عبد الرحمن القادري فجّر إبداعه في مسلسل “الهيبة”

عبد الرحمن القادري فجّر إبداعه في مسلسل “الهيبة”
Spread the love

بقلم حنان فهد —

في مسلسل “الهيبة- العودة” عبّر الممثل عبد الرحمن القادري عن موهبة حقيقية، وفجّر في أدائه المتميز لشخصية برهوم عن طاقة إبداعية، من خلال تجسيده لهذا الدور وتقمصه له بحس فني وإبداع راقٍ.
عبد الرحمن اكتشف طريقه لتجسيد الشخصية الدرامية باعتماده على موهبته فقط وحدسه الفني، فهو ليس خريجاً لمدارس التمثيل، ولم يتلقن تدريباً لتنمية إمكاناته الفيزيوجية في الصوت والحركات الجسدية وطاقاته الحسية والروحية. في أول ضهور حقيقي له برهن على أن الممثل في الأساس يحتاج إلى الموهبة الفنية ليكون ممثلاً بارعاً.
من المهم صقل الموهبة بالتكوين والبحث والدراسة، لهذا مبهر قدرة الموهوبين على تحويل التمثيل من علم إلى فن التمثيل، مبهر فعلاً تخطيهم حدود الخبرة والنظرية والتطبيق. وعبد الرحمن كمن أجاد السير على حبل سيرك، فليس بالأمر السهل الوقوف أمام عدسة كاميرا المخرج الكبير سامر البرقاوي، وليس أي ممثل جدير بتحمل هذا الثقل، لكن عين المخرج ترصد من يستحق أن يمنح الثقة للوقوف أمام عدسته.
الذكاء الفني لهذا المخرج وعمق نظرته، لطالما أصاب في انتقاء عناصر فريق عمله، لهذا نراه بأعماله الدرامية، لا يغفل من أن يخرج الإبداع من كل شخصية لها وجود في العمل، لأن حجم الشخصية لا يحدد قيمتها. وما رأيناه في مسلسل “الهيبة” من تميّز للعديد من الشخصيات دون دور البطولة، كهذه الشخصية التي نتحدث عنها، خير مثال على أنه ليس هناك ما يسمى دور ثانوي، بل هناك دور مكمل يضيف للعمل لوناً ويعطيه نبضاً.

عبد الرحمن القادري
عبد الرحمن القادري فجّر إبداعه في مسلسل “الهيبة”

Optimized by Optimole