الصراع على خلافة العدناني بين تركي البنعلي وأبي لقمان الشواخ

Spread the love
تركي البنعلي
تركي البنعلي

شجون عربية –“رأت صحيفة “ديلي تيليغراف” البريطانية أن مقتل أبي محمد العدناني، سيعيق تنفيذ أو قيادة تنظيم “داعش” للهجمات في الغرب أقله في المدى المنظور.
ونقلت الصحيفة عن كايل أورتن في مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث قوله “سنشهد صراعاً على الأدوار التي كان يقوم بها العدناني بما يكسبنا بعض الوقت كما أنه يمكن أن يلحق ضرراً في تماسك هيكلية الخلافة”. فيما قال كولين كلارك الاستاذ المحاضر في شؤون الارهاب في جامعة “كارنيغي ميلون” “لقد كان يملك من الخبرة اللوجستية بما يجعل من الصعب إيجاد خليفة له”.
ربما لم يسمع كولين كلارك بتركي البنعلي القيادي البحريني في التنظيم والذي رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن يخلف العدناني. الصحيفة الأميركية رجحت أن يجتمع زعيم داعش أبو بكر البغدادي بمجلس الشورى في الأيام المقبلة في الرقة لاختيار الشخص الأكثر قدرة على لعب دور العدناني. ومن بين المرشحين البنعلي البالغ من العمر 31 عاماً والذي يعتقد أنه مفتي داعش.
ونقلت الصحيفة عن كول بانزل الأستاذ في “برينستون” الذي أجرى أبحاثاً عن البنعلي ان الأخير لم يتتلمذ فقط على يد “أبو محمد المقدسي” الذي يعتبر أكثر منظري القاعدة تأثيراً بل إنه “يعد موهوباً في الخطابة إلى حد ما مثل العدناني”. وفي المعلومات التي أوردتها “نيويورك تايمز” عن خليفة العدناني المحتمل أنه انضم إلى داعش في سوريا في بدايات 2013 حيث بدأ بإصدار النصوص الدينية والفتاوى التي حكمت أعمال وسلوك التنظيم لاحقاً. لكن الأهم بين كل هذا ما أعلنه في 30 نيسان/ أبريل 2014 بأن لا حاجة لداعش للسيطرة على كامل الأراضي من أجل إعلان “دولة الخلافة”، بعد أن كان يعتقد كثيرون أن السيطرة الكاملة شرط أساسي لذلك، وبالتالي فإن فتوى البنعلي مهدت الطريق لإعلان الخلافة بعد أشهر قليلة فقط في صيف 2014. ويرجح بانزل أن يكون البنعلي مسؤولاً عن إصدارات وفتاوى داعش ومن بينها تلك التي شرحت مشروعية اغتصاب الإيزيديات.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أن البنعلي قد يكون سافر أيضاً إلى ليبيا مؤخراً من أجل مساعدة داعش في تعزيز فرعه هناك والذي طرد في الاسابيع الماضية من سرت.
بيد أن الصحيفة لفتت إلى وجود منافس آخر للبنعلي الذي “جرى تهميشه في الأشهر الأخيرة” وفق ليث الخوري من مجموعة “فلاش بوينت” الخاصة التي ترصد مواقع المتشددين والتهديدات عبر الانترنت. المرشح الآخر هو علي موسى الشواخ المعروف بـ”أبي لقمان” والوالي الأول لداعش في الرقة وهو الذي قاد جزءاً كبيراً من استراتيجية داعش في حلب عام 2015.
وبحسب الخوري فإن شخصية أبو لقمان تتناسب مع شخصية المتحدث الرسمي باسم التنظيم الذي يمكن الوثوق به.
ووفق المعلومات فإن الشواخ حاصل على شهادة في القانون وعمل على تجنيد المقاتلين خلال الاحتلال الأميركي للعراق. وتحدث الكثير من التقارير عن مقتله عدة مرات مرة في غارة جوية وأخرى ذبحاً على يد مقاتل ليبي كان مستاء من طريقة تعامله مع المقاتلين الأجانب. لكن وفاة أبي لقمان لم تتأكد بشكل رسمي.
وخلصت الصحيفة إلى أنه أيا كان خليفة العدناني فإنه لا شك سيعمل عن قرب مع زعيم التنظيم الغامض أبي بكر البغدادي.

المصدر: الميادين نت

Optimized by Optimole