صدور العدد الأخير من مجلّة «الاجتهاد والتجديد»

Spread the love

تعرض مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، في عددها الخامس والأربعين (45)، أربع عشرة دراسةً متنوعة،
تليها قراءةٌ في كتاب «دراسات في عالم الروح»، للأستاذ مختار الأسدي.
وجاءت كلمة التحرير بعنوان «الشخصية المرجعية للنبيّ، بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية»، وقد تناول فيها رئيس التحرير الشيخ حيدر حبّ الله افتراض شخصيّتين في النبيّ(ص):
الشخصية الأولى: ويسمّيها الشخصية الرسولية أو المرآتية. وهي الشخصيّة التي لا تمثِّل سوى الحاكي والناقل لما أرسل النبيّ لإخباره، وهو الدين نفسه والرسالة نفسها.
الشخصية الثانية: ويسمّيها الشخصيّة الذاتية أو المحمَّدية. وهي الشخصيّة التي تمثِّل النبيّ بوصفه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، لا بوصفه ناقلاً للرسالة.
والسؤال الجوهريّ هنا: هل نعتبر أنّ كلّ ما يقوله الرسول هو رسالة من المُرْسِل إلى أن يثبت العكس؛ أو نعتبر أنّ كلّ ما يقوله يمثِّل فيه نفسه ـ ولو كان صحيحاً ومَرْضيّاً من المُرْسِل ـ، لكنّه ليس مسطوراً في النصوص الأصليّة للرسالة؛ أو لا هذا ولا ذاك؟
والذي يبدو ـ في مجال الجواب عن هذا التساؤل ـ أنّ التيار السائد في الفكر الإسلامي ـ وعند الإماميّة بشكلٍ أكبر ـ أنّ الأصل في ما يصدر عن النبيّ والإمام هو التبليغ حتّى يثبت العكس.
ولا بُدَّ هاهنا أن نميّز بين مفهوم التبليغ ومفهوم التأبيد؛ إذ قد يكون الحكم تبليغيّاً ومنسوباً إلى الله تعالى، لكنّ السؤال: هل كلّ ما يشرِّعه الله في الإسلام أبديّ أو أنّه قد يشرِّع حكماً أبديّاً وقد يشرِّع حكماً مرحليّاً خاصّاً بظروف عصر النصّ؟
وقد يكون الحكم نبويّاً غير تبليغيّ، ولكنّ نبويّة الحكم بذاتها لا تعني زمنيّته بالبداهة.
في الدراسة الأولى، وهي بعنوان «المحكم والمتشابه في القرآن، قراءةٌ جديدة»، للشيخ روح الله ملكيان (أستاذٌ في حوزة قم العلميّة)، تطالعنا العناوين التالية: الكتاب؛ المُحْكَمات؛ أمّ الكتاب؛ المتشابِهات؛ الذين في قلوبهم زيغٌ؛ الراسخون في العلم؛ النتيجة.
الدراسة الثانية، وهي بعنوان «نقد الفقه الإسلامي عند الصادق النيهوم، من مسؤولية أداء الشعائر إلى مسؤولية الأمور الدنيوية»، للدكتور محمد بن سباع (أستاذٌ في جامعة قسنطينة ـ قسم الفلسفة، من الجزائر)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: تمهيد؛ أوّلاً: الفقه الإسلامي بين الدين والسياسة؛ ثانياً: علاقة العبادة بالشعائر؛ ثالثاً: الفرق بين السنّة الإلهية والسنّة الرسولية؛ رابعاً: انتقاد النيهوم لأحكام الفقه الإسلامي؛ خامساً: الجامع كبديلٍ عن المسجد؛ سادساً: نقد نقد الصادق النيهوم للفقه الإسلامي؛ خاتمةٌ.
وأما الدراسة الثالثة، فهي بعنوان «عقلانية أو عدم عقلانية التعبُّد الديني، تقييمٌ نقدي لأدلة مصطفى ملكيان»، للدكتور آرش جمشيد پور (أستاذٌ جامعيّ، حائزٌ على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الغربيّة من جامعة الشهيد بهشتي) (ترجمة: وسيم حيدر).
الدراسة الرابعة، وهي بعنوان «أصول الفقه المقارن، محاولةٌ للتأصيل النظري»، للشيخ أحمد بن عبد الجبّار السميِّن (أستاذٌ في الحوزة العلميّة، من المملكة العربيّة السعوديّة.
