بقلم: نور صفي الدين* —
تنطوي السماء
تقفل على نبضك الحالم
تعتصر ذرات المطر
بحثًا عن طيف وريدك
لكنك موجود بلا أثر.
أنت الواقع الميت في خيالك
وخيالك عقد جوري يبس على رقبتك
على قدر ما تنشقته خسرت فيه دمك،
وأنت تحاول تحريف اللغة
بحثًا عن خطيئة أخرى
تتخطى بها القواعد.
لكنك موجود بلا أثر
وأنت فقدت نفسك في توطين أثرك.
لست حزينًا ولا سعيدًا. فكلتا الحالتين تدلان على الوجود. أنا سعيد جدًا في حالة حزني، وحزين جدًا في أبلغ لحظات سعادتي. أنا رائحة الموت على جثة حية. أنا قلب انتظار الشهقة، غائب في عبثية الزمن ومجاز الوقت في أنا الذي يعتاش من سكتته الأخيرة.
*نور صفي الدين (1994) كاتبة وصحافية وناشطة اجتماعية من لبنان. صدر لها ديوان “أردتك عندما رحلت” وديوان “”حين تراكم الموت ولم يأتِ” عن دار الفارابي. وهي تعمل اليوم على إنهاء مجموعتها القصصية الأولى.
