أمسيّة في كنوز الأغنية السوريّة: سومر نجار يغني حسام تحسين بك وشاكر بريخان

Spread the love

دمشق – عامر فؤاد عامر – قدّم الفنان سومر نجّار مجموعة مختارة من أغاني سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ذات الطابع السوري من حيث الكلمة واللحن والأداء، فكانت أمسيّة طربيّة محمّلة بنسماتٍ وجدانيّة عادت بنا إلى جمال الماضي من دار الأوبرا السوريّة، رافقه فيها قائد الفرقة الموسيقيّة الفنان كمال سكيكر مع عدد من الموسيقيين المحترفين الذين أغنوا الأمسية بأدائهم وألحانهم التي عزفوها.
تضمّن برنامج الحفل أغنياتٍ عاشها الشارع السوري سابقاً، وانطلقت بنجاحِ نحو الساحة العربيّة، استعادتها الفرقة بصوت سومر نجّار الذي اختارها بعناية لتكريم الفنان القدير حسام تحسين بك المعروف بموهبته في التلحين والكتابة إضافة لكونه ممثلاً محبوباً، وأيضاً أغنيتين من كلمات وتلحين الفنان الراحل شاكر بريخان.
هذه الأغنيات انطلق قسم منها نحو الساحة العربيّة فلم تبقَ أسيرة الأذن المحليّة، بل عاشها الوجدان العربي كأغنية “أنا هويتك” التي غناها الفنان القدير فهد بلان، و”جايتني مخباية” التي عاشت انتشارها القوي بين أغنيات السبعينات بصوت موفق بهجت، وأيضاً مونولوج “يا ولد لفلّك شال” الذي يعرفه الجميع بصوت الفنان القدير رفيق سبيعي، وأغنيتي “يا خالي” و”عطشان يا صبايا” المعروفتين بصوت مصطفى نصري وغنتهما فيما بعد الفنانة أصالة نصري، بالإضافة إلى أغنيات عرفناها بصوت حسام تحسين بك وعدد من الفنانين مثل “غزالة” و”نتالي”.
تميّز الحفل أيضاً بإطلاق أغنية جديدة من كلمات وألحان حسام تحسين بك غنّاها سومر نجّار، وجاءت بعنوان “تعالي”. ومن أغنيات الحفل أيضاً “لوه لوه لو لا لي” و”بالفرح بالعزّ” اللتان يعتقد الكثيرون بأنهما أناشيد وطنيّة، أعادهما الحفل للاستماع كأغنيتين خلّدهما كلّ من “تحسين بك” و”بريخان” في ذاكرة الأغنية السوريّة وتاريخها.
يذكر أن الفنان سومر نجار من أهمّ الفنانين المثقفين موسيقيّاً في الساحة السوريّة، وتشهد مسيرته الفنيّة بنبوغه الموسيقي في العزف والغناء منذ سنّ الرابعة، وله العديد من الإنجازات منها إحرازه المرتبة الأولى في برنامج المواهب طريق النجوم عام 1993، وهو اليوم رئيس قسم الغناء الشرقي في معهد صلحي الوادي، وله العديد من الحفلات والقصائد والمشاركات الدّراميّة والنشاطات المحليّة والعربيّة.
عبّر الفنان المُكرّم حسام تحسين بك عن امتنانه ومحبّته لهذه الأمسية، وأكد على جمال صوت سومر نجّار وحيويّته. أمّا عن مشكلته مع الأغنية الحالية فقال: “عندما تعتاد الأذن على سماع أغنيات فيها نغم سليم وكلام راقٍ سترفض أيّ لحنٍ هابط وأيّ كلمة عابرة، هذه هي مشكلتنا اليوم مع الأغنية، أمّا الأصوات الجميلة فهي موجودة وحاضرة بقوّة كما استمعنا إلى أحدها في هذه الأمسية، وهنا للإعلام دوره الرئيس في انتشار الأغاني الهادفة وتعويد الأجيال الجديدة الإصغاء للأغاني الجميلة”.

Optimized by Optimole