مسؤول صحي: 75,000 من سكان بني براك على الأرجح مصابين بفيروس كورونا

مسؤول صحي: 75,000 من سكان بني براك على الأرجح مصابين بفيروس كورونا
Spread the love

قال مدير صندوق المرضى ’مكابي’ للجنة في الكنيست ان 38% من سكان المدينة اليهودية المتشددة مصابين، وسط مخاوف من تجنب السكان اجراء الاختبارات قبل عيد الفصح العبري.

قال مسؤول كبير في مجال الصحة للجنة الكنيست يوم الخميس أن ما يقارب 40% من سكان مدينة بني براك اليهودية المتشددة اصيبوا بفيروس كورونا، وهو رقم أعلى بكثير من العدد الحالي للحالات المؤكدة في المدينة.

وقال الدكتور ران ساعر، الذي يدير منظمة مكابي للصحة، انه وفقا لتوقعات منظمته، ضاحية تل أبيب التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة تؤوي عشرات الآلاف من الحالات المخفية التي لم يتم تأكيدها من خلال الاختبارات، ودعا إلى عمل حكومي لمنع تفشي أكبر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي.

وقال ساعر للجنة مكافحة فيروس كورونا الخاصة في الكنيست: “مكابي تعالج نصف سكان بني براك، ووفقا لمؤشرات مختلفة، فإن حوالي 38% من سكان بني براك مصابين”.

وبحسب معطيات وزارة الصحة الرسمية، يرفع الادعاء عدد المرضى في بني براك إلى حوالي 75,000 مريض، وهو أعلى بكثير من 900 الحالات المؤكدة هناك.

و”مكابي” هي واحدة من أربع صناديق المرضى الرئيسية المدعومة من الدولة، ولها حضور كبير بشكل خاص في بني براك. ولم يشرح ساعر البيانات التي بنى عليها ادعاءه، على الرغم من أن المسؤولين في جميع أنحاء العالم يخشون من أن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا تبقى غير مكشوفة.

ومدينة بني براك تحتل ثاني أكبر عدد من الحالات المؤكدة لأي مدينة إسرائيلية، على الرغم من أنها تاسع أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان. وعدد الإصابات أعلى بأربع مرات بالنسبة لعدد السكان من القدس، المدينة التي فيها اعلى عدد إصابات.

وأوضح عضو الكنيست من حزب “يش عتيد” عوفر شيلح، الذي يرأس اللجنة، أن ساعر كان يشير على وجه التحديد إلى فيروس كورونا، الذي يسبب مرض COVID-19.

“أدعو جميع المكاتب المسؤولة لنشر الشرطة قبل عطلة عيد الفصح. وإلا فإن الوضع سيزداد سوءا. بني براك مدينة فيها عدد كبير من كبار السن، وسوف نجد أنفسنا مع الكثير والكثير من الوفيات في بني براك إذا لم نستعد”.

وحاول المسؤولون تكثيف الاختبارات في المدينة، لكن قال شيلح إن بعض السكان قد يتجنبون إجراء الاختبار حتى لا يضطروا إلى دخول العزلة خلال عيد الفصح.

وقال شيلح أنه “من مختلف مقدمي الرعاية الصحية، يبدو أن الجمهور اليهودي المتشدد يخشى من الخضوع للاختبار قبل عيد الفصح، والقرارات المتعلقة بهذا الأمر على المستوى الحكومي غير موجودة وتتأثر بالاعتبارات السياسية”، في إشارة على ما يبدو إلى تردد الحكومة لوضع طوق حول المدينة.

وعززت السلطات إنفاذها في الأيام الأخيرة للتباعد الاجتماعي في بني براك وغيرها من المناطق اليهودية المتشددة، حيث انتهك البعض القواعد ضد التجمع أو مغادرة المنزل لأسباب غير ضرورية. ويبحث المسؤولون عن طرق للحد من تفشي المرض في بني براك على وجه الخصوص، حيث أظهرت بيانات وزارة الصحة في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه تم العثور على ان واحد من بين كل ثلاثة سكان تم اختبارهم يحمل الفيروس. ونسبة الاختبارات الإيجابية عالية مقارنة بـ6% في تل أبيب و10% في القدس.

