“أكسيوس”: زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ يواجه أزمة لانحيازه لـ”إسرائيل”

السناتور تشاك شومر
Spread the love

شجون عربية _ قال موقع “أكسيوس” الأميركي إن دعم زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر لـ”إسرائيل” يضعه في مسار تصادمي مع الجناح التقدمي لحزبه مع تفاقم الصراع بين “إسرائيل” وحركة حماس.

وأضاف الموقع أن هذا هو أصعب موقف سياسي كان فيه السناتور الديمقراطي عن نيويورك منذ أن أصبح زعيم الأغلبية. فالمعركة في الشرق الأوسط تقسّم حزبه وتخلق شرخاً واضحاً بين أجنحته المختلفة.

يشار إلى أن شومر على وشك إعادة انتخابه العام المقبل وأحد خصومه المحتملين، النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وهي أحد أكثر المنتقدين التقدميين صراحة للإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي حين أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي محاصران بالمثل بعد صعودهما إلى السلطة في بيئة مؤيدة لـ”إسرائيل”، يواجه شومر هذه المشكلة بشكل أكثر حدة.

فقد صعد شومر، وهو أول زعيم يهودي للأغلبية في مجلس الشيوخ، إلى الصدارة جزئياً بفضل حياته السياسية في نيويورك على أساس أوراق اعتماد مؤيدة لـ”إسرائيل”. وهو كثيراً ما خالف الرئيس السابق باراك أوباما بشأن سياسة الشرق الأوسط، بما في ذلك معارضة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وقد وضعه ذلك على خلاف مع غالبية حزبه لكنه اصطف مع “إسرائيل”. وانتقد لاحقاً الرئيس دونالد ترامب لتركه الاتفاق النووي وقال إنه ينبغي التفاوض على اتفاق جديد.

في عام 2019، ألقى شومر خطاباً في اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، وهي أحد أقوى أذرع اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، قال فيه: “يمكنك أن تكون معاً يهودياً بالكامل، ومؤيداً بالكامل لإسرائيل وأميركياً بالكامل”.

وكان شومر على خلاف مع عضو آخر في الفريق التقدمي للحزب الديمقراطي، النائبة إلهان عمر التي وجهت انتقادات حادة لمؤيدي “إسرائيل”.

وحتى الآن، التزم شومر الصمت إلى حد كبير مقارنة مع تصريحات المدافعين الشرسين تاريخياً عن “إسرائيل”، مثل السناتور الديمقراطي بوب مينينديز من نيوجيرسي.

صدم مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، زملاءه في نهاية الأسبوع عندما قال إنه “منزعج بشدة” من الأعمال العسكرية لنتنياهو. وقد أثار البيان غضب كبار القادة السياسيين في “إسرائيل”.

السناتور الديمقاطي جون أوسوف، وهو يهودي، قاد مجموعة من 29 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للمطالبة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأصدر السيناتور الديمقراطي كريس مورفي والسناتور الجمهوري تود يونغ، وهما من كبار أعضاء اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الشرق الأوسط، أول بيان من كلا الحزبين يدعم وقف إطلاق النار.

وصرح شومر للصحافيين يوم أمس الاثنين بأنه يتفق مع بيان مورفي ويونغ ويريد أن يرى وقف إطلاق النار “يتم التوصل إليه بسرعة”.

ولم يناقش شومر القضية خلال كلمته في قاعة مجلس الشيوخ، وهي واحدة من أبرز المراحل التي يتولى قيادتها كزعيم للأغلبية.

وجاءت تصريحاته قبل وقت قصير من إعلان بايدن دعمه لوقف إطلاق النار لأول مرة خلال مكالمة مع نتنياهو.

في غضون ذلك، أدانت عدد من التقدميين سلوك “إسرائيل” في عهد نتنياهو.

يذكر أن شومر قد عمل بجد لترسيخ دعمه في اليسار داخل الحزب، وتعزيز موقفه ضد أوكاسيو كورتيز أو آي تقدمي آخر ينافسه في انتخابات عام 2022.

وختم “أكسيوس” بالقول إن الإبحار في الأزمة الحالية في الشرق الأوسط، وخاصة عندما يكون زملاؤه الأعضاء أكثر صراحة بشأن هذه القضية، يمثل تحدياً في السياسة الخارجية له تأثير داخلي أكبر على شومر.

نقله إلى العربية: الميادين نت

Optimized by Optimole