من هم “حراس وولفيرين” وما هي حركة “بوغالو”؟

Spread the love

بقلم: د. هيثم مزاحم |

من هم “حراس وولفيرين” Wolverine Watchmen، المجموعة التي لها صلات بمؤامرة إرهابية محلية لاختطاف حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمير.

وبحسب موقع “كليك أون ديترويت”، تقوم العديد من وكالات تنفيذ القانون الأميركية المحلية والفيدرالية بالتحقيق في المجموعة التي تقف وراء مؤامرة إرهابية لاختطاف الحاكمة ويتمير.

ويواجه أكثر من عشرة رجال تهماً تتعلق بخطة المؤامرة المحلية التي تضمنت زرع متفجرات لتأخير وقت استجابة الشرطة.

فلسنوات، سمعنا عن ميليشيا ميشيغان وعلاقاتها بالإرهاب المحلي والتدريبات السرية في شمال ميشيغان. لكن مجموعة “حراس وولفيرين” قد تشكلت حديثاً.

ووفقًا لمكتب المدعي العام، كان جوزيف موريسون وبيت ميوزيكو من الأعضاء المؤسسين للمجموعة “الملتزمة بالعنف”. موريسون، 26 عاماً، وميوزيكو، 42 عاماً، عاشا معاً في مونيث، ميشيغان ووجهت لهما تهمة المشاركة في المؤامرة الفاشلة.

وفي حين أن الجماعات المناهضة للحكومة لها تاريخ طويل في ميشيغان، إلا أن “حراس وولفيرين” جديدون للغاية لدرجة أن الأعضاء القديمين في الجماعات الأخرى في المنطقة لم يكونوا على علم بهم حتى وقت سابق من هذا العام.

وثمة مجموعات متعددة في الولاية تستخدم اسم “وولفيرين”، في إشارة إلى فيلم يمثل “قصة رمزية لكيفية رؤيتهم لأنفسهم في العالم”. ففيلم “الفجر الأحمر” يصور مراهقين يدافعون عن بلدتهم من الغزاة ويطلقون على أنفسهم اسم هذا الحيوان.

وتم تشكيل المجموعة من قبل المواطنين الغاضبين من أوامر الحاكمة ويتمير بالإغلاق أثناء الوباء. إنهم يحبون التجنيد بشكل شخصي وليس لديهم حضور كبير على الإنترنت، والذي قد يكون مرتبطًا بـقرار فيسبوك Facebook وديسكورد Discord وغيرهما من منصات وسائل التواصل الاجتماعي بقرار إزالة الحسابات المرتبطة بحركة “بوغالو” boogaloo في وقت سابق من هذا العام.

ووجدت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية أن “العديد من الرجال المتهمين (بالتآمر لخطف ويتمير) لديهم تاريخ في التنظيم المناهض للحكومة، فضلاً عن اهتمامهم بالتصدي لما اعتبروه” انتفاضة “ضد الرئيس دونالد ترامب، وفقاً لملفاتهم الشخصية على الإنترنت وتعليقاتهم”.

وقال المسؤولون الفيدراليون إن الرجال السبعة المرتبطين بميليشيا “حراس وولفيرين”، بول بيلار، وشون فيكس، وإريك موليتور، ومايكل نول، وويليام نول، وبيت ميوزيكو، وجوزيف موريسون – يدعمون حركة “بوغالو”.

ووفقاً لوزارة العدل الأميركية، فإن “بوغالو” boogaloo مصطلح “يستخدمه المتطرفون للإشارة إلى حرب أهلية قادمة و/ أو انهيار المجتمع”.

ووصفت وزارة الأمن الداخلي حركة بوغالو بأنها تتكون من “مجرد متطرفين عنيفين”. وهي حركة يمينية متطرفة فضفاضة التنظيم مع أعضاء يدعون إلى حرب أهلية ثانية. ووفقاً لـ”رابطة مكافحة التشهير”، لاحظ باحثو التطرف حركة “بوغالو” الحالية لأول مرة في عام 2019. وعنوان boogaloo المستخدم في الحرب الأهلية الأميركية الثانية هو إشارة إلى فيلم صدر عام 1984 بعنوان “Breakin ‘2: Electric Boogaloo”.

