محمود عبد الرحيم: “قصة نيران العشق هي قصة توضح اهمية الحب في حياة الشعوب وليس فقط الشخص”

Spread the love

شجون عربية _ حوار: د.عماد الدين عيشة/

حوار مع محمود عبد الرحيم عن العلاقة الهشة بين أدب المقاومة والخيال العلمي العربي، أجراه د. عماد الدين عيشة

يتمحور الحوار حول العدد السابع من سلسلة شمس الغد التي تصدرها الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي. العدد يحمل اسم المقاومون، مخصص لأدب المقاومة بشكل عام.

عماد: دعني أشرح لك أولا أنه من بين قصص العدد التي بلغ عددها واحد وعشرون قصة وجميعها جميلة مبتكرة، فإن قصتك نيران الحب هي التي جذبت انتباهي. لديك آلة تمثل بوابة زمنية تسمح للمقاومة الفلسطينية أن ترى ما سيفعله الإسرائيليون، ذات يوم في المستقبل، في عالم موازي، ولكن ما يجعل الفلسطينيين يربحون الحرب حقا هو الحب، قصة حب بين فتى وفتاة ينفصلان عن بعضهما ويتعرضان للملاحقة من قبل الإسرائيليين. يا لها من فكرة جوهرية ورائعة، الخيال العلمي والحرب لا ينقذان الموقف، بل هي البراءة، والحب الملتهب. كيف توصلت للفكرة؟ ما هو مصدر إلهامك؟

محمود: قصة نيران العشق هي قصة توضح مدى اهمية الحب في حياة الشعوب وليس فقط الشخص ، كانت قصة حب بين اثنين تمسك احدهما بحبه ورفض ان يتركه ، واجه عدو يخشاه الجميع وتصدى لهم رافعًا شعار من جملة واحده ( اريد عشقي)
ربما يرى البعض ان هذا يختزل القضية الفلسطينة في قصة حب بين شخصين ، او كيف لحب شخصين ان يحرر بلد ، لكن الفكرة هنا هي التمسك بحبك ، ان تقف وتقاوم وتحارب من اجل حبك ، لقد كان الشاب يبحث عن حب حياته ، ومن جاء للتضامن معه ايضًا كان يبحثون عن عشقهم ، كل من جاء جاء لانه يبحث عن حبه ، حب الارض والوطن ، كانت قصة الشاب والفتاه هي فقط الشرارة التي اشعلت نيران العشق لتغمر كل الاراضي المحتلة ليخرج الناس للدفاع عن حبهم ، ارضهم ، ابنائهم ، نعم اعتقد واؤمن ان الحب يمكنه ان يحرر الامة بل ويقودها الى مستقبل افضل .

عماد: هل قرأت من قبل رواية الرصاصة لا تزال في جيبي للكاتب إحسان عبد القدوس، أو أي شيء للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني؟ وما هو تعريفك لأدب المقاومة؟

محمود: للاسف لم اقرأ رواية الرصاصة لا تزال في جيبي للكاتب الكبير احسان عبد القدوس وان كنت شاهدت العمل السنمائي ، فكرة ان يكون الحب هو الدافع لك للاستمرار والفوز فكرة حقيقية قرأت للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني رواية رجال في الشمس ، عن رحلة الفلسطينيين الذي هجروا اراضيهم وتركوها ومعاناتهم والامهم في البعد كانت رواية تحمل من الالم والمعاناة الكثير

عماد: ما هو رأيك في كتاب المقاومون؟ شخصيا كنت متفاجئًا بالشكل النهائي. لقد كان لدينا قصصا في هذه المجموعة أكثر من أي مجموعة أخرى نشرناها من قبل. هل هناك أي قصص مفضلة بالنسبة لك؟

محمود: مجموعة المقاومون القصصية مجموعة متنوعة اثبتت ان الخيال الخصب لادب المقاومة عندما يمتزج بالخيال العلمي ينتج عنه روائع ادبية وافكار رائعة
من القصص المميزة لدي هي قصة (اقوى الاسلحة) للكاتب عبد الحكيم عامر
عندما يتحدث كيف استغل الغازي اقوى واقدم الاسلحة في اقتحام المقاومة ، الا وهي الخيانة ، ولكم هدمت الخيانة دول وهلكت قادة عظام.، ولنا في الاندلس خير مثال

