الصين والسعودية تجريان تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب

Spread the love

saudi-forces

“شجون عربية” — نفذت الصين والسعودية تدريبات أمنية مشتركة على مكافحة الإرهاب، يأتي ذلك في إطار تعاون الصين الأمني مع دول في الشرق الأوسط وجيرانها، لمواجهة الاضطرابات الأمنية وخطر الإرهاب.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أمس الخميس 27 أكتوبر، أن قوات خاصة من الصين والسعودية أجرت أول تدريبات مشتركة بينهما على مكافحة الإرهاب في أحدث جهود من جانب الصين لتعزيز علاقاتها الأمنية مع دول شرق أوسطية وجيرانها المسلمين.

وتقول الصين إن شركاتها ومواطنيها يواجهون تهديدا متناميا من الإرهاب مع اتساع وجودها عالميا، وتوسع الحكومة مشاركتها الدبلوماسية في مناطق الاضطرابات في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث زار الرئيس شي جين بينغ السعودية في مطلع العام الجاري وتعهد بزيادة التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

وذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصينية أن 25 فردا من كل بلد شاركوا في تدريبات على مدى أسبوعين بدءا من العاشر من أكتوبر، ركزت على المهارات والأساليب القتالية لمكافحة الإرهاب وجرت في مدينة تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين.

وقالت الصحيفة “تهدف التدريبات المشتركة على مكافحة الإرهاب إلى تعزيز قدرة الجيشين على مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية غير التقليدية”.

وطالما شعر المسؤولون الصينيون بالقلق من تسرب الاضطرابات في أفغانستان إلى منطقة شينجيانغ التي يعيش فيها المسلمون الأويغور في غرب الصين، وقتل مئات الأشخاص هناك في السنوات القليلة الماضية في اضطرابات تلقى الحكومة باللوم فيها على متشددين انفصاليين.

وقالت السلطات في قرغيزستان المجاورة للصين إن هجوما انتحاريا بقنبلة على السفارة الصينية في العاصمة في أغسطس نفذ بأوامر من متشددين من الأويغور ينشطون في سوريا.

وفي مواجهة تلك التهديدات شكلت الصين تحالفا مناهضا للإرهاب مع جيرانها باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وهي جميعا متاخمة لشينجيانغ، وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إن العنف في شينجيانغ هو في أغلبه رد فعل على السياسات الحكومية القمعية والقيود على الحريات الدينية للأويغور وهي اتهامات تنفيها الحكومة.

وفرّ مئات وربما الآلاف من الأويغور من الاضطرابات وسافروا سرا عبر جنوب شرق آسيا إلى تركيا، وتقول الصين إن بعضهم انتهى به المطاف للانضمام إلى المتشددين في العراق وسوريا.

المصدر: دويتش فيلله

Optimized by Optimole