“نيويورك تايمز”: لماذا لا يستطيع بايدن أن يتجاهل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية

Spread the love

شجون عربية _

كتب جيوفاني روسونيلو، المحرر في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، مقالة قال فيها إن الولايات المتحدة أرسلت دبلوماسياً كبيراً إلى “إسرائيل”، على أمل تهدئة الأعمال العدائية التي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال إنه بعد خروج حشود من المتظاهرين الفلسطينيين إلى شوارع القدس الشرقية في الأيام الأخيرة للاحتجاج على المستوطنات الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين من المنطقة، وخصوصاً من حي الشيخ جراح الذي تسكنه أغلبية عربية، أفسح القمع الذي شنته قوات الأمن الإسرائيلية الطريق لتصعيد العنف. فقد أطلق نشطاء حركة “حماس” صواريخ على “إسرائيل”، ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية في قطاع غزة. واغتال عدداً من قادة “حماس” ولمح الى خطوات نحو غزو محتمل لقطاع غزة.

وأضاف الكاتب أن ما من رئيس أميركي استطاع في الفترات الأخيرة تجنب مواجهة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الرئيس جو بايدن قد أظهر القليل من الاهتمام بالانخراط بالقضية بعمق. ويعكس قراره أمس إرسال المبعوث الأميركي هادي عمرو إلحاح الموقف الصعب أكثر من أي رغبة ملحة من قبل الإدارة الأميركية للعب دور قوات حفظ السلام.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: “طلبت من نائب مساعد وزير الخارجية (للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية) هادي عمرو أن يتوجه إلى المنطقة فوراً للقاء الإسرائيليين والفلسطينيين… سيتحدث نيابة عني وعن الرئيس (جو) بايدن، حول وقف التصعيد”.

وتابع روسونيلو: مع ذلك، يأتي الصراع في لحظة انعطاف ليس فقط في السياسة الإسرائيلية، حيث أصبح مستقبل بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء موضع شك، ولكن كذلك من حيث نهج الولايات المتحدة تجاه “إسرائيل”. فبينما تحالف نتنياهو بشدة مع الرئيس دونالد ترامب على مدى السنوات الأربع الماضية، أظهر القادة الديمقراطيون في واشنطن استعداداً متزايداً لانتقاد بعض عناصر نهج الحكومة الإسرائيلية، وبخاصة دعمها للمستوطنات في الأحياء والأراضي الفلسطينية.

وعند الإعلان عن إرسال هادي عمرو، أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين على حق “إسرائيل” في مواصلة “الدفاع عن نفسها” ولكن كذلك على “عبئها الإضافي” لمنع مقتل المدنيين، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية قتلت أطفالاً فلسطينيين.

المصدر: عن الميادين نت

Optimized by Optimole