عماد: هل يمكنك أن تقول إن أدب الخيال العلمي يتماشى إلى حد كبير مع أدب المقاومة؟ هل يمكن لكتبنا أن تغير واقع أدب المقاومة العربي، الذي ما يزال يعد أدبًا حربيًا ويكتب كأدب واقعي؟

محمود: اعتقد ان الطريق طويل لتغيير ادب المقاومة من ادب عسكري لادب علمي ، وذلك لارتباط المقاومة في عقولنا بالسلاح والعمليات السرية خلف خطوط العدو ، ولكن هناك محاولات جيده للخروج من ذالك وقصتك جسد المقاومة خير دليل على ذلك

عماد: ما رأيك في قصتي “جسد المقاومة”؟
محمود: كما قلت ان قصة جسد المقاومة التي قمت بتأليفها هي تعبر عن ادب المقاومة في الخيال العلمي حيث اعتمدت بصورة اساسية على العلم والتقدم واستغلال الطاقات العلمية والمواهب الموجودة في مجتمعنا وتوظيفها في الطريق الصحيح ، حيث نجحت المقاومة في تطويع العلم واستغلالة في المقاومة ونجاحهم في خداع العدو لتوجويه الضربات ،
عن طريق طبيب ومهندس كومبيوتر ،
وهنا يأتي دور ادب الخيال العلمي لكي يبين دور العلم واهميته في جافة المجالات وليست المقاومة بإستثناء من ذلك ،
قصة احييك عليه

عماد: حدثني من فضلك عن قصتي أخيك وائل عبد الرحيم، مظلة تحت الشمس وبطل العرب؟ ألستم سعداء أن الرئيس السادات قد أثبت لجميع العرب أنه قد كرس حياته لتحرير فلسطين؟

محمود: شرفني وجود شقيقي وائل عبد الرحيم ومشاركته بقصتين في كتاب المقاومون الاولي بعنوان مظلة تحت الشمس ، وفيها تحدث عن نحاح العرب بعد توحدهم في هزيمة الاحتلال السرائيلي ولكن ظهرت مشكلة اين يذهب الاسرائيليين ، حيث ظهور الاحيال الجديدة التي لا تعرف لها وطن الا هذا -حسب اعتقادهم- وهنا استطاع وائل ان يوجد حل لهذة المعضلة بتوزيعهم بشكل عشوائي، علي باقي البلدان
وايضًا قصتة الاخرى بطل العرب وهي قصة مشتركة التأليف مع حضرتك الكاتب ( عماد الدين عيشة) وهي من نوعية قصص (ماذا لو)
ماذا لو استطعنا العودة بالزمن لنقطة فاصلة وتغير حدث نعين ، وهذا الحدث ينتج عنه موجة زمنية تغير المستقبل اجمع وهي نقطة في منتهى الخطورة -ان امكن ذلك – لان اي تغير في الماضي ولو بسيط ينتج عنه ازاحة ضخمة في المستقبل فيما يعرف بتأثير الفراشة ،.وهنا في القصة استطاع الماتبان ان يعودا بنا في الزمن لمنع اغتيال الرئيس المصري السادات مما ادي الى استمراره في الدفاع عن خقوق الفلسطينيين والسعي خلفها لتحريرهم في النهاية ، ولكن كما قلت ان التلاعب في الزمن له ثمنه ، ف الشخص الذي اهترع الة الزمن في المستقبل كان لديه حافز وهو القضية الفلسطينية ، ولكن مع زوال هذا الحافز عند تغيير الماضي فهو لم يقم بإختراع الة الزمن بل لم يكمل تعليمة ، وهو الثمن الذي تقبل المخترع دفعه عن طيب خاطر في سبيل قضيته.

وفي النهاية اود ان اقوم بتوجية شكر خاص للجمعية المصرية لادب الخيال العلمي واعضائها واخص بالشكر الدكتور حسام الزمبيلي والمهندس محمد نجيب مطر ودورهم في النهوض بهذا الفرع المهم من الادب في الوطن العربي واحتضانهم للمواهب الشابة ،
واشكر حضرتك على هذة المقابلة ،وعلى قصصك التي استمتعت بها .

Optimized by Optimole