تايوان “فخورة” بمساعدتها لأوكرانيا.. وواشنطن لا تستبعد حصاراً صينياً للجزيرة

Spread the love

شؤون آسيوية- أعربت الرئيسة التايوانية تساي إينج وين عن “فخر” بلادها بجهودها لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي، فيما اعتبرت البحرية الأميركية أن الجيش الصيني قادر على محاصرة تايوان، نتيجة ضخامة قواته البحرية.

وحظيت محنة أوكرانيا بتعاطف واسع في تايوان، إذ يرى كثيرون أوجه تشابه بين الوضع في أوكرانيا والتهديد الذي تعتبر الجزيرة أنها تواجهه من الصين، كما أفادت وكالة “رويترز”.

وتبرّعت تايوان بأكثر من 30 مليون دولار للإغاثة الإنسانية في أوكرانيا، معظمها قدّمها مواطنو الجزيرة، وانضمّت إلى العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

وكانت تصريحات تساي مسجّلة مسبقاً وعُرضت خلال “قمة كونكورديا” في نيويورك الاثنين، التي تُعقد بالتزامن مع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت تساي: “فيما كنا نشاهد مجزرة الغزو الروسي، تفخر تايوان بأدائها دوراً في الجهود المبذولة لمساعدة الأوكرانيين خلال كفاحهم للدفاع عن بلادهم وحريتهم. يجب أن نواصل جهودنا” في هذا الصدد.

وأضافت أن تايوان تواجه تهديدات عدوانية بشكل متزايد من الصين، وتابعت: “علينا أن نثقّف أنفسنا بشأن قواعد اللعبة (للدول) الاستبدادية، وأن ندرك أن ديمقراطية تايوان لن تكون الشيء الوحيد الذي تسعى الصين إلى القضاء عليه. ترسيخ أمن الديمقراطية في تايوان هو أمر حتمي من أجل تأمين الحرية وحقوق الإنسان لمستقبلنا الجماعي”.

عضوية الأمم المتحدة
وتايوان ليست عضواً في الأمم المتحدة، نتيجة اعتراض الصين، التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر.

وقالت تساي في هذا الصدد: “من خلال إدراج تايوان في نظام الأمم المتحدة، أثق بأنه يمكننا العمل بشكل أوثق لمواجهة التحديات المستقبلية وحماية النظام الدولي القائم على القواعد”.

وشغلت تايوان مقعد الصين في الأمم المتحدة، باسمها الرسمي “جمهورية الصين”، حتى عام 1971، عندما أُبدلت بـ”جمهورية الصين الشعبية”.
محاصرة تايوان؟
في غضون ذلك، حذر قائد الأسطول السابع بالبحرية الأميركية، نائب الأدميرال كارل توماس، من أن القوات المسلحة الصينية قادرة على محاصرة تايوان.

وقال توماس لصحيفة “وول ستريت جورنال”، في إشارة إلى الصينيين: “لديهم قوة بحرية ضخمة جداً، وإذا أرادوا التنمّر ووضع سفن حول تايوان، فيمكنهم فعل ذلك”.

ونفذت الصين تدريبات عسكرية الشهر الماضي، سعت إلى إثبات قدرتها على محاصرة تايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس.

و نُفذت المناورات في 6 مناطق، بشكل طوّق تايوان. ويرى محللون عسكريون أن بكين يمكن أن تحاصر تايوان، محاولةً إرغام حكومتها على الخضوع من دون غزو عسكري لأراضيها، بحسب “وول ستريت جورنال”.

ولفت توماس إلى أنه يجهل هل ستغزو الصين الجزيرة، أم تحاصرها، مستدركاً أن مهمته تكمن في أن يكون مستعداً لأي شيء تفعله.

واعتبر قائد الأسطول السابع بالبحرية الأميركية أن إقدام الصين على محاصرة تايوان، من دون شنّ هجوم شامل يتضمّن قوة قاتلة، “يتيح للمجتمع الدولي التأثير والعمل معاً بشأن كيفية حلّ هذا التحدي”.

ووصف إطلاق بكين صواريخ فوق تايوان، خلال المناورات، بأنه غير مسؤول. وقال: “هناك مصطلح في لغة الماندرين، (مفاده) يقضم مثل دودة القز. إن (الصينيين) يواصلون تجاوز الحدود نوعاً ما، ويرون ما يمكن أن يفعلونه ويفلتوا من العقاب”.

ورأى توماس أن سلوك الصين حول تايوان هو امتداد لذهنية “القوة تصنع الصواب”، مشيراً إلى أنها “عسكرت بشكل كامل جزراً” في بحر الصين الجنوبي.

وزاد: “لديهم كل المخابئ التي يحتاجون إليها، وكل سعة تخزين الوقود التي يحتاجونها، والقدرة على إيواء القوات، ولديهم الصواريخ والرادارات وأجهزة الاستشعار”.
المصدر: وكالات

Optimized by Optimole