هل يمكننا الذهاب إلى الشاطئ؟

هل يمكننا الذهاب إلى الشاطئ؟
Spread the love

هناك خمسة أشياء يجب وضعها في الاعتبار عند التخطيط لقضاء يوم على الشاطئ.

بقلم: د.هيثم مزاحم/

أدى التفشي العالمي لوباء كورونا إلى تعطيل السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم. ومع ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة ودخول موسم الصيف، بدأت المدن والشواطئ في معظم أنحاء العالم بفتح جزئي للشواطئ والمسابح والمنتجعات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنه في جميع أنحاء الولايات المتحدة جرت عملية إعادة فتح الشواطئ. والآن أصبحت شواطئ في فلوريدا وأوريغون وكاليفورنيا وتكساس ونيويورك ونيوجيرسي وديلاوير وكونيتيكت مفتوحة، على الرغم من وجود قيود على السعة وغيرها من التدابير.  

وبالنسبة لأولئك المهتمين بسلامتهم خلال جائحة كورونا، فإن الإجماع الطبي الحالي هو أن الأنشطة الخارجية التي يتم فيها الابتعاد الاجتماعي هي بعض الطرق الأكثر أماناً لإعادة الانخراط مع العالم.

يعتبر الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي أن “الأماكن الخارجية، مثل الشواطئ، أقل احتمالاً لنشر الفيروس من الأماكن المغلقة”.

توافق البروفيسور لينسي مار، المتخصصة في انتقال الأمراض المعدية في الهواء، على أن زيارة الشاطئ يجب أن تكون جيدة، طالما كنت قادراً على الحفاظ على الابتعاد الاجتماعي. وقالت “الخبر السار هو أن الفيروس يموت بسرعة نسبياً في ضوء الشمس المباشر. غالباً ما تكون هناك بعض الرياح على الشاطئ، مما يساعد حقاً على تشتيت جزيئات الفيروس في الهواء.”

وفيما يلي خمسة أشياء يجب وضعها في الاعتبار عند التخطيط لقضاء يوم على الشاطئ:

مثل معظم الأشياء في زمن كورونا، تتغير القواعد التي تحكم الوصول إلى الشاطئ والاستخدامات والأمان بشكل متكرر ومن المحتمل أن تختلف بحسب كل دولة ومدينة وحتى الشاطئ الخاص بك.

يقول الدكتور تشاد نيلسن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سورفريدر فونديشن” الأميركية، وهي منظمة غير ربحية تقوم بتقديم توصيات بشأن جودة المياه وسلامة الشاطئ: “نحن في وضع ديناميكي للغاية الآن من حيث منع الفيروس من الوصول إلى الشاطئ. تعمل المجموعة مع المجتمعات الساحلية على فتح الشواطئ بأمان”.

وقالت كريستين ستراتون، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الوطنية للترفيه والمتنزهات، وهي منظمة غير ربحية نشرت إرشادات لإعادة الفتح المرحلي للأماكن العامة: “إذا كان مجتمعك لا يزال في وضع التخفيف النشط للقيود، بما في ذلك الشواطئ، فخطط لتكون أكثر حذراً”.

يجب أن تتوقعوا قواعد جديدة هذا الموسم. قد يُسمح بالتنزه، أو قد يكون الوصول إلى الشاطئ للترفيه فقط. قد تكون الأقنعة مطلوبة وقد يتم تحديد مواعيد مختلفة للدخول والخروج. قد تكون الحمامات العامة والمطاعم مفتوحة أو مغلقة، أو توفر وصولاً محدوداً فقط.

قال الدكتور نلسن إن “السياق المحلي مهم. حيث يتنوع الخط الساحلي للولايات المتحدة بشكل كبير من حيث جغرافيته وعدد سكانه. يمكنك الذهاب إلى أوريغون أو شمال كاليفورنيا، وتكون على الشاطئ طوال اليوم وحدك. أما الشواطئ الحضرية في جنوب كاليفورنيا أو ميامي فقصة مختلفة”.

