بقلم: إيفانا ديوب _ كاتبة سورية/
تشهد سورية اليوم هبوطاً في سعر الليرة أمام الدولار الأميركي مما ينعكس في تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وغلاء المواد الاستهلاكية.
ويستشعر الشعب السوري بخطورة معركة جديدة تحاك ضده من قبل جهات معادية تحاربه بلقمة عيشه واقتصاده واستقراره، وهو مدرك تماماً أن معركة الجوع هي معركة مبادئ لا مصالح.
ومع شعار “ليرتنا عزنا” يتدفق الدعم لليرة من كثرة العروض على الأسعار من مواد استهلاكية وغذائية وغيرها.
الشعب السوري يتلاحم ويلتف حول اقتصاده بالتعاضد والتكاتف وإحساس الواحد بالحرص على الآخر.
فهذا الدعم لليرة يصب في اتجاهين: الأول ليثبت فيه السوري حبّه لوطنه وتمسكه بهويته وتشبثه بأرضه. والاتجاه الثاني إحساس السوري بأخيه المواطن والتخفيف من الهم الذي وقع على عاتقه من الغلاء الفاحش لزرع الأمل والبسمة على وجهه.
إذاً يثبت السوريون يوماً بعد يوم للعالم بأسره بأنهم قادرون على التعامل الذكي مع الأزمات والتعلّم من تجارب الدول الأخرى.
فهنيئاً لهذا الشعب بهذه النخوة والشهامة والأصالة والتضحية.
