4 أسئلة حول إلغاء الحكم الذاتي في كشمير

Spread the love

ألغت الحكومة الهندية أمس الاثنين 5 أغسطس/آب الاستقلال الدستوري لإقليم جامو وكشمير في شمال البلاد، وأعلنت أنه أصبح باطلا، وهو ما يخشى أن يؤدي لانتفاضة السكان المحليين وتداعيات دولية محتملة، بحسب مجلة لونوفل أوبسرفاتور الفرنسية.

ولفهم هذه القضية، أعطت المجلة إجابة عن الأسئلة الأربع التالية:

1- ما جامو وكشمير؟
ولاية جامو وكشمير هي الكيان الإداري للجزء الذي تسيطر عليه الهند من منطقة كشمير، فيما تسيطر باكستان على ثلث هذا الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا.

ومنذ أكثر من سبعين عاما، تتنازع هاتان القوتان النوويتان تبعية هذا الإقليم، كما ظل مصدر توترات عسكرية ودبلوماسية قوية بين البلدين منذ رحيل الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية عن الهند عام 1947.

وبحسب إحصاء عام 2011، يبلغ عدد سكان جامو وكشمير 12.5 مليون نسمة، وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند.

ويعاني الجانب الهندي من كشمير من تمرد يطالب بالانفصال عن الهند وذلك منذ عام 1989، وقد أسفر عن مقتل أكثر من سبعين ألف شخص معظمهم من المدنيين، وتتهم الهند باكستان بدعم المتمردين فيما دأبت باكستان على نفي ذلك بشكل قاطع.

2- ما الحكم الذاتي الذي ألغي في هذه المنطقة؟
تاريخيا، يهدف الوضع الخاص لجامو وكشمير إلى الحفاظ على حقوق سكانها، وهو موروث من الشروط التي وضعتها إمارة كشمير للقبول بالانضمام إلى الهند عند استقلالها عام 1947.

وتعطي المادة 370 من الدستور الهندي -التي ألغيت بموجب مرسوم رئاسي يوم الاثنين الماضي- سكان جامو وكشمير هامشا واسعا من المناورة في إدارة شؤون ولايتهم.

ولم تكن الحكومة المركزية في نيودلهي مفوضة بسن تشريعات في هذه المنطقة إلا في مسائل الدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات، والباقي تتولاه سلطة تشريعية محلية.

كما تمنح هذه المادة جامو وكشمير دستورا وعلما منفصلين، وهو ما سيتغير مع إلغاء المادة المذكورة.

وبإلغاء هذه المادة تصبح المادة “35أ” باطلة بشكل تلقائي، وهي التي كانت تمنع الأجانب في جامو وكشمير من شراء الأراضي والحصول على فرص عمل في المنطقة.

ويخشى المسلمون الكشميريون من أن يكون هدف حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية من هذه الخطوة هو تغيير التركيبة السكانية لمنطقتهم على المدى الطويل.

3- ما عواقب هذه الخطوة على الساحة الدولية؟
دانت باكستان إلغاء الحكم الذاتي، وقالت إنها ستفعل “كل ما في وسعها لمواجهة هذه التدابير غير القانونية” المتعلقة بالنزاع الإقليمي بين البلدين اللذين دخلا في حربين بسبب كشمير: الأولى ما بين عامي 1947 و1949 والثانية في عام 1965، وبالتالي فإن القرار الهندي يمكن أن يُحيي النعرات بين البلدين.

بل يمكن أيضا أن يعقد خطط الولايات المتحدة للخروج من أفغانستان، وهو ما تحتاج إلى مساعدة باكستان لكي تتمكن من تنفيذه.

4- ما ردة فعل السكان المحليين؟
من المستحيل أن نعرف في الوقت الحالي ردة فعل السكان المحليين في كشمير، فهم معزولون عن العالم منذ مساء الأحد، وجميع وسائل الاتصال مقطوعة، كما يحظر عليهم التجول والتجمع.

وقد نشرت الهند أكثر من ثمانين ألف جندي وشبه عسكري في شوارع وأرياف كشمير على مدار الأيام العشرة الماضية، للحيلولة دون وقوع أي انتفاضة.

غير أنه يخشى أن تؤدي هذه الإجراءات غير المسبوقة إلى انتفاضة دموية في وادي سرينغار ذي الأغلبية المسلمة، والذي يعادي سكانه الهند ويتشبثون بالاستقلال عنها.

المصدر : لونوفيل أوبسيرفيتور عن الجزيرة نت

Optimized by Optimole