تايوان تتوقّع مزيدا من الضغط الصيني بعدما عزّز شي جينبينغ سلطته

Spread the love

شؤون آسيوية-  أكد وزير خارجية تايوان الأربعاء أنّ الصين ستكثّف جهودها لاجتذاب آخر الداعمين لتايوان بعدما عزّز شي جينبينغ سلطته نهاية الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي يريد فيه المسؤولون الصينيون “إظهار ولائهم” للرئيس.

وقال جوزف وو أمام البرلمان في تايبيه “من الممكن أن يصبح وضعنا الدبلوماسي أكثر قتامة”، وذلك بعد فوز شي جينبينغ بولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي، الأمر الذي عزّز موقعه باعتباره الزعيم الصيني الأكثر نفوذاً منذ ماو تسي تونغ.

وتعهّدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، السيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، فيما أمضت عقوداً في تشجيع حلفاء الجزيرة على قطع العلاقات الدبلوماسية معها لصالح بكين.

وأعرب وزير الخارجية التايواني عن اعتقاده أنّ الضغوط الصينية ستتكثّف على الدول الـ14 التي تحافظ على علاقات دبلوماسية مع تايبيه، لأنّ المسؤولين الصينيين سيرغبون بالتالي في “إظهار ولائهم” لشي جينبينغ.

وقال وو “حصلنا على معلومات استخبارية أثارت انتباهنا (…). نأمل ألا تتأثر علاقاتنا الدبلوماسية بالصين”.

وأضاف “كلّ سفاراتنا وبعثاتنا تلتزم الآن يقظة عالية (…) سنتحقّق من هذه المعلومات الاستخبارية ونتخذ إجراءات لتوطيد العلاقات الدبلوماسية”.

ورداً على سؤال من أحد أعضاء البرلمان عمّا إذا كانت بكين تسرّع جدولها الزمني للسيطرة على تايوان، قال وو إنّ التهديد العسكري الصيني “يتزايد بسرعة” في السنوات الأخيرة.

وأضاف “سواء قرّرت الصين أنّ الأمر سيحصل العام المقبل، أو العام التالي، أو في الأعوام 2025، 2027، 2030، أو في أي وقت تشعر فيه بأنّ الظروف مهيّأة لمهاجمة تايوان، يبقى الأهم بالنسبة إلينا أن نكون مستعدّين جيّداً للدفاع عن أنفسنا”.

من جهتها، دعت رئيسة تايوان تساي إنغ وين في اليوم نفسه إلى الوحدة في مواجهة “توسّع الاستبداد الصيني”، وذلك في أول تعليقات علنية لها على مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني.

وقالت خلال اجتماع لحزبها “كلّما كنّا أكثر استعداداً، قلّت فرصة تحرّك بكّين بتهوّر، وكلّما كنّا متّحدين، ستكون تايوان أقوى وأكثر أمناً”.

وكثّفت بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايبيه منذ انتخاب تساي إنغ وين للرئاسة في العام 2016، والتي حقّقت أيضاً فوزاً ساحقاً مكّنها من ضمان ولاية ثانية، قبل عامين.

ووصلت التوترات بين تايوان والصين إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام في آب/أغسطس، عندما نظّمت بكين مناورات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.

وتحتجّ بكين على أيّ عمل دبلوماسي يمكن أن يمنح تايوان شرعية دولية، كما ردّت بغضب كبير على زيارات السياسيين الغربيين.

المصدر:أ ف ب

Optimized by Optimole