واشنطن تدعو بكين لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ زيارة بيلوسي

Spread the love

شؤون آسيوية-  دعا كبير مبعوثي الولايات المتحدة إلى الصين، الأخيرة إلى استئناف المحادثات التي أوقفتها في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في يوليو الماضي، في خطوة قد تُعد محاولة أميركية لـ “إعادة العلاقات مع بكين لمسارها الصحيح”، وفق ما أوردته وكالة “بلومبرغ“.

وقال السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، خلال مشاركته افتراضياً بقمة معهد ميلكين آسيا في سنغافورة، الخميس: “رسالتنا إلى الصينيين هي دعونا نتحاور، افتحوا هذه المحادثات، ولنمضي قدماً”.

وأضاف أن الولايات المتحدة “بحاجة إلى العمل مع الصين بشأن قضايا مثل تغير المناخ والصحة، حتى وهم ينافسوننا تكنولوجياً”، محذراً من أن بلاده ترى أن بكين “تحاول تغيير الوضع الراهن في تايوان”، قائلاً: “لقد حذرناهم من أننا لن نوافق على ذلك، ولا نقبل به”.

وكانت الصين حذرت بيلوسي من القيام بهذه الزيارة، وإزاء عدم استجابتها، ردت بإجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة، وإطلاق صواريخ باليستية فوق الجزيرة، كما أوقفت محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الدفاع وتغير المناخ، القضايا التي وجد فيها البلدان أرضية مشتركة مؤخراً.

“موقف متباين”

وعن العلاقات الصينية الروسية، قال بيرنز إن الولايات المتحدة تراقبها عن كثب، على الرغم من “عدم رصد أي إشارة تدل على دعم بكين لموسكو عسكرياً، أو مساعدتها في التهرب من العقوبات المفروضة عليها بعد غزو أوكرانيا”.

وقال بيرنز: “إننا واضحون تماماً مع الصينيين، في السر والعلن، في أن نقول لهم إننا نراقب ذلك بعناية شديدة هنا، وإن الصين يجب ألا تقدم دعماً عسكرياً، أو أي شكل آخر من أشكال الدعم، لمساعدة روسيا على التهرب من العقوبات”.

ورغم امتناع بكين عن تأييد الغزو، إلا أن الرئيس الصيني شي جين بينج، وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت مبكر من هذا الشهر، بأنه “صديق قديم”، وقال إن بلاده “مستعدة للعمل مع موسكو”.

كما أبرز بيرنز موقف الصين المتباين من الصراع في أوكرانيا، مؤكداً حيادها في اجتماع للأمم المتحدة عقد مؤخراً، لكنها قالت لشعبها إن الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” حرضتا على القتال.

وأوضح أن الولايات المتحدة “ترفض ما فعلته الصين في هونج كونج”، واصفاً إياه بأنه “ظل لما هي عليه (…) إذ لا توجد حريات سياسية الآن من النوع الذي تمتع به الناس منذ عامين”.

كما تطرق إلى قضية المخاوف الحقوقية في التبت وإقليم شينج يانج، وخصوصاً ما يتعلق بالحريات الدينية، قائلاً إن “الولايات المتحدة لا تريد الانفصال عن الصين”، مشيراً إلى أن “1.2 تريليون دولار، يمتلكها أميركيون في شكل أسهم وسندات ديون صينية”.

وأضاف: “إننا نشجع الأميركيين على الاستثمار في هذه المنطقة، ما دام الأمر لا يتجاوز خطوط أمننا القومي”.

قنوات مفتوحة

في غضون ذلك، وصف المتحدث باسم الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، تعليق الصين محادثاتها مع الولايات المتحدة، بأنه “عمل غير مسؤول”، لكنه أضاف أنه “لم يتم إغلاق جميع قنوات الاتصال بين قادتنا العسكريين”.

وحذر كيربي من أن تعليق الصين محادثاتها بشأن تغير المناخ يرقى إلى “معاقبة العالم بأسره”، حسبما أوردت “بلومبرغ”.

والأسبوع الماضي، قال مبعوث المناخ الأميركي، جون كيري، إنه لا يزال هناك مجال لإحراز تقدم على صعيد محادثات المناخ مع الصين رغم تعليقها المحادثات.

وأضاف: “آمل حقاً في أن تقرر الصين في وقت ما من الأيام المقبلة أن الأمر يستحق العودة إلى المحادثات، لأننا مدينون بها للجنس البشري”.

المصدر:بلومبرغ

Optimized by Optimole