الدراسة الخامسة، وهي بعنوان «الردّ في الإرث في ضوء القرآن الكريم، دراسةٌ تحليلية تقويمية تكميلية لرؤية المحقِّق الخوئي»، للدكتور الشيخ خالد الغفوري الحسني (عضو الهيئة العلميّة في جامعة المصطفى(ص) العالميّة، ورئيس تحرير مجلّة فقه أهل البيت(عم). من العراق).
الدراسة السادسة، وهي بعنوان «نقد الصوفية، قراءةٌ في الروايات النبوية»، للدكتور الشيخ محمد عيسى الجعفري (متخصِّصٌ في مجال التصوُّف والعرفان، وفي مجال علم الاقتصاد النظريّ) (ترجمة: حسن علي الهاشمي).
الدراسة السابعة، وهي بعنوان «بين تراث دعاء السَّمات والتلمود البابلي»، للدكتور محمد هادي گرامي (أستاذٌ جامعيّ، متخصِّصٌ في مجال الحديث والتراث) (ترجمة وتنسيق وتعليق: عماد الهلالي).
الدراسة الثامنة، وهي بعنوان «رؤيةٌ حول حمل الروايات على التقية عند الشيخ الطوسي»، للسيد محمد كاظم المددي الموسوي (باحثٌ في حوزة قم العلميّة) (ترجمة: مرقال هاشم)، نشهد العناوين التالية.
وأما الدراسة التاسعة فهي بعنوان «منهج القدماء في العمل بالأخبار، ودور الفهارس فيه»، للشيخ محمد باقر ملكيان (باحثٌ ومحقِّق بارز في مجال إحياء التراث الرجاليّ والحديثيّ. حقَّق وصحَّح كتاب جامع الرواة، للأردبيلي، ورجال النجاشي، في عدّة مجلَّدات ضخمة).
الدراسة العاشرة، هي بعنوان «إرث الزوجة، محاكماتٌ في سياق الجدل الفقهي القائم / القسم الثاني»، للشيخ فخر الدين الصانعي (باحثٌ وأستاذٌ في الحوزة العلميّة، من إيران. وهذا البحث مقتبسٌ من آراء المرجع الديني الشيخ يوسف الصانعي) (ترجمة: حسن علي الهاشمي).
الدراسة الحادية عشرة، وهي بعنوان «فلسفة الدين وشروط الحداثة العقلية»، للأستاذ نبيل علي صالح (باحثٌ وكاتب في الفكر العربيّ والإسلاميّ. من سوريا).
أما الدراسة الثانية عشرة، فهي بعنوان «أخلاق المعرفة الدينية / القسم الثاني»، للدكتور أبو القاسم فنائي (أستاذٌ في جامعة المفيد، وأحد الباحثين البارزين في مجال الدين وفلسفة الأخلاق، ومن المساهمين في إطلاق عجلة علم الكلام الجديد وفلسفة الدين) (ترجمة: وسيم حيدر).
الدراسة الثالثة عشرة، وهي بعنوان «أصول فقه الإمامية، رصدٌ للتكوّن والنشأة على ضوء الوثائق التأريخية / القسم الثاني»، للشيخ أحمد بن عبد الجبّار السميِّن (أستاذٌ في الحوزة العلميّة، من المملكة العربيّة السعوديّة.
الدراسة الرابعة عشرة، وهي بعنوان «التطرُّف والعنف الديني، قراءةٌ في عوامل النشأة وسبل المواجهة»، للأستاذ الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد (رئيس قسم الدراسات العليا في كلِّية الفقه، ومدير مركز الدراسات، في جامعة الكوفة. من العراق).
وأخيراً كانت قراءة في كتاب دراسات في عالم الروح، للسفير عزّت علي البحيري، وهي بعنوان «دراسات في عالم الروح، قراءةٌ في كتاب (للسفير عزّت علي البحيري)»، للأستاذ مختار الأسدي (باحثٌ وناقد، من الوجوه الثقافيّة في العراق)، وفيها تناول الكاتب العناوين التالية: ظاهرة الموت والطرح الروحي (Out of Body Experience)؛ بدايات التفكير بالاتّصال مع الأرواح؛ الحرب ضدّ الروحية؛ مهمّة الجَسَد الأثيري؛ مستويات الهالة؛ العقل والهالة.
وفي الختام فهرستٌ بمقالات الأعداد 25 ـ 44 من مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، في سنوات خمس، 2013 ـ 2017م / 1434 ـ 1439هـ، إعداد وتنظيم: الشيخ محمد عبّاس دهيني.
يُشار إلى أنّ مجلّة «الاجتهاد والتجديد» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمّد عبّاس دهيني.