مجلة الدراسات الفلسطينية (العدد 132)ذاكرة الحاضر: غزة.. جنين.. نابلس

Spread the love

شؤون آسيوية- صدور العدد 132 (خريف 2022) من “مجلة الدراسات الفلسطينية
يُعنون الياس خوري افتتاحية العدد 132 (خريف 2022) بـ “ذاكرة الحاضر” مستفزاً القارئ
ليطرح سؤال: هل للحاضر ذاكرة؟ والجواب حاضر في الماضي المستمر، أي النكبة التي ابتدأت في سنة
1948، ولا تزال فصولها قائمة عاماً تلو عام.
فها هي غزة عُرضة مجدداً لعدوان إسرائيلي حدث في الماضي، ويحدث في الحاضر، وهو مستمر
دائماً؛ وها هي الضفة الغربية عرضة لتقليص مساحتها التي تأكلها المستعمرات، ويستبيحها الجيش
الإسرائيلي على مدار الساعة، مركزاً هذه الأيام على بؤرتَي مقاومة ناشئتين في جنين ونابلس. لكن غزة
والضفة تقاومان بما امتلكتا من إصرار شبابها على المقاومة.
العدوان الأخير على غزة، عالجته مقالتان في باب مداخل، فكتب مهند مصطفى مقالاً بعنوان
العدوان على قطاع غزة وتداعياته وكتب حسام الدجني عن معركة وحدة الساحات: قراءة سياسي.
وفي باب مداخل أيضاً كتب سامح إسماعيل عن ;زيارة بايدن للمنطقة في ضوء المتغيرات الإقليمية
وموازين القوى.
لكن في مقابل الاعتداءات المتواصلة، فإن المقاومة لا تهدأ؛ أكانت مقاومة بلا سلاح أم مسلحة.
فمقاومة الأسرى، وإن غاب عنها السلاح، تؤّرق العدو، وعملية نفق الحرية مثلٌ حاضر على ذلك، ومن
أبطالها زكريا زبيدي الذي ناقشت جامعة بيرزيت مؤخراً رسالة الماجستير الخاصة به، والتي ننشر
تفصيلاتها في هذا العدد، بعنوان تحية (الصياد والتنين).
تحضر المقاومة في الضفة الغربية في باب مقالات، فيكتب أحمد العبد عقيدة المقاومة في الضفة:
اشتباك حتى النهاية، بينما يتناول رازي نابلسي إسرائيل ما بعد الحل السياسي: إما استسلام وإما9;
جديدة. وللمقاومة وجه آخر، ديمقراطي، يتمثل في حرية اختيار ممثلي الشعب، فعن تحديات الديمقراطية
في فلسطين من باب الانتخابات المحلية التي جرت أخيراً في الضفة، كتب مهند عبد الحميد الانتخابات
وتحديات المأسسة الديمقراطية. ولأن الماضي متصل بالحاضر وذاكرته مستمرة، كتبت رندة حيدر حرب
إسرائيل على لبنان 1982 لا تزال تثير جدلاً. وفي باب مقالات أيضاً، كتب أمل جمّال مفارقات الذاكرة
والاستذكار: نهج اليسار الدرزي نموذجاً، وكتب حسان البلعاوي يوم سعت بلجيكا لوضع فلسطين تحت
انتدابها.

Optimized by Optimole