رحيل “الموسيقار”.. الفنان الكبير ملحم بركات

Spread the love
الموسقار الفنان الكبير ملحم بركات
الموسقار الفنان الكبير ملحم بركات

“شجون عربية” — غيّب الموت اليوم الموسيقار اللبناني الكبير ملحم بركات “أبو مجد”، نتيجة مرضه حيث كان يرقد في مستشفى “أوتيل ديو”.
بركات هو ابن بلدة كفرشيما، توفي عن عمر يناهز الواحد والسبعين عاماً وترك عائلة صغيرة مؤلفة من مجد ووعد وغنوة وملحم جونيور . له جمهور كبير في لبنان والعالم العربي.
ولد الموسيقار بركات في كنف عائلة فقيرة فوالده أنطون بركات كان نجاراً يجيد عزف العود وكان جاره الموسيقار حليم الرومي وأيضاً الفنان فيلمون وهبي. تأثر في فن الموسيقار محمد عبد الوهاب وام كلثوم. ترك المدرسة حينما كان في السادسة عشرة من عمره وقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، فانتسب إليه، من دون معرفة أبيه، فكان يخبئ كتب المعهد في كيس ورقي يخفيه أمام مدخل منزله، إلى أن اكتشف والده الأمر، الذي ما لبث أن تقبّل الأمر نظراً الى إصرار ابنه وموهبته الواعدة.
درس بركات النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى (الكونسرفاتوار)، وكان من بين أساتذته سليم الحلو وزكي ناصيف وتوفيق الباشا. انضم إلى فرقة الأخوين رحباني لكنه تركهما بعد أربعة أعوام لكي يشقّ طريقه الفنيّة ويبني شخصيّته الموسيقيّة الطربية.
هو “مطرب الضيعة” الذي انطلق في أول عمل حمل توقيع توفيق بركات وفيلمون وهبي وكان بعنوان: “الله كريم”، أتبعها بعمل آخر “يا أسمر” حمل توقيع مارون نصر. تعاون بركات مع الرحابنة وروميو لحود وشارك في أكثر من مسرحية مع الشحرورة صباح “الفنون جنون” و”حلوي كتير”. كما وقف أمام فيروز في مسرحية “فخر الدين” ومع سلوى القطريب في مسرحية “زمرد”. اطل في برنامج “ساعة وغنية” مع الاخوين رحباني إذ نجح في ترك الاثر الاكبر لدى المشاهدين وشارك يومها جورجيت صايغ في اغنية ثنائية بعنوان “بلغي كل مواعيدي” فلاقت نجاحاً كبيراً وأسرت قلوب الصغار والكبار معاً.
نال جوائز وأوسمة عديدة من دول ومؤسسات وجمعيات وأطلق عليه المرحوم جورج إبرهيم الخوري لقب “الموسيقار”، عندما كان رئيس تحرير مجلّة “الشبكة”.
بركات يملك رصيداً من نحو 13 ألبوماً وأكثر من 107 أغنيات يعتبر الشاعر نزار فرنسيس توأم روحه، فهو كتب له معظم كلمات أغانيه.
مات “ابو مجد” لكنه سيبقى حاضراً في قلوب محبيه بعدما اصبحت أعماله خالدة، رحمه الله.

المصدر: صحيفة النهار

Optimized by Optimole