ارتفاع ضغط الدم.. أعراضه وبعض الإرشادات الطبيّة

Spread the love

 

بقلم: الصيدلي زينب نصّار —

كثيراً ما نلاحظ قلق المريض عندما يقوم بقياس ضغط الدم في الصيدلية، فهو يخاف من فكرة أنه قد يصبح مريض ضغط دم وأنه سيبدأ بتناول دواء دائم مدى الحياة!.

ولكي ندرأ هذا الخوف والقلق لا بد لنا من التعرف على هذا المرض وأسبابه المتعددة وسبل الوقاية والعلاج.

ضغط الدم المرتفع : هو ارتفاع في ضغط الدم داخل الشرايين،  وقد يحدث هذا التغيير من دون أن يشعر الشخص بأي عارض. إذا كانت نتيجة قياس ضغط الدم  90/140 ملم زئبق أو أكثر فهذا مؤشر على لزوم مراقبة الضغط والتوجه للطبيب المختص في أقرب وقت ممكن لتشخيص الحالة المرضية.

 

هناك عوامل عديدة تسبب ارتفاع ضغط الدم أهمها:

-العامل الوراثي.

-تناول ملح الطعام بكمية زائدة.

-السمنة.

-التدخين.

-الكسل وقلة الحركة.

 

وقد لا يكون لارتفاع ضغط الدم أعراض مميزة، ولكن من الممكن أن يشعر المريض بأحد الأعراض التالية:

-دوخة وصداع.

-طنين في الأذن.

-غشاوة في النظر.

-نزيف من الأنف.

 

وإذا لم تتم معالجة ارتفاع ضغط الدم فإن ذلك قد يتسبب بمضاعفات خطيرة على الصحة. فالدماغ والكلى والقلب من أهم الأعضاء التي تتأثر بانخفاض تدفق الدم إليها أو توقف عمل هذه الأعضاء تماماً.

 

القلب:

سيحدث إنسداد في الشريان التاجي بسبب عدم تدفق كمية كافية من الدم والأوكسجين إليه، وبالتالي سيشعر المريض بآلام في الصدر وقد تحصل النوبة القلبية عند بذل أي مجهود.

الدماغ:

ستقل تروية منطقة الدماغ وقد تنتج عن ذلك حدوث نوبة السكتة الدماغية فتكون على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل أو قد ينشأ عنها شلل في الطرف السفلي أو العلوي أو أحد الجانبين.

 

الكلى:

تنخفض قدرة الكلى على إزالة الفضلات والسموم أي ما يسمى بالقصور الكلوي، فتتراكم المواد السامة في الدم.

 

الوقاية والعلاج:

يجب على المريض الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم التقيّد باستعمال الأدوية المعالجة للضغط التي وصفها الطبيب بشكل دائم حتى لو تحسّنت حالته وعاد ضغط الدم إلى معدله الطبيعي. فهذا يعني أن الدواء فعّال ولا يعني أبداً التوقّف عن العلاج.

ومن الطبيعي التقيّد ببعض النصائح الغذائية كالتقليل من تناول الملح، المخللات، الزيتون، المُعلبات، المكسرات والأطعمة الدسمة. أما المشروبات المنبّهة فيجب الحد منها قدر المُستطاع كما يجب الإقلاع عن التدخين.

أما بالنسبة إلى الرياضة البدنية فإنها تساعد على خفض الدهون السيئة في الدم وخفض الوزن والشعور بالحيوية والنشاط. ولكن يجب التنسيق مع الطبيب لتجنب التمارين التي تسبب جهداً إضافياً على القلب.

ثم إن تغيير عاداتنا الحياتية السيئة إلى نمط صحي، ومراجعة الطبيب بشكل منتظم، والتواصل معه عند الشعور بأي عارض صحي غير مريح ومراقبة الضغط بشكل منتظم تُعد من أهم الإرشادات التي عليك اتباعها لتحافظ على استقرار ضغط الدم وبالتالي الحفاظ على كنزك الثمين .. صحتك.

 

 

Optimized by Optimole