وهذا الأسبوع، تم تكليف أربع عيادات صحية عامة في المدينة باختبار وعلاج مرضى الفيروس، وتم أيضًا إرسال وحدة متنقلة لاختبار الفيروس من نجمة داود الحمراء.

كما فرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قيودا صارمة على الدخول إلى والخروج من مدينة بني براك ضمن التوجيهات الجديدة لوقف انتشار الوباء.

وقال: “لقد قررنا فرض قيود إلى الحد الأقصى على المداخل والمخارج من المدينة”، قبل أن يضيف أنه سيتم إجلاء جميع المرضى في المدينة ووضعهم في فنادق طبية خاصة في محاولة لوقف انتقال العدوى بين أفراد نفس العائلة.

وانتشر فيروس كورونا بسرعة بين البلدات اليهودية المتشددة، وتم تأكيد اصابة وزير الصحة يعقوب ليتسمان، وهو يهودي متشدد ويعيش في القدس. ويقال إن الوزير البالغ من العمر 71 عاما يعاني من أعراض خفيفة للمرض فقط. وتم الإعلان أيضا عن إصابة زوجته.

وأظهر تحليل لوزارة الصحة لحالات الإصابة بالفيروس حسب المدينة صدر صباح الخميس أن عدد المرضى في بني براك قفز بـ 173 حالة خلال 24 ساعة الماضية، بزيادة تقارب 25%.

وتظهر أرقام الوزارة أنه خارج بني براك، يبلغ المعدل الوطني للزيادة حوالي 11%.

كما شهدت العديد من المدن والبلدات اليهودية المتشددة الأخرى زيادات حادة، من بينها موديعين عيليت، التي شهدت تسع حالات جديدة لما مجموعه 70 حالة، بزيادة 18%، وإلعاد التي ارتفعت من 79 حالة إلى 106، بزيادة 35%. حيث يبلغ عدد سكان المدن 73,000 وـ 46,000 على التوالي.

ومدينة القدس، التي تضم أيضا مجتمعا كبيرا من اليهود المتشددين، لديها أكبر عدد من مرضى فيروس كورونا في البلاد. وحتى صباح يوم الخميس، كانت هناك 916 حالة، وهو ارتفاع بـ 109 عن اليوم السابق للمدينة التي تضم 875,000 نسمة.

مدينة تل أبيب، التي يبلغ عدد سكانها 450,000، احتلت المركز الثالث في قائمة بؤر انتشار الفيروس مع 324 حالة، بزيادة 23 عن اليوم السابق، أي زيادة قدرها 8%. والمدينة التالية الأكثر إصابة هي أشكلون، مع 151 حالة، بزيادة 27 – 21% – من يوم الأربعاء.

ولم تظهر حيفا أي زيادة في الحالات خلال 24 ساعة الماضية، مع 81 حالة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 272,000 نسمة.

وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم الخميس عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 6211، بزيادة 620 عن 24 ساعة السابقة. وتوفي حتى الآن 33 شخصا.

وهناك 107 أشخاص في حالة خطيرة، منهم 83 مريضا على أجهزة التنفس الصناعي، و127 آخرين في حالة معتدلة. وـ 289 شخصا تعافوا تماما من الفيروس، والباقون لديهم أعراض خفيفة أو بدون اعراض.

وتطبق إسرائيل إجراءات صارمة بشكل متزايد لإحباط انتشار الفيروس، ويُطلب من المواطنين عموما البقاء في منازلهم.

وبالنسبة لمعظم الناس، يسبب الفيروس أعراضا خفيفة أو معتدلة، مثل الحمى والسعال الجاف. ولكن بالنسبة للآخرين، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، يمكن أن يسبب أعراضا شديدة بما في ذلك الالتهاب الرئوي وقد يؤدي إلى الوفاة.

Optimized by Optimole