وسائل التواصل الاجتماعي: ما لها وما عليها

Spread the love

بقلم: جنى حيدر* — على الرغم من اعتبار الكثيرين لوسائل التواصل الاجتماعي بأنها وسائل تسلية ولهو، إلا ان لهذه الوسائل جوانب إيجابية عديدة لا يمكن إغفالها، نبرز منها ما يلي:
– فهي قد قرّبت الشعوب من بعضها وتعرّف الجميع على عادات وتقاليد شعوب أخرى لم يكن يعرف بها الكثيرون أصلاً.
– ساعدت العديد من الشعوب في الثورات خصوصاً في ظل الأنظمة القمعية وخاصة ما سمي بـ”الربيع العربي” وتحديداً في تونس ومصر حيث سميت الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بثورة الفيسبوك، وهذا ما نراه يتكرر في فرنسا مع انتفاضة “السترات الصفر”.
– قرّبت المتداولين من بعضهم البعض عبر المشاركة بنشاطاتهم وحياتهم اليومية وصورهم وغيرها بحيث زادت نسبة التفاعل بين المستخدمين خصوصاً في ظل تردي الحياة الاجتماعية وابتعاد الناس عن بعضها.
– ساهمت في نمو وتوسيع ما سمّي يوماً بالعولمة عبر المساعدة في تحويل العالم الى قرية صغيرة.
– شكّلت مخرجاً تجارياً دعائياً بكلفة زهيدة خصوصاً للمؤسسات الفردية بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الإعلانات على شاشات التلفزة، وبعد أن اصبح العالم بين يدي أي شخص منا عبر الهاتف الذكي.
– لعبت دوراً أساسياً في تحقيق الشهرة للعديد من المواهب وعلى جميع الصعد لما لها من قدرة فعالة على الوصول لكل فرد منا.
– شكّلت حلاً جذرياً للترفيه والتسلية عبر تطبيقات الألعاب المتنوعة في وقت نشهد فيه غلاءً فاحشاً في آلات ألعاب الفيديو.
– أصبحت وسائل التواصل المراسل الأخباري رقم واحد عبر تطبيقات الأخبار العاجلة حيث تصلنا الأخبار في وقتها ومجاناً بعدما كانت هذه الخدمة مدفوعة مسبقاً، ومن دون الحاجة الى انتظار مواعيد نشرات الأخبار لمعرفة ما يجري من حولنا.
كل هذه الجوانب الإيجابية بالإضافة الى غيرها توضح بما لا يقبل الشك أن من غير الصحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة سلبية بين أيدينا، فهذه الوسائل هي كما غيرها، نتائجها متعلقة مباشرة بالهدف الذي ننوي استخدامه. فكما كل شيء في هذه الدنيا له جوانب إيجابية وسلبية، فكذلك هي وسائل التواصل الاجتماعي.

*صحافية لبنانية.

Optimized by Optimole