خطوات أولى لإسرائيل ضد تحرك السلطة الفلسطينية إزاء المحكمة الدولية في لاهاي

Spread the love

شجون عربية _ قبل أسبوعين التقى رئيس الشاباك نداف أرغمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المقاطعة في رام الله وحذّره من مغبة “التداعيات الخطرة” لاستمرار التوجه الفلسطيني إلى المحكمة الدولية في لاهاي ومطالبتها بالتحقيق مع إسرائيل لارتكابها “جرائم حرب”.

تجاهل عباس التحذير الإسرائيلي وأرسل وزير خارجيته رياض المالكي إلى لاهاي للاجتماع بالمدعية العامة فاتو بنسودا من أجل تسريع التحقيق ضد إسرائيل. قامت إسرائيل بعرقلة عبور الوزير المالكي على جسر أللنبي بعد عودته من لاهاي بطلب من الشاباك، وبصورة استثنائية ألغت إسرائيل العمل ببطاقة الـVIP التي لدى المالكي. بعد العرقلة تعرض الوزير لعملية تفتيش على المعبر، وجرى التحقيق مع الوفد المرافق له من طرف جهات إسرائيلية. والمعروف أن البطاقات الخاصة المعطاة للمسؤولين الفلسطينيين تسمح لهم بالمرور سريعاً على المعابر من دون تدقيق.

رداً على ذلك صرّح وزير الخارجية الفلسطيني أنه ينوي تبليغ نظرائه في أنحاء العالم بشأن العقوبات الإسرائيلية وقال “هذه الخطوة تثبت أن إسرائيل هي دولة انتقامية غير مؤهلة لحل مشكلاتها بالطرق القانونية، وتلجأ إلى استخدام التهديدات والعقوبات”.

في إسرائيل قالت مصادر رفيعة المستوى إن “رياض المالكي يقود الخطوات الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية التي تهدف إلى المس بحرية تنقّل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى وتعرّض أمنهم للخطر”. وأضافت أن هذه “التحركات العدائية تأتي ضمن إطار العلاقات القائمة حالياً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. تحركات المالكي هذه والتي تهدف إلى المس بإسرائيل، حرمته حقوقاً خاصة خلال مروره على المعابر الحدودية. مع التشديد على أن هذه الحقوق كانت إضافية وكل حقوقه كمواطن في السلطة بقيت على حالها من دون تغيير”.

المصدر: مركز القدس للشؤون العامة والسياسة

Optimized by Optimole