ذاكرة حب
بقلم: نسيم الرحبي — تنام طيور الليلك على كَتِفِ عاشق، أراد أن يكتب على أغصانِ الشجر الجميل، لينام بين خصائل شعرها الكستنائي..
هكذا قال.
والذي لم يقله إن قانون الطبيعة، بشجره وأغصانه بفصوله المختلفة، حتى ورق الشجر البرتقالي والأحمر غطاء الطرقات، يعيشُ الحب في كنَّات الحلم اليومي بينَ المطر والهواء.
حاورتهُ .. كان عاشقاً برتقالياً، لا يستدير عن ذلك لأن عينيه هائمتان بين الكُحلِ والكلمة، بين الكرزِ المصفوف على جنبات الخدود الخجلى.
انهُ الحب … الحب القصبي المليء بالحنو والحب والعشق.
انهُ الطائر الجميل الذي يحمل صوت الحب بمزماره الجميل.
فالعيش من دون حب هو موت غير معلن، بينما الحب يُعلن أصواته عبر خلجات الروح، الروح النظيفة.
شكرتُ الذي حاورته ..لكنهُ قال:
أنا لا أختم يا صديقتي شِفاف الحب وما قيل عنه، لأن الحبَّ بحدِّ ذاته حياة أو مسار حياة..
أدعوكِ إلى ضم الأصابع حينما تغتسل بعطر الكلمة وتشكل بستان الحبِّ الذي يجمعنا في يوم الحبِّ وغيره.
قلتُ له:
شكراً يا صديقي. لم يكن الحب غائباً عن أيامي بل هو جزء من نَص حياتي.
*نسيم الرحبي كاتبة سورية.