تجعل الشواطئ المزدحمة بالسكان الحفاظ على مسافة مترين أكثر صعوبة، وتزيد من احتمال التعرض المستمر للفيروس. قد تحتاج إلى التنقل في موقف سيارات مزدحم، أو اتخاذ مسار ضيق أو درج للوصول إلى الرمال.

النصيحة الطبية هي في تجنب الحشود وإيجاد مكان أقل كثافة سكانية. قد تقوم السلطات بفحص الشواطئ مسبقاً عبر كاميرات المراقبة، لتقييم الحشد والسماح بدخول زائرين جدد.

حافظ على نظافة يديك، وتجنب لمس وجهك، وبالطبع، حافظ على مسافة نحو مترين من المسافة الاجتماعية وذلك ذو أهمية قصوى على الشاطئ كما هو في أي مكان آخر.

فإذا كان الشاطئ مزدحماً بالأشخاص فهنالك دائماً خطر انتقال المرض.

تشجع التوصيات الحالية رواد الشواطئ في هذه الأيام الأولى من إعادة الافتتاح، على التخطيط لزيارات قصيرة.

قال الدكتور نيلسن: “إذا كنت في الخارج للسباحة أو التجديف، أو المشي أو الجري، فسيكون من الأسهل تجنب حشد الشاطئ من المنشفة إلى المنشفة”. توجد سياسة للترفيه فقط في مقاطعة لوس أنجلوس حالياً؛ تميل سياسات مماثلة إلى منع مرتادي الشاطىء من إحضار الكراسي والمظلات والمبردات وحفلات الشواء وغيرها من المعدات”.

إذا كان الناس يمارسون رياضة الجري بجانب بعضهم البعض، فلا يمكن للفيروس الانتقال بطريقة سحرية من شخص إلى آخر، فأعلى خطر للتعرض يأتي من البقاء في مكان واحد بين 10 و30 دقيقة على بعد أقل من مترين من شخص آخر.

قد يكون هناك عدد أقل من رجال الإنقاذ أقل من المعتاد، أو لا يوجد رجال إنقاذ على الإطلاق بسبب الأوضاع الاقتصادية وتراجع التوظيف وخفض المسابح والمنتزهات لموازنتها.

وفي حين أن ثمة الكثير من المسائل حول قابلية انتقال الفيروس لا يزال غير واضح، يبدو أن انتقاله عن طريق الماء أقل احتمالاً.

أما بالنسبة للأسطح الأخرى التي قد تواجهها على الشاطئ، مثل استئجار كراسي الشاطئ والقوارب الصغيرة، أو حتى ألعاب الشاطئ، فإنه ينبغي توخي الحذر عند لمسها وتعقيم اليدين بعد ذلك أو عدم لمس الوجه قبل تعقيم أو غسل اليدين.

لا يشجع الأطباء مشاركة المعدات خارج منزلك. وقبل استئجار المعدات، اطرح السؤال التالي: هل تم تنظيف هذا العنصر وتطهيره بعد كل استخدام؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون التوصية هي عدم استخدام المعدات.

لا يجب أن تكون كراسيك الخاصة عامل خطر مباشر، بافتراض أنه يمكن الحفاظ على مترين من مسافة التباعد البعيدة إذ لا يوجد دليل يشير إلى سهولة الانتقال في الرمال. كي تكون آمناً، نظف معدات الشاطئ بمطهرات منزلية عند عودتك إلى المنزل.

الحمامات العامة موضوع صعب هذه الأيام. ولديها أسطح كثيرة اللمسة ومشتركة بشكل متكرر، وتشير بعض التقارير إلى إمكانية انتقال الفيروس عبر “كرسي المرحاض” أو رذاذه.

ويجب على مرتادي الشاطئ التحقق من المرافق عند وصولهم لأول مرة، لمعرفة ما إذا كانت دورات المياه نظيفة ويمكن أن تسمح بالابتعاد الاجتماعي.

المصدر: عن الميادين نت

Optimized by Optimole