“أكسيوس”: بايدن يفكّر في زيارة السعودية لإقناعها بتعويض النفط الروسي

“أكسيوس”: بايدن يفكّر في زيارة السعودية لإقناعها بتعويض النفط الروسي
Spread the love

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن يدرسون ترتيب زيارة له إلى المملكة العربية السعودية هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط.

وقال الموقع إن هذه الرحلة تظهر مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكان بايدن قد وجّه انتقادات للسعودية، وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن زعيمها الفعلي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متورط في قتل وتقطيع الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست.

وأشار الموقع إلى أن احتمالية الزيارة تُظهر أيضًا كيف يعمل الهجوم الروسي على تقويض تحالفات العالم، مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما إعادة ضبط تركيزها على حقوق الإنسان. فقد زار مسؤولون في إدارة بايدن فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وقال “أكسيوس” إن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية – بما في ذلك فرض حظر على تصدير النفط الروسي إلى الولايات المتحدة – ستؤدي إلى رفع أسعار الوقود العالمية وتزيد من التضخم المحلي في الولايات المتحدة.

وأضاف أن المسؤولين في إدارة بايدن يريدون الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء تعديلات (تحسين للعلاقات) مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي. ولا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة في مراحلها الأولى وحذر المسؤولون من أن الزيارة لم تقر بعد نتهاء وقد لا تحدث.

وقال “أكسيوس” إن أي زيارة لبايدن للخليج ستأتي وسط جدول سفر رئاسي مزدحم خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ من المرجح أن يقوم بايدن برحلات إلى اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما “إسرائيل”.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض لـ”أكسيوس”: ليس لدينا أي سفر دولي للرئيس نعلن عنه حالياً، والكثير من هذا الكلام تكهنات سابقة لأوانها.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد زار السعودية أكثر من أي من أسلافه، بإجمالي أربع رحلات، لكن العلاقات توترت بسبب الحربين في اليمن وسوريا، فضلاً عن الخلافات حول كيفية التعامل مع إيران.

أما خلفه الرئيس دونالد ترامب فقد جعل استعادة العلاقة مع السعودية أولوية، وتفاخر بمبيعات الأسلحة لها. كما شكك في استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية أن محمد بن سلمان متورط في مقتل خاشقجي ورفض إدانته. وكتب على تويتر: “ربما فعل وربما لم يفعل!”.

فخلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2020، وصف بايدن المملكة العربية السعودية بأنها “منبوذة”، وفي وقت مبكر من ولايته، نشر تقريرًا غير سري يقيّم أن محمد بن سلمان وافق على عملية “القبض على خاشقجي أو قتله”.

وأوضح الموقع أن إبن سلمان لا يسهّل على بايدن إصلاح العلاقات بينهما، إذ بدا أنه يبذل قصارى جهده لتفاقم حالة البيت الأبيض خلال مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية نشرت الأسبوع الماضي. وقال: “ليس لدينا الحق في إلقاء محاضرة عليكم في أميركا. الشيء نفسه يسير في الاتجاه الآخر.”

وقال الموقع إن تصرفات روسيا تؤثر في السفر المخطط للرئيس بايدن. إذ تسببت العملية العسكرية الروسية في أزمة لاجئين دولية ورفعت الأسعار في جميع أنحاء العالم، لذلك يريد الرئيس بايدن ضمان بقاء حلفاء الولايات المتحدة متحدين. كما يسلّط حضوره الشخصي في اجتماعات القمم المقبلة (مع نظرائه) الضوء على مدى تلاشي القلق بشأن كوفيد-19. ومن المرجح أن تكون أول رحلة لبايدن هذا العام إلى اليابان، وربما في أيار / مايو المقبل. فهو مستعد للقاء القادة الآخرين في تحالف الرباعي (كواد): اليابان والهند وأستراليا.

في حزيران / يونيو المقبل، من المقرر أن يحضر بايدن اجتماع مجموعة السبع في ألمانيا. وسيتبع ذلك حضوره قمة حلف الأطلسي (الناتو) في إسبانيا. كما يمكن توسيع مسار رحلته الأوروبية ليشمل التوقف في فلسطين المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إذ أبلغه بايدن بأنه يريد زيارته هذا الربيع.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

Optimized by Optimole