محطة أبقار “جب رملة” من أهم َمشاريع الثروة الحيوانية في سوريا

كورونا
Spread the love

خاص “شجون عربية” – تقرير إيفانا ديوب | تعتبر محطة أبقار جب رملة من المشاريع الخدمية المميزة التي تعود بالفائدة والمنفعة على المواطن بما تقدمه من حليب ومشتقاته بأسعار مناسبة وجودة عالية، كما أمنت فرص عمل، وهي من أهم منشآت القطاع العام في المجال الاقتصادي المنتجه للحوم والألبان والأجبان ومشتقاتها وإحدى جهات التدخل الايجابي في السوق لصالح المواطنين بتأمين هذه المنتجات والمساهمة في استقرار السوق بأسعار منافسة وجوده عالية.

وبرز دور المحطة الاقتصادي والغذائي والإنتاجي خلال هذه الفترة باستمرارية إنتاجها ورفد السوق المحلية بمنتجات الألبان والأجبان وبأسعار مدعومة لاسيما في ظل الظروف الراهنة والارتفاعات المتصاعدة للمنتجات الغذائية. هذا ما أكده المدير العام للمحطة الدكتور منهل العباس حيث قال: المحطة تمد السوق المحليه يومياً بمواد الأجبان والألبان والقريشه واللبنة بأصناف عالية الجوده وأسعار مدعومة.

وتحوي محطة أبقار جب رملة قطيعاً قوامه 500 رأس بقر تتغذى من أراضي وحقول المحطة فضلاً عن وجود معمل أعلاف خاص بها ينتج علفاً مركزاً للأبقار المنتجة والجافة حسب أعمارها.

وأشار العباس إلى أن المحطة تبيع أيضاً مواليد العجول لديها من عمر يوم وحتى شهر للمربين بشكل مباشر إضافة إلى تنفيذ عقد مع وزارتي الزراعة والتجارة الداخلية لبيع الأبقار المنسقة وعجول التسمين بأسعار مدعومة بهدف التدخل الإيجابي في السوق عبر إنتاج اللحوم من قبل محطات مؤسسة المباقر.

ومن جانبه أكد المهندس محمد برهوم معاون المدير العام رئيس قسم الإنتاج النباتي والهندسي أن مشروع تأهيل محطة أبقار جب رملالتي تأسست عام 1954 وتضمن توسيعها إنشاء معملي أجبان وألبان وأعلاف هما حالياً قيد الاستثمار والإنتاج معلناً انه يجري حالياً تأهيل ما تبقى من طرقات وحظائر تربية ومنشات أخرى مثل المسارح (أماكن الرعي) التي يجري خلال هذه الفترة تأهيل القسم الغربي منها لزوم القطيع النامي بالإضافة إلى مسارح الحظيرتين الخامسة والسادسة بهدف تأمين الإيواء الجيد للقطيع الذي من شأنه رفع معدلات إنتاج الحليب وسائر القوى الإنتاجية العاملة في المحطة.

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية الجديدة أوضح المهندس برهوم ان المحطة تستعد لطرح مشروع بناء حظيرة ولادة جديدة وذلك في ضوء اعداد رؤوس الأبقار المتوقع رفدها للمحطة خلال الفترة المقبلة.

وتنتج المحطه يوميا ما يقرب من 3800 كيلوغرام حليب ترفد السوق المحلية عن طريق القطاع الخاص او عن طريق معمل الألبان في المحطة ويتم تطوير القطيع بواسطة القطيع النامي وتربية البكاكير لزيادة عدد الأبقار الحلوب مع التوسع بزراعة المحاصيل العلفية لتغطية كامل احتياجات القطيع من الغذاء الصيفي الطازج أو الشتوي العلفي.

وبهذا السياق لفت باسل محمود زاهر المراقب في معمل الأعلاف لدى المحطة إلى أنه مع استجرار المواد الأولية للعلف من نخالة وشعير وغيرها يجري وضعها ضمن خزانات داخل صوامع وتحضيرها كخلطات معينة للأبقار الحلوب ولعجول التسمين، والفائض عن احتياج المحطة من العلف يتم شحنه إلى المؤسسة العامة للأعلاف وفق عقود مبرمة بين مؤسستي الأعلاف والمباقر.

وأشار ثائر برهرم المشرف على الحقول العلفية في المحطة إلى أن المساحات المزروعة من محصولي الذرة الهجينة والبيضاء تزيد على 500 دونم لتأمين العلف الأخضر للابقار على مدار الصيف فيما يجري شتاء تحضير علف بديل يسمى سيلاج مكون من القمح العلفي والشوفان والأبيقيا وهو غني جداً بالبروتينات والغناصر الغذاىية اللازمة لتربية الأبقار.

والتركيز على الإنتاج الزراعي والحيواني أمر في غاية الأهمية وخاصة في دعم المنتج المحلي وذلك بإقامة معامل لتجفيف الحليب، وفي المقابل فإن عملية ربط الإنتاج بالمصنع من الأمور التي تسعى إليها الجهات الوصائية لما لها من دور في َ إنهاء تشتت المرجعيات الإدارية، إضافة إلى توافر الوقت والجهد والمال والفائدة الإقتصادية. وهذا ما توسع به الأستاذ عبد المجيد الحسين مدير معمل الأجبان والألبان مؤكداً أن الحليب المنتج لدى المحطة كامل الدسم وخالٍ من أي شوائب ومعالج ضد الغازات والروائح غير المحببة ويجري تصنيعه لمادتي اللبن والجبن وفق أحدث المواصفات وبأعلى معايير الجودة بشكل آلي كامل.

وأخيراً مشروع تطوير المباقر وخصوصاً مبقرة جب رملة يستكمل مسيرته بمعامل الألبان والأعلاف والهاضم الحيوي كلها تصب في مصلحة تصنيع إنتاج الأبقار بما يلبي حاجة السوق والتسويق بأسعار مناسبة بعيداً عن تحكم التجار.

Optimized by Optimole