إسرائيل تملك أكثر من 200 رأس نووي

Spread the love

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالكذب بشأن برنامجها النووي بعد توقيع اتفاق 2015 – وقد أثارت تصريحاته تكهنات حول حيازة تل أبيب لأسلحة الدمار الشامل.
يشتبه على نطاق واسع في إسرائيل بحيازة أسلحة دمار شامل، يفترض أن تكون قد تطورت في عامي 1948-1949، مع ما يقدر بترسانات عدة تصل إلى 400 رأس حربي نووي. وعلى الرغم من حقيقة أن موردخاي فعنونو، وهو عامل سابق في مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، قد كشف عن برنامج تل أبيب النووي في عام 1986، إلا أن إسرائيل لا تزال تحافظ على سياسة “الغموض النووي” – لا تنكر ولا تعترف أبداً بأنها تمتلك أسلحة نووية.في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ورد أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون كذبت على الولايات المتحدة وأعاقت طلبات واشنطن للحصول على معلومات حول تطوير الأسلحة النووية ورفضت قبول زيارات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأفادت تقارير أن تل أبيب أشارت إلى مفاعل ديمونا التابع لها، والذي قدمته فرنسا، على أنه “مصنع نسيج” و”منشأة أبحاث معدنية”، في محاولة لإخفاء الحقيقة عن مفتشي الأسلحة النووية الأميركيين.
وقال بن غوريون بعد استقالته من رئاسة الوزراء: “أنا لا أعرف أي دولة أخرى، يعلن جيرانها أنهم يرغبون في إنهائها، وليس فقط الإعلان عنها، بل الاستعداد لها بكل الوسائل المتاحة لهم. يجب ألا يكون لدينا أي أوهام بأن ما يتم الإعلان عنه كل يوم في القاهرة ودمشق والعراق مجرد كلمات. هذه هي الفكرة التي توجه القادة العرب”.
وفي حين أن هناك العديد من التكهنات حول امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية ، لا أحد يعرف حقاً حجم ترسانته النووية. في عام 2008، قدر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن إسرائيل لديها ما لا يقل عن 150 سلاحاً ذرياً في مخزونها من الأسلحة.
وقال كارتر للصحافة: “لدى الولايات المتحدة أكثر من 12000 سلاح نووي. الاتحاد السوفياتي لديه نفس الشيء. لدى بريطانيا العظمى وفرنسا مئات عدة، وإسرائيل لديها 150 أو أكثر”.
في عام 2014 ، أعاد كارتر النظر في تقديراته، مما يشير إلى أن “إسرائيل لديها 300 أو أكثر، ولا أحد يعرف بالضبط كم”.
وفي رسالة بريد إلكتروني خاصة، كتبت قبل أشهر عدة من توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وتم تسريبها في أيلول – سبتمبر 2016، كشف وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول العدد الحقيقي للرؤوس الحربية الإسرائيلية في ذلك الوقت.
وقال باول: “يعرف الصبية في طهران أن إسرائيل لديها 200 رأس نووي، جميعها تستهدف طهران، ولدينا الآلاف”.
وأثناء محادثات البرنامج النووي الإيراني بين 5 + 1 ، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للصحافيين في الأمم المتحدة إن إسرائيل “تجلس على 400 رأس نووي”.
ويعتقد أن إسرائيل لديها ما بين 80 و 400 رأس حربي نووي، والقدرة على إيصالها بواسطة الطائرات، وصواريخ كروز التي تطلق من الغواصات، ومجموعة أريحا من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى إلى القارات.
وفي حين أن الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي قد دفعت بثبات إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، مع محاولة الأمم المتحدة لجعل إسرائيل توقع على الاتفاق، رفضت تل أبيب بثبات الانضمام إلى المعاهدة. وفي حين لم تؤكد إسرائيل ولا تنفي برنامجها النووي، فقد صرحت مراراً وتكراراً بأن قضية الأسلحة النووية لا يمكن فصلها عن القضايا الأمنية في المنطقة، بما في ذلك علاقاتها العدائية تاريخياً مع جيرانها العرب.
وفي عام 2010 ، حض جميع الأطراف الـ189 في معاهدة حظر الانتشار النووي على عقد مؤتمر في عام 2012 لمناقشة نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط، داعين إسرائيل إلى توقيع الاتفاقية وجعل منشآتها النووية خاضعة لعمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة. لكن إسرائيل رفضت الوثيقة التي وصفتها بـ”المعيبة والمنافقة”.
وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان “كدولة غير موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي اسرائيل ليست ملزمة بقرارات هذا المؤتمر الذي لا يتمتع بسلطة على اسرائيل. بالنظر إلى الطبيعة المشوهة لهذا القرار، لن تكون إسرائيل قادرة على المشاركة في تنفيذه”.
في عام 2015، سعت مصر إلى إقناع المجتمع الدولي بمناقشة الأسلحة النووية الإسرائيلية المزعومة من خلال القرارات، لكن محاولتها للدفع باتجاه إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية من دون مناقشة قضايا الأمن الإقليمي في مؤتمر للأمم المتحدة قد تم حظره من قبل الولايات المتحدة وكندا المملكة المتحدة.

المصدر: سبوتنيك

Optimized by Optimole