قناع الكفار

قناع الكفار
Spread the love

قصيدة بعنوان “قناع الكفار ” بقلم: لندة زرقط*

*********

السياسة …
تخرب العقل
والضمير
تقتل الغني
والفقير
هي تحرق البصيرة
وتجعل الذي يرى
ضرير ..
لم أرى أكثر حراما
من تعاطي السياسة
ولم أعرف أكثر فسادا
من الرئاسة …
لا ..ليس هذا فراغ
وإنما وقت يبحث
عن دماغ…
فوطني لا تقيده جماعة
بل مجتمع…
وبلا الجميع
العلم لا يرتفع…
فادعوا لوطني…
وارفعوا أيديكم
للسماء
بوسعها لبناني
أخاف عليه من نار
وبركان..
وطني…قلبه كبير
يساع الجميع …
وطني كريم ..
و الكريم يحظى
برعاية السميع
والعليم…
فلماذا تنقسمون
فرقا ؟؟
والوطن ينهزم.
دما وعرقا…
ولماذا نختلف
ما دام يجمعنا
وطن جميل وسماء ؟؟
فمتى يا وطني …
ينتهي بك الشقاء…
وهل ستموت أم
سيكون الشفاء ؟!
وهل يشفى سرطان…؟
وإذا مت أنت …لمن
تتركنا…يا وطن
الأوطان…؟
جميل أنت فقط
بالأبيض
والأحمر والأخضر
وبغير ألوانك
تشتعل نيرانك …
كفى…كفرا
بالشعارات
وكفى بك ألوان…
فالسماء بلا شمس
ليست بسماء
والشمس بلا سماء
ليست بشمس..
ما عدنا من نفتش
عن وطن …
بل الوطن الذي
يفتش عنا وعن
أمن
يحاوطه الأمان
ونحاوطه معا نحن …
فمتى على بعضنا
نحن
ومتى نفهم ..؟؟
نفتش عن الإرهاب
ونحن من نهدم..!
ونبحث عن الذي يخرب
ونحن الخراب ..!
أسفا…
صرت نصف وطن
وباقيه السراب ..
حينها أيقنت أن
السياسة كفرا …
وكل طرقها
خطرا…
لكن وطني
كالسماء واسع
وما حصل…أن وصل
لمن يستحقه
أحد …
وما صدق
من وعدنا بغد…
فمن يصل للسماء
عليه بانتظار عجيبة…
لكن السماء تبقى
جميلة
مهما اجتمع فيها
أكثر من مصيبة ..
من السماء هو
قطعة
ليس فيه غير
نقطة صغيرة ..
سوداء اللون بقعة…
وتبقى الأجمل ..
خصله الكثيرة …
أجمل من أي رقعة…
وقل لمن يحدثنا
عن الحرام والحلال
أن السياسة ليس
رأسها حلال
المشاكل…
وكرسها شلال
المراجل…
السياسة مثل الإدمان
تعاطيها حرام ..
ممرضة ..كالسرطان
وورمه خبيث سمام..
فمن تنتظرون؟
وإلى متى تنتظرون؟!
أقولها بدمع حبيس. .
أهنأ لك عيشا
يا وطني…بلا رئيس..!!

*لندة زرقط شاعرة لبنانية.

Optimized by Optimole