ووفقًا لقناة “إن بي سي نيوز”، استخدم متطرفو “بوغالو” وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة التعليمات الخاصة بالمتفجرات والأسلحة النارية المطبوعة بطريقة ثلاثية الأبعاد، وتوزيع تعديلات غير قانونية على الأسلحة النارية ووضع استراتيجية لانتفاضة محتملة.

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إنه أحبط مؤامرة لاختطاف الحاكمة ويتمير والإطاحة بها، بعدما أضحت هدفاً للمشككين في وجود فيروس كورونا بعد فرض إجراءات صارمة. وشملت مؤامرة الاختطاف ستة رجال خططوا لإجراء “محاكمة بتهمة الخيانة” لها.

ووفقاً للمكتب، حضر مصدر سري لإنفاذ القانون، اجتماعاً في حزيران / يونيو في أوهايو، ناقشت خلاله مجموعة من عناصر ميليشيات في ميشيغان، الإطاحة بحكومات الولاية “التي يعتقدون أنها تنتهك دستور الولايات المتحدة”. وتنص وثيقة الاتهام على أنّ “العديد من الأعضاء تحدثوا عن قتل “طغاة” أو “خطف” حاكمة الولاية. وفي أحد مقاطع الفيديو، استنكر أحد المشتبه بهم دور الدولة في تحديد موعد إعادة فتح الصالات الرياضية أثناء إغلاق فيروس كورونا.

واعتقل المحققون ثلاثة عشر شخصاً في القضية. وكانت المجموعة ترغب في جمع نحو “200 رجل” لاقتحام مبنى الكابيتول واحتجاز رهائن، بمن فيهم حاكمة الولاية وخططوا لمهاجمة الحاكمة في منزلها في حال فشل الخطة الأولى، وفق ما قاله المسؤولون.

وقال المدعي الأميركي في ميشيغان إنّ المتهمين “نسقوا مراقبة منزل حاكمة الولاية”، وأنهم خططوا لهجمات بقنابل مولوتوف على ضباط الشرطة، واشتروا صاعقاً كهربائياً، وجمعوا أموالهم لشراء متفجرات والمعدات اللازمة.

ويصف المسؤولون الميليشيا بأنها “مناهضة للحكومة ومناهضة لإنفاذ القانون” تم تجنيدها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ خريف عام 2019 والتقت في مواقع نائية من أجل “تدريبات ميدانية” بالأسلحة النارية.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تقول الشهادات الخطية إن ذلك كان تحضيراً لـ”بوغالو”، أي انتفاضة مناهضة للحكومة أو حرب أهلية. اتُهم أشخاص مرتبطون بحركة “boogaloo bois” اليمينية بقتل حارس أمني والتخطيط لاستخدام متفجرات وسط احتجاجات هذا الصيف.

وأظهرت المؤامرة المزعومة ضد الحاكمة ويتمير تهديد العنف من قبل الجماعات ذات الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، في وقت ركز فيه المحافظون على الجماعات اليسارية المتطرفة والحركات مثل حركة أنتيفا.

وقال سام جاكسون، الأستاذ المساعد في جامعة ألباني الذي يتمتع بخبرة في التطرف المناهض للحكومة، إن انتخاب ترامب غيّر المشهد بالنسبة لمجموعات من “حركة الميليشيات الوطنية”. حتى عام 2016، ركزت الحركة على الاعتقاد بأن “الحكومة الفيدرالية هي أكبر تهديد للحياة الأميركية والحرية والسعي وراء السعادة”، وأن الناس بحاجة إلى الاستعداد لاستخدام العنف لاستعادة القيم الأميركية. الآن “رجلهم ترامب” في منصب الرئيس.

وقال جاكسون إن هذه المجموعات كانت تتوقع بالفعل نوعاً من الطوارئ التي تؤدي إلى استبداد الحكومة، عندما انتشر وباء فيروس كورونا، مما أدى إلى طلبات البقاء في المنزل وإغلاق الأعمال. وأضاف أن ترامب من جهته قد قلل من شأن تهديد الفيروس، وشجع المجموعات على عدم أخذ الأمر على محمل الجد.

المصدر: الميادين نت

Optimized by Optimole