوضع في الجبهتين الشمالية والجنوبية هش ومتوتر وقد يتدهور إلى مواجهة عسكرية على الرغم من أن أعداء إسرائيل لا يرغبون في خوض حرب.

وقال كوخافي إن إسرائيل تتعامل اليوم وفي نفس الوقت مع عدد كبير من ساحات الحرب والأعداء وإن التهديد الرئيسي الذي تواجهه يأتي من إيران وعملائها في لبنان وسورية والعراق، لكنه أكد أن الجبهة الشمالية تشكل التحدي الاستراتيجي الرئيسي الماثل أمام إسرائيل في الوقت الحالي، وذلك على خلفية التموضع العسكري الإيراني في سورية، ومشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله الذي تقوده طهران.

المصدر: صحيفة معاريف الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole